Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 20:05:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
متى سيفهم الحمير ومتى سيستيقظ الوجدان ؟

دام برس:
كيف نقضي على العروبة والإسلام في بلاد الشام ؟ هذا السؤال عمره اكثر من ألف عام ... وهو لايزال السؤال الأكثر دراسة وتداول  منذ  الفتوحات العربية الاسلاميه  لسورية الطبيعية وبلاد الشام.
ولقد حاول الغرب الاستعماري العودة الى بلادنا باسم الكنيسة والمسيحية عندما اطلق حروبه الصليبية والتي تجمع تحت لوائها كل قادة اوروبا وملوكها ...وكل حثالتها وقتلتها ...وهزم هذا المشروع الاستعماري الضخم اشد هزيمة على يد العرب المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي لينهي مرحلة من اشد مراحل الصراع بين الغرب والشرق والذي دام لأكثر من مئتي عام .ثم جاءت الخلافة العثمانيه لتحمي القلب  ممثلا بفلسطين وبلاد الشام وأبعاده عن أطماع الفرنجة وتوسعاتهم...فلقد انتقل الصراع الى الأطراف ...أطراف الخلافة العثمانيه...وذلك بسبب صعوبة الدخول الى القلب  الى القدس ... لكن الغرب الاستعماري ومع ذلك لم يتراجع  أبدا عن مشروعه الاستراتيجي ولو تأخر بعض الوقت  فسعى بكل جهده للقضاء على الخلافة وعلى السلطان عبد الحميد الذي كان آخر عقبة أساسيه في تلك الحقبة التاريخيه في وجه المصالح الصهيواستعماريه ....فبلاد الشام هي بالنسبة له  (اي للغرب )جزء من بيزنطه القديمه وهي قلب وعاصمة العالم القديم وحضارته التي أعطت الانسانيه مبادىء العلوم والفكر الاساسيه ....وتركيا اليوم كلها هي الجزء الاخر الذي يجب ان يسقط!!(وارد غان لم يأتي الى الحكم الا لإتمام هذه المهمه ) ؟؟
وبعد سقوط الخلافة العثمانية اثر انتهاء الحرب العالمية الاولى  وجدنا كيف ان الغرب كله هرع الى بلادنا ممثلا بدوله الكبرى حينها اي بفرنسا وبريطانيا .... ولان  مشروع السيطره الاستعماري على المنطقه باسم الكنيسة والمسيحيه قد سقط  منذ زمن بعيد بسبب فشل الحروب الصليبين او حروب الفرنجة كما نسميها نحن العرب المسلمين... فقد اتجه الغرب الى استخدام اليهوديه ...اي استخدام الدين ثانية للسيطره واستعمار البلاد ...والكل يعرف قصة الصهيونيه وصناعتها في الدوائر الغربيه في بريطانيا وفرنسا والكل يعرف ماذا حدث بعد ذلك من فتن ومؤامرات وحروب اقليمية مدمره ...ودخلت المنطقه في صراع منذ ذلك الحين صراع مرير عمره الان اكثر من مئة عام  ....صراع على الارض والثروات والمصالح الاستراتيجيه للدول العظمى.
ان الصراع على الشرق الاوسط وعلى سوريا الطبيعية بالتحديد صراع طويل عمره الان اكثر من مئة عام استخدم فيه الغرب الاستعماري كل أساليبه وطرقه من مادية وإعلامية وعسكرية ومخابراتيه للسيطرة على قلب العالم العربي والإسلامي على دمشق....وعندما اكتشف هذا الغرب الجشع ان الهجوم على بلاد الشام وعلى بلاد العرب بغطاء صهيوني او غطاء استعماري غربي يجيش  العرب ويوحدهم  ويجمعهم في مواجهة اي خطر خارجي وهذا مالايتمناه ولايرغب به أعداء العرب والمسلمين...ولقد ظهرت هذه الحاله الرائعة من التضامن في اشد المراحل صعوبة في التاريخ العربي الحديث حيث ان العرب ورغم نكسة حزيران في عام 1967 الا انهم تجمعوا ثانية في مؤتمر الخرطوم في السودان ليعلنوا موقفهم الثابت في مواجهة الهزيمه وليجهزوا فيما بعد للانتصار الذي حدث في حرب رمضان او كما نسميها في سوريا بحرب تشرين التحريرية لتعيد لنا تلك الحرب شيء من الكرامة المفقودة ...

