دام برس- فرح العمار :
افتتحت مؤسسة القدس الدولية- سورية المكتبة المقدسية التابعة لها في مقرها الكائن في دمشق، وذلك في يوم الثلاثاء 17/9/2019.
وتم الافتتاح بحضور رئيسة مجلس الأمناء الدكتورة بثينة شعبان.
وفي تصريح للدكتورة بثينة شعبان قالت:" نحن في هذا العالم بأمس الحاجة إلى التوثيق وإلى إغناء مكتباتنا وإلى إيجاد مراكز هامة ومختصة للباحثين في الشأن الفلسطيني والشأن المقدسي، وافتتاح المكتبة اليوم هو دليل على حرص مؤسسة القدس الدولية- سورية على توثق ما تستطيع توثيقه بالنسبة للشأن المقدسي والفلسطيني وأهلنا في فلسطين".

وأضافت الدكتور بثينة شعبان:" الحقيقة أن عدونا المغتصب سبقنا بأميال في هذا المجال وهو يغتصب الأرض ويزور التوثيق أنه ملكه، ولأننا أصحاب الحق ولأننا مطمئنون على هذا ااحق سنبذل جهدنا لكي نوثق هذه الحقوق في كل الأشكال والمنتديات والمواقع العالمية، ولكن أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل أبداً، وهذه يعتبر جزء من الوعي الجديد أن ثقافتنا وحقوقنا وتاريخنا ومستقبل أبناءنا هم المستهدفين ولذلك فإن وجود مكتبات هامة وقيمة وتوثيقية للحقوق العربية بكل أشكالها هو جهاد في سبيل الله والوطن، وهذه المكتبة ستكون مقدمة لتأسيس مركز أبحاث، ونحن نعتبر أن هذا الموقع للباحثين ليساعدهم في تطوير هذه المكتبة، وما أشد حاجتنا لمراكز الأبحاث المختصة التي تطلع العالم على حقيقة ما يجري في بلدنا، وهذا الجهد هو تكملة لجهد الأسرى والأخوة الفلسطينيين الذين يناضلون بأرواحهم وأجسادهم للحفاظ على الحقوق العربية".

بدوره الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية-سورية قال في تصريح له لدام برس أنه:" تعتبر دمشق هي عاصمة العروبة وقلب فلسطين، وبالتالي مؤسسة القدس الدولية من خلال هذه المكتبة تطور في أساليب التعاطي مع أهداف مؤسسة القدس الدولية وهي بالتحديد الحفاظ على هوية القدس العربية والحفاظ على كل المواقع الدينية سواءاً أن كانت اسلامية أو مسيحية، لأننا ننظر إلى العروبة نظرة حضارية".
وأكد الدكتور خلف أن:" هذه المكتبة ستضم كل الأبحاث والدراسات التي تتعلق  بالقضية الفلسطينية وتتعلق أيضاً بتاريخ مدينة القدس، لأن القدس مدينة عمرها أكثر من 700 سنة، وهي ذات طابع عروبي وحضاري، وهناك محاولات من أجل تهويد التاريخ والسطو عليه عبر دراسات كاذبة والتضليل والاستعانة ببعض الكتاب الذين يخدمون الفكر الصهيوني، ومن خلال هذه المكتبة سنعمل على استقطاب كل الكتاب والباحثين المعنيين في الشأن المقدسي والفلسطيني وأيضاً أن تحوي على كل الدراسات والأبحاث المتعلقة بفلسطين والقدس، إضافةً إلى الأرشيف الإلكتروني الذي سنعتمده بشكل أساسي لأنه قادر على أن يوصل رسالتنا إلى كل أصقاع العالم من خلال شبكات التواصل ومن خلال الإتصال الإلكتروني الحالي، ونعمل أن تكون المكتبة عبارة عن مرصد للأبحاث المتعلقة في الشأن الفلسطيني والأراضي المحتلة سواءاً في الجولان أو في الضفة أو غزة ونستقطب كتاب ليغذوها بأبحاثهم الكبرى".

من جانبه الشيخ حسام الدين فرفوش عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية-سورية قال في تصريح له لدام برس أن:" البداية كانت الكلمة، وفي القرأن أول أية نزلت هي اقرأ، إذاً من هنا ننطلق، وأي معركة لا يمكن أن يكتفى فيها بالميدان، وأعداء الحقيقة هم الصهاينة الذين سرقوا أرضنا المقدسة وفلسطين، ولكن هذه المعركة ما لم تدعم بمعركة فكرية وعلمية وثقافية فأنا أعتقد أنها لن تصل إلى نتائجها المطلوبة، ونحن أمة يجب أن ننتصر بأفكارنا وعقولنا وثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا، ونحن أمة علمنا الدنيا الحضارة والفلسفة، وتعتبر دمشق عاصمة الإنسان والتاريخ لذلك يجب أن نعود إلى الكلمة والثقافة وأن تكون حرب علم وفكر وثقافة إضافةً إلى حرب الميدان، ومن هنا جاءت الضرورة لتأسيس المكتبة المقدسية وأرجو أن يقوم الجميع بدعم هذه المكتبة".

بدوره السيد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطينية قال في تصريح له:" قام مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية-سورية بإتخاذ القرار الجيد بإقامة هذه المكتبة، وهذه المكتبة تعتبر كنزاً ثميناً التي من الممكن أن يعود إليها أي باحث وأي مواطن إضافة إلى الجانب الإلكتروني في هذه المكتبة، ونحن كفلسطينيين نفتخر ونعتز بهذا الدور الكبير الذي قامت به مؤسسة القدس الدولية-سورية ".