دام برس:
مع إقتراب المشاركة السورية في الأولمبيادات العالمية.. تواصل هيئة التميز والإبداع إستراتيجيتها في الحفاظ على المكانة المتميزة التي وصلت إليها سورية على منصات التتويج العالمية والعمل على تعزيزها بإنجازات أخرى.. وذلك من خلال التحضيرات العلمية التي بلغت أقصاها في المحطة الإستعدادية الأخيرة بالموسم العلمي الحالي قبل مشاركة فرق الأولمبياد العلمي السوري في الأولمبيادات العالمية..
عن جاهزية مواهب العلم السورية للمشاركات العالمية يقول  رئيس هيئة التميز والإبداع الأستاذ عماد العزب:
الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها.. والصورة الجميلة التي رسمتها سورية في أكبر ميادين التنافس العلمي العالمي الشبابي والمكانة الهامة التي بلغتها سورية على منصات التتويج العالمية يزيدنا فخرا ومسؤولية بمتابعة المسيرة والسعي الحثيث لتعزيز ما تحقق بإلمزيد من النجاحات والإنجازات وذلك إنطلاقا من إيماننا بأهمية التميز وإبداعاته في وطن يتعامل بتميز مع التميز ويدعم كل المعطيات المؤدية إلى تطويره لإبداع وتألق وإنجاز في ظل الإهتمام والدعم من السيدة أسماءالأسد ومتابعتها الدؤوبة لمختلف مراحل وتفاصيل عملنا وتشجيعها للمتميزين وتقديرها ومكافأتها وتحفيزها للأكثر تميزا وتألقا، لتكون المرحلة التحضيرية الأخيرة متميزة بمختلف الجوانب، وكالعادة فقد حملت إضافات جديدة بمايخدم التحصيل المعرفي لأعضاء الفرق العلمية السورية بكل من مواد (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء) حيث أشرف على تدريبها العلمي خلال الملتقى (40) شخصية علمية مابين (دكاترة ومخبريين) إضافة للتركيز على الجوانب الفكرية والمعنوية في بناء شخصية مواهب التميز التي تعيش أساسا حالة تحول في شخصيتها من خلال مرورها في مرحلة المراهقة حيث تجدر المساهمة في تعزيز الشعور الوطني لديها وتقوية إرتباطها بالوطن وأهمية رد الجميل له على عطاءاته ودعمه وإحترامه وتقديره للتميز ولولا ذلك لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه، وتعريفهم بالمزايا التي حققها لهم الوطن من خلال تميزهم العلمي، فالهدف ليس مجرد تحقيق إنجاز عالمي بقدر ماهو مشروع عمل إستراتيجي في بناء جيل من الشباب قادر على المساهمة في بناء الوطن بفكره وصدق إنتمائه.
ويضيف (العزب):
رغم كل الظروف والتحديات إلا أن سورية قالت كلمتها المدوية لكل العالم من خلال ماحققته في مساحات العلم الكبيرة، فالظروف القاسية التي مر بها الوطن لم توقف عجلة الأولمبياد العلمي السوري سواء في منافساته المحلية بدءا من المحافظات وصولا إلى التصفيات النهائية، ومايرافقها من تأهيل وتدريب علمي فرعي ومركزي، إنتهاء بالمشاركات العالمية والقارية التي لم تنقطع سورية عنها وهذا مازادها خبرة وتمرسا في المنافسات العالمية وكيفية التعامل معها، وباقة الإنجازات الدولية التي حققها الأولمبياد العلمي السوري في العام 2016 كانت قياسية وبلغت (16) إنجازا (14) منها على المستوى العالمي، و (2) على المستوى القاري.. ولأنها حصيلة كبرى وغير مسبوقة بتاريخ المشاركات السورية في الأولمبيادات العالمية فقد كان حرصنا كهيئة تميز وإبداع على الحفاظ على تصاعد الخط البياني لسورية في الأولمبيادات العالمية وتحقيق المزيد من الإنجازات تضاف للحصيلة العامة التي حققتها سورية حتى الآن والبالغة (67) إنجازا مابين ميدالية وشهادة تقدير تحققت خلال السنوات الست الأخيرة في الأولمبيادات العالمية والأسيوية.
ويختم (رئيس هيئة التميز والإبداع):
الملتقى العلمي التحضيري للمشاركات العالمية بلغ نهايته بعد ثلاثة أسابيع عاشها (123) شاب وشابة من نخبة الأولمبياد العلمي السوري في السنوات الثلاث لمرحلة التعليم الثانوي من مختلف المحافظات، في برامج تحضير علمي عالي تخللته إختبارات علمية لتقييم المستوى بعدما أكدنا لأعضاء الفرق العلمية بأن كل من يثبت عدم تطوره في الإختبارات العلمية النهائية لن يمثل سورية في الأولمبياد العالمي حتى لوكانت كل إجراءات سفره منتهية، فالتمثيل شرف وكفاءة ومسؤولية، ونحن واثقون من طموح أبنائنا في تعزيز تميزهم فنحن نقدم لهم كل مابوسعنا من معطيات ومستلزمات ومقومات للتأهيل والتدريب العلمي ولكن يبقى العامل الذاتي لدى الطالب هو العنصر الأساسي والمكمل لمعادلة النجاح والتألق، مع الإشارة إلى أن الملتقى العلمي شارك فيها (123) شاب وشابة فيما ستكون مشاركتنا العالمية محصورة بـ (23) شاب وشابة وهم نخبة النخبة من المتميزين الذي تم التوصل إليهم من خلال المعيار العلمي وإختباراته المتتالية، وبالتالي فإن مشاركة البقية في الملتقى تأتي من باب تحضيرهم للسنوات القادمة على إعتبار أن الفرق العلمية تضم طلاب من السنوات الثلاث لمرحلة التعليم الثانوي، ومشاركة طالب الصف الأول الثانوي في هذا الملتقى تحقق له الخبرة الهامة لإستثمارها في السنتين القادميتن وكذلك بالنسبة لطالب الصف الثاني الثانوي الذي كسب خبرة السنة السابقة والسنة الحالية ويجدر إستثمار خبرته في السنة القادمة والأخيرة له في الأولمبياد. وفيما نصل إلى مشارف المشاركة بالأولمبياد العالمية نتمنى لأعضاء الفرق العلمية السورية أن يثبتوا للعالم من هم أبناء سورية في أكبر محافل العلم العالمية الشابية والتي تقام في تموز القادم حيث يقام أولمبياد الرياضيات في (البرازيل) الفيزياء (إندونيسيا) الكيمياء (تايلند) (المعلوماتية (إيران) علم الأحياء (بريطانيا) وعلى التميز ونجاحاته نلتقي..