دام برس- فرح العمار
برعاية وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل أقامت مؤسسة المرأة الوطنية السورية حفل إشهار وإنتساب لها في دار الأوبرا بدمشق بحضور عدد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع ومنهم السيدة ديالا الحاج عارف والسيد شوقي العون.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء والنشيد العربي السوري، وتلا ذلك كلمة لرئيسة مجلس الأمناء السيدة ريما العمري وفي كلمتها خلال الحفل قالت:" إن مؤسسة المرأة السورية الوطنية تعمل على خلق إطار عام لمشاريعها لتعطي نموذجاً فعالاً ومستداماً لأعمالها الوطنية وتعزز ثقافة الرقي، وتعمل فيه المرأة المدنية الواعية الوطنية التي تزيد المشاركة وتعتمد على الحفاظ على التنوع الوطني، فسلام عليكي يا ملهمة الفنانين والأعمال الأدبية الخالدة للشعراء، السلام عليكي يا صانعة أكاليل الغار ويا محور الكون في التنشئة والتربية، لأجل عظمتك ولأجل حقوقك ومكانتك كانت فكرة مؤسسة المرأة السورية، الفكرة التي انطلقت من رحم معاناتك وصبرك الذي لا ينفذ وتهميشك الذي لم يعد مقبول السكوت عنه، إجتمعنا لنكون منكِ ولكِ لا لمكاسب شخصية ولا لنرفع شعارات كاذبة سئمنا منها، نحن في مؤسسة المرأة بدأنا بسبع سنابل عطاء وبكم سنصبح 100 سنبلة للعطاء".

وأضافت العمري:" أود أن أوجه الشكر الأكبر إلى مجلس أمناء مؤسسة المرأة السورية الوطنية لأنه لولا جهودهم لما وصلنا إلى هنا، وكل واحدة مننا بإختصاصها ومجالها قمنا بهذه الفعالية لنحاول تنسيب أكبر عدد من السيدات ومساعدة أكبر عدد من السيدات، لأن المرأة السورية جديرة بأن تعيش مثلما كانت قبل الحرب، ولذلك كانت فكرة المؤسسة ونريد أن تكون هذه المؤسسة مدخل لتحقيق طموحاتنا بالتدريب والعمل، ولدينا الكثير من المشاريع لإستقطاب السيدات ومعرفة مشاكلهم وهمومهم وإيجاد الحلول لهم".

بدوره السيد هاني الخوري مسؤول المشاريع في مؤسسة المرأة السورية الوطنية قال في كلمةٍ له:" استمرينا لمدة عامين لتحضير على إطلاق مؤسسة المرأة السورية، وكما تعلمون الشعرب تتعرض لحروب يتعرض فيها الشعب إلى تمزق، ونحن عبر تاريخ طويل من الحضارات القديمة كانت دائماً المرأة لها دور مميز فهي كانت الحاضن والحامي للأسرة، وكانت هي الأم والأخت والزوجة التي قدمت سيل من الشهداء، وهي تشكل النسبة الأكبر في المجتمع، ولكي تكون المرأة في الدور القيادي يجب أن تكون ضمن مؤسسة استراتيجية لا تفكر بأن تقدم مشاريع صغيرة وربحية، ويجب أن تكون أعيننا على سورية المستقبل والربط بين الأصالة والمعاصرة، وبالتالي يجب أن تكون مشاريعنا على مستوى إطلاق سورية الجديدة بنجاح، فكانت هذه المشاريع بمشاركة سيدات قياديات ورائدات مؤسسات لمشاريع تنموية ومبادرات إجتماعية وشبابية وتعليمية".
أما عن مشاريع المؤسسة قال الخوري:" لدينا برنامج تأهيل وتدريب، ومشاريع أخرى ممكن أن تكون برامج تلفزيونيك تخصصية للتعريف بمكنون شخصية المرأة وأبعادها وإطلاقها كشخصية حضارية، وأيضاً مشروع أرشيف تحفيزي لتاريخ المرأة المنجزة والمبدعة حضارياً بحضارات قديمة ومعاصرتاً ما أنجزته الوزيرات والمفكرات اللواتي كان لهن دور كبير بتغير بنية المجتمع وتطويره رغم الظروف والمعاناة الكبيرة التي كانت تعيشها المرأة ويعيشها مجتمعنا، وبالطبع هناك الكثير من الأفكار التي تعمل عليها ومنها تقديم عيادات عمل لكي يكون هناك أعمال خاصة بالمرأة وتكون لها بصمة أنثوية".
تخلل الحفل فقرات فنية من رقص معاصر، عزف جماعي، غناء أوبرالي، عزف جماعي، غناء شرقي وعرض فيلم عن المؤسسة ومشاريعها المستقبلية.