دام برس-هاني حيدر:
في إطار التعاون الفني الذي تطلع الأسكوا بتنفيذه بالتعاون مع الدول الأعضاء، وبناءً على اتفاقية التعاون الموقعة بين هيئة التخطيط والتعاون الدولي في الجمهورية العربية السورية والأسكوا، وبالاتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عُقدت اليوم الورشة الوطنية لعرض الممارسات المثلى للسياسات المتعلقة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من النفاذ لاستخدام التكنولوجيا، ومناقشة خريطة الطريق الممكن اتباعها على المستوى الوطني لتطبيق ذلك.
حضر الورشة معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ ياسر عبد الأحمد ومعاون وزير الاتصالات والتقانة الدكتور مازن محايري والمستشار الإقليمي في إدارة التكنولوجيا من أجل التنمية لدى الأكسوا الدكتور محمد نوار العوّا و المدير العام للشركة السورية للاتصالات الاستاذ منير عبيد وممثلون عن الجهات الوطنية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وقدم المستشار الإقليمي في إدارة التكنولوجيا من أجل التنمية لدى الأكسوا الدكتور محمد نوار العوّا  الشكر للجهود المبذولة في التنسيق مع الجهات الوطنية المختلفة لإعداد هذه الورشة ولترتيب كافة الإجراءات اللوجستية اللازمة، وتحدث عن الأسكوا ونطاق عملها وأهدافها، وقال:" تطرح هذه الورشة السياسات وخطط العمل الواجب اتخاذها لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبالأخص في مجال النفاذ إلى التكنولوجيا ووسائل الإعلام والتكنولوجيات المساعدة، وتعرض أمثلة من السياسات والتطبيقات المرتبطة بذلك وتأمل بالوصول إلى خريطة طريق واضحة المعالم لاستكمال الخطط الوطنية ذات الصلة في سورية، والتي قطعت شوطاً مهماً في هذا الإطار".
وأضاف العوّا " تتطلع الأسكوا إلى أن يكلل هذا العمل الوطني بالنجاح وأن يكون له أثر مباشر على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى التكنولوجيا تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة الوطنية".

وفي كلمة الأستاذ منير عبيد المدير العام للشركة السورية للاتصالات أكد أن الشركة ومن باب المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها اتجاه المجتمع كانت ومازلت تدعم هذه الفئة من المجتمع وتمكينهم من النفاذ إلى شبكة الانترنت وتقديم كافة وسائل المساعدة الممكنة، مشيراً إلى أن المؤسسة مستعدة لتأمين كافة متطلبات ماينبثق عن هذه الورشة من توصيات".

الأستاذ ياسر عبد الأحمد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل قال في كلمته:" إن موضوع ورشة العمل اليوم هو توجه هام نتطلع من خلاله إلى تعزيز معرفتنا المشتركة حوله وبلورة عملنا المشترك لتحقيقه بشكل يفرز  نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تقانة المعلومات وأدواتها ووسائلها كجزء ضمني من حضورهم الفاعل في مجتمع اليوم الذي باتت التكنولوجيا كجزء ضمني من حضورهم الفاعل في المجتمع الذي باتت التكنولوجيا جزءاً جوهرياً منه".
وتابع الأحمد "التطبيق الأمثل للتكنولوجيا لخدمة وتسهيل حياة وأنشطة الأشخاص ذوي الإعاقة يشكل أحد أهم متطلبات إدماجهم وتسهيل أوجه حياتهم سواء على مستوى الأنشطة اليومية  أو على مستوى التعليم والقدرة إلى النفاذ إلى فرص العمل".
وأكد الأحمد أن الوزارة تتطلع اليوم إلى أن تسهم ورشة العمل التي يشارك فيها الخبراء والمختصون من جميع الجهات العامة المعنية بالموضوع وأن تسهم في التأسيس لمنهج عمل مشترك على المستوى الوطني يحقق أفضل سبل النفاذ والأستفادة من التكنولوجيا من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى السياسيات والتطبيق.

يذكر أن  الورشة تتوجه الى أصحاب المصلحة والجهات الوطنية الفاعلة في مجال تطوير واستخدام التكنولوجيا من قبيل الأشخاص ذوي الإعاقة وإلى ممثلي الجهات الوطنية التي يمكنها تيسير وصول هؤلاء الأشخاص إلى مختلف الخدمات التي تقدمها، وتهدف إلى عرض الممارسات المثلى للسياسات والاستراتيجيات الوطنية من وخارج المنطقة العربية، وإلى عرض بعض الأمثلة والتطبيقات التكنولوجية التي يمكنها مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في حياتهم اليومية، وتعزيز إدماجهم في المجتمع، كما تلقي هذه الورشة الضوء على الخطط والمبادرات الوطنية المتعلقة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.