دام برس:
عارض مجلس ادارة حزب التغيير البولندي بشدة قرار الحكومة وإعلان الرئيس أندريه دودا الحرب على الجمهورية العربية السورية فالتاريخ يعيد نفسه، وجنود بولنديين يعودون إلى بلاد الشرق الأوسط.

والتبرير دائما ترافقه أفكار منافقه وذلك منذ اثني عشر عاما عندما ضلّلت بولندا بزجها في الحرب مع العراق وأفغانستان. وتم تبرير ماركتنا في العدوان حينها – كما الآن – بأنه دفاع عن القيم المشتركة والتأكيد على مصداقيّتنا باعتبارنا حليف في منظمة حلف شمال الأطلسي.
في حين أن الهدف الحقيقي هو توفير وقودا من الجنس البشري لقوات واشنطن الاستعماريّة الغاشمه .
انّ الخطاب الرسمي يشير إلى "إرسال قوات دعم لمحاربة الدولة الإسلامية". ومع ذلك لايشير الى من قام بايجاد وخلق هذا الكيان المسمّى ب "الدولة الإسلامية"  والذي تم انشاؤه وتكوينه ليمتد إلى أراضي دول مستقلّة تعترف بها بولندا وهي العراق وسوريه.
إنّ الحكومة السورية، على النقيض من الحكومة العراقية لم تتواطأ مع الأميركان ولم تدعوهم ورفضت الموافقة على قيامهم بأي عمليات عسكرية على أراضيها. وبالتالي فإن الاستنتاج المنطقي هو أن تجاوز الحدود السوريّة من قبل أي جندي بولندي سيكون بمثابة عدوان على أراضي دولة ذات سيادة ومعترف بها من قبل دولتنا.
ان ممارسات التواجد الأميركي وسياسات أميركا في الشرق الأوسط تشير بشكل واضح على أنها تخدم بالدرجة الأولى الى مزيد من زعزعة الاستقرار في دول المنطقة وقصف مكثف للسكان المدنيين العزّل. وبالتالي ترتدي بولندا مرة أخرى على مدى السنوات الأخيرة طابع المعتدي الأثيم في المنطقة.

إن مشاركة القوات المسلحة البولندية مهما كانت رمزيّة ,في المغامرة القادمة مع الولايات المتحدة الأمريكيّة لايمكن أن يؤدّي الآ الى رفع حالة التهديد الإرهابي في
بولندا بصفتها معتديه.
التدخل في سورية في شكله الحالي، وتكرار العدوان طبقا لصيغ ونماذج  تمت  تجربتها من قبل ونفّذت في أفغانستان وليبيا والعراق - بأي حال من الأحوال لن تحل مشكلة اللاجئين القادمين إلى أوروبا. ونحن نحث الحكومة البولندية للدخول في محادثات مباشرة مع الحكومة الشرعيّة للجمهورية العربية السورية والتعاون معها من أجل وضع حل عملي لقضية اللاجئين ومعالجتها في مصدر نشأتها .
عن مجلس ادارة حزب التغيير البولندي
د. نبيل الملاذي – نائب الرئيس للعلاقات الخارجيّه