دام برس:

افتتحت سفارة الجمهورية العربية السورية في العاصمة البلغارية صوفيا أبوابها لاستقبال المهنئين بالذكرى السبعين لعيد الجلاء. وبدأت الاحتفالية الوطنية التي حضرها حشد كبير من أبناء الجالية السورية في بلغاريا وأعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في بلغاريا وممثلين عن فرع بلغاريا للإتحاد الوطني لطلبة سورية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية، وعُزِف النشيد العربي السوري، ثم ألقى السيد  القائم بالأعمال بالنيابة الوزير المستشار خالد شرف كلمة قال فيها:
أرحب بكم في الذكرى السبعين على جلاء المستعمر عن أرض سورية.  ففي هذا اليوم، نستذكر بطولات الأجداد الذين دحروا المستعمر الفرنسي بعزيمةٍ لا تلين وبإرادة صُلبة. ونلتقي من جديد لنمجِّد هذه الذكرى ولنؤكد على وحدتنا ولُحمتنا.
واليوم يحاول المستعمر العودة بأشكال جديدة وبأسلحةٍ أشد فتكاً وباستجلاب مرتزقةٍ من كافة أصقاع الأرض وبعض ضعاف النفوس من الداخل الذين قبلوا التسليح والتمويل والتدريب على أيدي أعداء الوطن ليعيثوا إرهاباً وخراباً وتدميراً بمقدراته.
وبالمقابل فإن أبطال الجيش العربي السوري أحفاد سلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي وفارس الخوري ويوسف العظمة وغيرهم يسطِّرون ملاحم البطولة اقتداءً بصنَّاع الجلاء.
هذا الجلاء الذي يتجدد مع كل انتصار يحققه الجيش ومع كل شهيد يرتقي إلى السماء دفاعاً عن تراب هذا البلد الغالي.
في هذه المناسبة العظيمة... نحيي باسمكم حماة الديار وكل من يدافع عن الوطن ووحدته وسيادته وكرامته ونحيي أمهات وزوجات وأبناء وبنات الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون على هذا الدرب.
نحيي سيادة الرئيس بشار الأسد الذي يقود سورية بحكمة في إحدى أصعب مراحل تاريخها ونعاهده أن نقف صفاً واحداً... للذود عن ربوع الوطن.
ونحن على ثقة... أن سورية ستخرج قريباً من أزمتها... وسنعيد بناء ما خرَّبه أعداء الوطن وسيعود نصب ابراهيم هنانو ليقف شامخاً على الأرض المقدَّسة التي ناضل من أجل تحريرها وسنحتفل بهذه المناسبة من جديد في ظل سورية آمنة موحدَّة ومستقرة.
رحم الله شهداء سورية من مدنيين وعسكريين ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.