دام برس - ميسم النجار :

أقام اتحاد الصحفيين بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط للتدريب الاعلامي ورشة عمل بعنوان "الصحافة الاستقصائية حاجة وطنية" في قاعة المحاضرات بمبنى جريدة الثورة بدمشق بهدف ترسيخ وجود الصحافة الاستقصائية في سورية، وتعزيز دورها في معالجة قضايا المجتمع، وتدريب صحفيين في وسائل اعلام محلية على آلية وتقنية هذا النوع الاعلامي.
ركزت الورشة فيعلى اهمية الصحافة الاستقصائية ودورها في النهوض بالمجتمع ومساعدة مؤسسات الدولة في كشف مكامن الفساد وتسليط الضوء على مظاهره، كما تناولت عدة محاور ابرزها الفرق بين الصحافة الاستقصائية والتقليدية، تاريخ الصحافة الاستقصائية، مواصفات الصحفي الاستقصائي، معايير الاتحاد الدولي للاستقصاء واخلاقيات العمل الصحفي.
وفي افتتاح الورشة أشار رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور إلى أهمية الاعلام الاستقصائي الذي أصبح حاجة ملحة للاعلام السوري وأن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورشات التي بدأت في محافظة حمص وستعقد في محافظات أخرى. كما صرح عن التحضير لأنشطة تتعلق بمعرض دمشق الدولي والعديد من التطورات المستقبلية على صعيد الاعلام منها جائزة الصحافة السورية.
من جانبه أكد الدكتور نزار ميهوب رئيس الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير على أهمية هذه الورشة التي تضع أفضل الخبرات بيد الزملاء في اتحاد الصحفيين، وأنها مبادرة في ظل اتفاقية وقعت مع الاتحاد منذ أكثر من عام تتضمن تنفيذ دبلوم مهني لمدة عام دراسي كامل
كما أشار إلى أهمية خلق المدرب الوطني الذي يستطيع نقل الخبر والمعلومة بشكل جيد.
بدوره نوه الدكتور المحاضر في الورشة عربي المصري إلى الدور الكبير الذي تلعبه ادارة المؤسسة الاعلامية في دعم الصحافة الاستقصائية اذ أن ٧٠% من نجاح العمل الاستقصائي مرهون بدعم ادارة المؤسسة الاعلامية لأنها تشكل حماية للصحفي نظرا لصعوبة هذا النوع الاعلامي.
كما أشار الى أن الصحفيين السوريين اثبتوا جدارتهم بمجال الصحافة الاستقصائية برغم الصعوبات التي يواجهونها وأن أهم أربعة استقصاءات في الصحافة الدولية تعود لصحفيين سوريين.

وفي تصريح لدام برس نوه عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين أمين شؤون التأهيل والتدريب غسان فطوم إلى أن الصحافة الاستقصائية في سوريا لا زالت في بداياتها لكن بدأ اهتمام الاعلام الوطني بها بعد توجيهات السيد الرئيس فهي حاجة مجتمعية للمرحلة الحالية والقادمة. نحن مقدمون على مرحلة اسمها مرحلة إعادة الاعمار، لذا فإننا بحاجة إلى صحافة استقصائية لكشف مكامن وخفايا الفساد فحتى تكون انطلاقة مرحلة إعادة الاعمار قوية، يجب أن تبنى على أسس قوية والاعلام كسلطة رابعة هو شريك في هذا البناء والصحافة الاستقصائية هي نقطة البداية لأننا عندما نكشف كل خفايا الخلل بإمكاننا تصحيحه والانطلاق لبناء الدولة السورية الحديثة.