دام برس- فرح العمار :
تحت شعار طفل اليوم بطل الغد أقامت وزارة التربية ومنظمة اليونسيف حملة لدعم أطفال المدارس في مرحلة التعليم الأساسي.
وتهدف الحملة إلى تعزيز السلوك الإيجابي للأهل تجاه التعليم وضد عمالة الأطفال، الحصول على دعم ومساهمة الجهات الداعمة في قطاع التعليم لضمان جودة التعليم، زيادة الوعي بالبرامج التعليمية التي تسهل عملية العودة إلى المدرسة مثل منهاج التعليم فئة (ب)، تحسين التواصل ومهارات المعلمين لدعم بيئة اللاعنف والتماسك الاجتماعي في المدارس، تأهيل البيئة الحاضنة لإستقبال الأطفال العائدين للمدرسة وعدم التميز بينهم وبين أطفال البيئة نفسها.
وفي تصريح للسيد فريدريش أفولتر مدير قسم التعليم في منظمة اليونسيف قال:" أؤكد على أن التعليم حق من حقوق الطفل وهو الذي يؤمن الموارد الاقتصادية والإجتماعية للطفل وعائلة الطفل، واليونسيف ووزارة التربية حريصين كل الحرص على أهمية التعليم، بالإضافة إلى أن اليونسيف لديها هدف استراتيجي هو أن جميع الأطفال في سورية لهم حق في التعليم، وعندما نقول كل الأطفال يجب أن نركز هنا على الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة".
وأضاف السيد فريدريش:" حملة العودة إلى المدارس هدفها مساعدة الأطفال وخاصة الأطفال الذين حرموا لسنوات عديد بسبب الفقر أو أسباب نفسية أو عدم الشعور بالأمان سواءاً أن كان الطالب ذكر أو أنثى، وهي تهدف أيضاً إلى تشجيع الأطفال والأهل والمجتمع لعودة الأطفال، وننوه على أن الإعلام له دور مهم في عودة الأطفال وتشجيعهم، وأوكد أن الحكومة تقدم الدعم الكبير لعودة الأطفال للمدرسة ويجب أن يكون للأهالي دور كبير أيضاً، واليونسيف تعمل على توفير الوضع الأمن لعودة الأطفال من خلال إعادة تأهيل المدارس وجعلها أكثر أماناً".
أما معاون مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية السيدة ميساء الساس قالت لدام برس:" اليونيسيف هي شريك داعم  وأساسي وخاصة بتأهيل المدارس هي على مستوى القطر يمتد تأهيلها على كافة محافظات القطر وعلى عدد واسع من المدارس التي يتم تأهيلها سنوياً، ونحن في وزارة التربية واليونسيف يهمنا الطفل وعودته للمدرسة فالأولوية الأساسية لوزارة التربية حالياً هي عودة الطفل للمدرسة، ومن ثم ننتقل لمتممات العملية التعليمية من تجهيزات والعمل على جودة التعليم.، أما عملية تأهيل المدارس نحن نعمل على استثمار المدارس على فترات زمنية ونسعى لتأهيل المدارس المتضررة ومن ثم في مرحلة لاحقة نسعى لإعمار المدارس المدمرة كلياً، وهذا التأهيل يشمل البنية التحتية، ويوجد برامج لليونسيف ستقوم على دعم اللاعنف في المدارس والتدريب وتأهيل المدرسين".

وأضافت السيدة ميساء:" أما بالنسبة لمدارس ذوي الإحتياجات الخاصة نحن دائماً نقدم لذوي الإحتياجات الخاصة رعاية وهذه المدارس هي مدارس دمج ذوي الإحتياجات الخاصة والتي تشمل أيضاً أطفال عاديين، أما التعامل معهم سيتم بدايتاً من خلال تأمين بنية تحتية وتأهيل المدرسة بالطريقة التي تناسب ذوي الإحتياجات الخاصة وتوفير الكود الهندسي المحدد لذوي الإحتياجات الخاصة.
بدوره الدكتور رامي الضلي مدير التعليم الأساسي في وزارة التربية قال لدام برس في تصريح له:" هذه الحملة هي حملة وطنية بالتنسيق والتعاون بين وزارة التربية واليونسيف والمنظمات الأهلية، ونشكر الجهات الداعمة على الدعم الذي تقدمه لوزارة التربية، وتأتي هذه الحملة ضمن نطاق التعاون وهي حملة هامة جداً كونها تستهدف التلاميذ في المرحلة الأساسية الأولى والثانية، وهذه الحملة حريصة على إعادة كل طفل إلى مقاعد الدراسة، لأن التعليم حق أساسي من حقوق الطفل الذي نصت عليه المواثيق الدولية وأكدت عليها القوانين الوطنية في الجمهورية العربية السورية".

وبالحديث عن جودة العملية التعليمية أشار الدكتور رامي إلى أن:"سعت وزارة التربية إلى رفع جودة التعليم وذلك من خلال تقديم مناهج مطورة فهذه المناهج تتناسب وفق المرحلة العمرية، لم يتم وضعها بشكل عشوائي وإنما وضعها وترتيبها وعملية تأليفها تتم من مجموعة من الخبراء ومدرسين، إضافةً إلى أن هذه المناهج الحديثة تتبع أساليب حديثة في إيصال الفكرة للطلاب بأبسط نموذج ورفع سويتهم العلمية بحيث تحثهم على البحث، ولا يكون التلميذ فقط متلقي وإنما مشارك في التحفيذ للتدريس وهي عامل محفذ وتشجيعي للطالب على عملية البحث.
وقد يجب الطالب صعوبة في بعض المناهج وآلية التعامل معها لذلك يكون هناك نقاط ومربعات إثرائية تلك النقاط والمربعات تساعد التلاميذ على إعطائهم بعض الأفكار التي تغني ذهنهم وتحث الطالب على العودة إلى مراجع ومصادر أخرى وكل مرحلة لها عدد كبير من المدرسين المؤهلين لإعطاء الطلاب هذه المناهج، وبالتالي لا يدخل المعلم إلى الصف إلا بعد أن يكون مؤهل وخاضع لدورات تدريبية على هذه المناهج لإنجاحها من خلال تدريسها بالطريقة الصحيحة".
وتم خلال الإجتماع الحديث عن المساعدات التي تقدمها وزارة التربية واليونسيف للأطفال والطلاب الذين أتوا من مناطق بعيدة لتقديم إمتحان الشهادات في مناطق أخرى من سكن ووجبات غذائية، كما تم الحديث عن إعادة تأهيل المدارس والتطرق لموضوع الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة لمساعدتهم في سهولة التعلم.
وأيضاً تم طرح إمكانية دراسة تقديم اللباس المدرسي للأطفال، وتعامل الأساتذة مع الشعب التي تحتوي على أعداد كبيرة من الطلاب.