الا ان وضوح الصورة وبشكل أقوى كان اثر حرب عام 2006 على لبنان حيث صمد حزب الله صمود أسطوري ارعب أعداء الامة واكثر ما ارعبهم في ذلك التضامن الشعبي العارم وعلى مستوى العالمين العربي والاسلامي حيث اختفت الطوائف وصراع الطوائف ليحل محلها الرؤية الوطنيه والمفهوم الاسلامي والوطني والعروبي  الصحيح وهذا ما ارعب صناع القرار في الغرب المتصهين فكان القرار الخطير وهو تدمير هذا الحزب المقاتل (حزب الله) وتدمير قاعدته الجماهيريه على امتداد الساحة العربية والاسلاميه؟؟؟وكان نتيجة ذلك ان سرق مفهوم  المقاومه الاسلاميه من قبل اجهزة المخابرات الغربيه الامريكيه  والاسرائيليه والتي لها خبرة طويله وباع طويل في التعامل مع التنظيمات الاسلامية وا احتواءها ومن الخلف وبالخفاء وتوجيهها لتلبية مصالحها الاستراتيجيه لتدمير القوى الوطنيه الصاعده وإفشال اي توجه عروبي او إسلامي تحرري صحيح .ومن هذا المنطلق التآمري تم التسويق لما يعرف اليوم بالربيع العربي (كلمة حق يراد بها باطل) شعار جميل ولكن الغاية منه تدمير هذه الامه وإنهاء وجودها عبر خلق صراعات داخليه مدعومة بأعلام عربي متصهين وأجهزة مخابرات غريبه ترتدي عباءة الاسلام والعروبه  بداء من مايسمى بجبهة النصره وداعش وغيرهم من التنظيمات المشوهة مرورا  بالجيش الخر وهو النسخة الممسوخة لجيش العميل انطون لحد والذي كان يسمى بجيش لبنان الخر والذي كانت اسرائيل تديره وبوضوح كامل وحقارة أوضح  الى ان سقط هذا الجيش المزيف صريعا خالعا احذيته يركض في اتجاه الاراضي المحتله في فلسطين هربا من ضربات المقاومه اللبنانيه على يد حزب الله في العام 2000.
لقد بقيت سورية بشعبها وجيشها وقيادتها ومنذ نهاية حرب 1973 ولغاية اليوم المعادلة الأشد صعوبة وتعقيدا لأعداء الامة التاريخيين فلقد استطاعت الصهيونيه العالميه ومعها دوائر الاستعمار القديم والحديث من تحييد مصر بالترغيب وبالترهيب عبر اتفاقيات كامب ديفيد المذله وأخرجت الأردن من الصراع عبر اتفاقيات وادي عربه واخصيت منظمة التحرير عبر اتفاقيات أوسلوا والوعود الكاذبه وخدع العراق عبر الأشقاء الاعداء و أدخل في حرب جانبيه مع ايران الاسلاميه وليس مع ايران الفارسية ؟! بينما انتشرت مكاتب وقنصليات الكيان الصهيوني في اغلب البلاد العربيه.......الا ان دمشق بقيت وحدها عصية على هؤلاء السفله تعض على الجرح وتقاوم غدر الأشقاء بصبر وإيمان بالمستقبل حتى تبقى الراية الفلسطينيه مرفوعة لانها هي الأصل وهي القلب والهدف ؟ ومن هذا المبداء ضغطت سورية وبكل قوة لإسقاط اتفاقيات أيار المذله التي فرضتها اسرائيل على الحكومة اللبنانيه ولم تكتفي سوريا بذلك بل بقيت تمثل عنوان المقاومه وجدارها الصلب ومن هذا المبداء دعمت حزب الله في مواجهة الاعتداءات الصهيونيه المتكررة على لبنان كما حضنت حركة حماس في دمشق عندما رفضها كل الخونه ....
لم تفكر دمشق يومها في من هو الشيعي ومن هو السني كما يفكر اليوم اكثر الأغبياء والسفله ؟! لأن لدمشق عنوان واحد لا يعرفهإلا الشرفاء من أبناء هذه الامه من محيطها الى خليجها وهذا العنوان هو نموت ونحن واقفون ولن نركع اللا لله تعالى ....وهاهي أربعة سنوات تمر على المؤامره القذره التي اشترك بها الكثير وغرر بالكثير من أهلنا وربعنا بها الا ان  دمشق وسورية لاتزال صامدة بشعبها العظيم وجيشها المغوار تكتب التاريخ الذي سيشرف العرب والإنسانية جمعاء.
سنكتب يوما ما على مدخل دمشق وعلى مدخل كل مدينة عربيه انه عندما أتت الفتنة الكبرى والتي سماها الصهاينه وحلفائهم الامريكان بالربيع العربي ...وعندما سقطت مدن الملح وممالك الرمال القاحله خلال ايام وعندما جيش أخبث بني البشر واغباهم على الحدود السوريه التركيه بمساعدة الحليف الأطلسي الموثوق والذي يلبس عباءة اسلاميه لاتليق به (الطيب النتن اردوغان) و عندما انشقت  جنرالات دونكشوت الأطلسي  وشكلوا جيشاً يداوي جرحاه في مستشفيات بني صهيون بينما قذائفه تتساقط على مدننا وأهلنا وعندما هاجمتنا حضارات الكوكاكولا والماكدونالد وهي تتباكى علينا وعلى أطفالنا عبر أجهزتها المستعربه ؟!...دمشق وبلاد الشام وحدها بقيت تصارع هذا السرطان الخبيث بدم رجالها وأبناءها الشرفاء ....التاريخ سكتب.....والتاريخ يعشق دمشق وأهلها.
لك الله يا سورية ولك الحق ولك الرجال السمر والسيف الدمشقي الذي لن يسقط أبدا .

المهندس بشار نجاري
بودابست

الوسوم (Tags)

دمشق   ,   الأردن   ,   العرب   ,   الحرب   ,   أردوغان   ,   الإسلام   ,   الأمة   ,   الشام   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-31 04:08:00   حفظك الرب اخي بشار
صدق كل من يقول متى يفهمون، اول سورة نزلت على نبيينا محمد اقرا ولكن هناك جهلة كثر لايقرؤون وفي غيهم وجهلهم يسبحون . الله يحمي سوريا وجيشها وقائدها وناسها الشرفاء الطيبون اما الخونة فإلى مذبلة التاريخ والله يمهل ولا يهمل.
ميمي  
  2014-08-11 22:08:23   الف شكر
شكرا لك يا عزيزي المغترب لقد أصبت وانا ممتن لك لهذه المقالة التى تدل على انك سوري بامتياز وانا معك اقول انت سوري وسوريا قلب الارض فارفع رأسك يا اخي السوري
سوري مغترب  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz