Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بيان صادر عن منتدى من أجل سورية و أبناء الجالية العربية السورية في هنغاريا بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لعيد الجلاء
دام برس : دام برس | بيان صادر عن منتدى من أجل سورية و أبناء الجالية العربية السورية في هنغاريا بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لعيد الجلاء

دام برس:

أصدر "منتدى من أجل سوريا" و أبناء الجالية العربية السورية في هنغاريا (المجر) بياناً بمناسبة الذكرى  الثامنة والستين لعيد الجلاء , جاء فيه:
في هذه الذكرى، ننحني إجلالاً لذكرى قادة المقاومة السورية وشهدائها، الذين أبقوا هاماتنا مرفوعة وأبوا أن يستسلموا للاحتلال الفرنسي. ونستذكر هنا القائد البطل الشهيد يوسف العظمة الذي قاد الجيش العربي السوري و الجماهير الشعبية في معركة ميسلون الخالدة. كما نستذكر قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش و رفاقه الثوار الذين أحرقوا الأرض تحت أقدام المحتلين في جميع أنحاء سوريا، وعلى رأسهم: الشيخ صالح العلي و عبد الرحمن الشهبندر وإبراهيم هنانو وحسن الخراط وأحمد مريود ومحمد الأشمر وسعيد العاص وغيرهم من الذين أصبحوا مدرسة في النضال والمقاومة، وعلَّموا الأجيال المتعاقبة أن الحرية تؤخذ ولا تعطى.
ومنذ تحقيق الاستقلال عام 1946 وشعبنا العربي السوري يناضل لتوطيد الاستقلال الوطني وحماية حرية الوطن وقراره المستقل، ويخوض المعركة تلو الأخرى ضد المؤامرات الاستعمارية الرامية إلى إخضاع سوريا للأحلاف والمشاريع الإمبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية، وقد ناصَرَ قطرنا القضايا العربية العادلة وعلى الأخص القضية الفلسطينية، وتعرَّض لاعتداءات سافرة من الكيان الصهيوني الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وكانت ذروة التآمر على سوريا مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يجسد عقلية الهيمنة الامبريالية-الصهيونية-الرجعية على المنطقة العربية والتي اصطدمت بمقاومة ضارية من سوريا والمقاومة الوطنية في لبنان التي حررت جنوبه عام 2000 وصّدت عدوانه الغادر عليه في تموز 2006 و المقاومة الفلسطينية الباسلة التي صدت عدوانه على غزّة في العام 2008-2009.
إن المشروع الأمريكي-الإسرائيلي-الرجعي في المنطقة تلقى ضربات كبيرة، ولكنه لم يهزم تماماً بعد. إنه يعاود الهجوم بأشكال مختلفة حسب الظروف. وهو اليوم يحاول إجهاض انتفاضات تونس ومصر والالتفاف على ثورتيهما لابل يجب الإعتراف بأنه قطف ثمار التغيرات لصالحه، ويتخذ مواقف خادعة في كل بلد على حدة ويكيل بمكيالين، ويتدخل في الشؤون الداخلية لبعض البلدان العربية ويغذي نيران الحرب الأهلية ويمارس العدوان الخارجي تجاه بعضها الآخر بالتآمر مع الأنظمة الرجعية العربية و الإسلاموية الفاسدة.
ومما يؤسف له تلك الأحداث التي تعيشها بلدنا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، والتي استغلتها القوى الغربية وأجهزة دعايتها، والقوى الظلامية الداعية إلى الفتن الطائفية، رغم وجود إمكانات كبيرة لتطبيق برنامج الإصلاح الديمقراطي الذي أعلنه السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد، المتمثل بالعمل على إلغاء حالة الطوارئ وإصدار قانون حرية التظاهر السلمي وقانون الإعلام و قانون الأحزاب والمطبوعات ومكافحة الفساد ووقف الاعتقالات الكيفية وحل مشكلة إحصاء عام 1962 في الجزيرة السورية وإلغاء الموافقات الأمنية في معظم المعاملات و إجراء انتخابات الإدارة المحلية و مجلس الشعب و التصويت على الدستور الجديد للبلاد و إصدار مراسيم عفو ودعم إجراءات المصالحة الوطنية و غيرها.
إن تطبيق هذه التوجهات الجديدة هي نقطة تحول إيجابية في الحياة السياسية السورية، وهذا ما يتطلب عودة الهدوء والحياة الطبيعية إلى جميع أنحاء البلاد وإشاعة جو من الطمأنينة واستبعاد العنف والعنف المضاد ووقف نزف الدم الوطني الطاهر، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من التخريب. و نرى أن مشاركة الحكومة السورية في حضور مؤتمر جنيف الثاني الذي انعقد لمعالجة الأزمة سياسياً و الموافقة على التخلص من الأسلحة الكيماوية تعد بادرة حسن نية يجب على الطرف الآخر التعامل معه بكل جدية و الإبتعاد عن الإستقواء بالأجنبي ضد سوريا و شعبها و جيشها. كما أننا نشيد بدور قواتنا المسلحة في حفظ أمن بلدنا من عبث العصابات الإرهابية المسلّحة المدعومة من الخارج و الحفاظ على وحدة التراب السوري. و نشيد بدور كلٍ من روسيا الإتحادية و الصين الشعبية و إيران و دول مجموعة البريكس في وقفتهم الإيجابية اتجاه ما يجري في بلدنا الحبيب.
نعود لنذكّر أنه بالوحدة الوطنية تحقق الجلاء العظيم، وبهذه الوحدة نفسها نستطيع إزالة آثار ما حدث. إن الديمقراطية التي ينشدها شعبنا هي التي تستند إلى أوسع وحدة وطنية وتلاحم أطياف الشعب كافة، وتتطلب رص الصفوف لمواجهة الاستغلال الخارجي للأحداث وحماية النهج الوطني للبلاد، والانتقال بها إلى حياة ديمقراطية سليمة وتنمية اقتصادية اجتماعية شاملة وعادلة تحسّن أحوال الجماهير الشعبية التي دأب على تحسس مشاكلها و العمل على حلها حزبنا العظيم حزب البعث العربي الإشتراكي بقيادة السيد الرئيس الدكتوربشار الأسد.
عاش الجلاء العظيم درّة أعيادنا الوطنية،
لتكن ذكرى الجلاء مصدر إلهام لتحرير الجولان وبقية الأراضي العربية المحتلة، و تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة،
والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار.
" منتدى من أجل سوريا"
و أبناء الجالية العربية السورية في هنغاريا
 

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz