دام برس : عالية عربيني :
انطلاقاً من الدور الحضاري للانسان السوري رغم الحرب التي لم تستطيع أن تخمد بريق الخير والعطاء المتجذرة في قلوب أهلها الذين جسدوا أروع صور التكافل والتضحية في الميادين كافة ، وكانوا بحق أيقونة الصمود الذي لاحت من خلالهم ببارق النصر المحترم في الأرض التي أنجبت العديد من القامات الوطنية والفكرية والفنية والابداعية رغم كل تحديات الحرب .

تلك القامات هي حكماً الأجدر بمبادلتها الوفاء بالوفاء والعطاء بالعطاء من هنا كانت الفكرة بتكريم كل من نذر حياته وعمله وطاقاته للدفاع عن أحقية وطننا بالحياة والاستمرار .

ولان هدف شركة همسات لتنظيم المعارض والمؤتمرات والانتاج الفني تسليط الضوء على اصحاب التضحية الذين لم ينتظروا مقابل عطائهم الا تأدية واجبهم الوطني قامت بالتجهيز على اطلاق عمل مميز يحترم الجمهور السوري صاحب الابداع والتميز  .
 

برعاية وزارتي الثقافة والسياحة ، قدمت شركة همسات " مهرجان العطاء " ليكون  مهرجاناً سنوياً يكرم أصحاب العطاء  ، فقد اعتمدت الشركة على كوادر سورية  مميزة  فكان الفيلم السنيمائي " الله معنا " للمخرج يزن أنزور الذي قال لدام برس خلال تواجدها في المؤتمر الصحفي لشركة همسات :مهرجان شموع العطاء وجد لتكريم الشخصيات الوطنية التي صمدت خلال الأزمة وحاولت أن تكون ثابتة أمام كل المغريات والضغوط.

اما الفيلم السنيمائي سيحمل ثلاث قصص مختلفة المحتوى والموضوع ولكنها جمعيا تشترك بأنها على الأزمة ، ففكرة الفيلم جديدة من حيث عرض عدد من القصص بفترة وجيزة وبوقت لا يتجاوز النصف ساعة ، يتحدث الفيلم عن الأزمة السورية و الوجع الذي سببته لكل السوريين  مثل توجهي نحو  الأطفال - الأديان - الاغتراب - الجندي - الشهادة .

مضيفا : حاولنا قدر الامكان وجود تنويع في الفيلم وعرض الواقع المؤلم  بكل أشكاله ، سيكون الفيلم من بطولة الفنانة القديرة تولاي هارون 

وعفراء زينو - سامي عبد الرحمن - دانا حسن وعدد من الوجوه الشابة الجديدة لاظهار امكانيات الشباب واعطائهم فرصة .

ومن خلال اللقاء أكد المخرج يزن انزور على اهمامه بطاقة الشباب السوري لكل ما لديهم من امكانيات للابداع والنهوض من جديد وإعادة إعمار بلدهم الحبيب سورية  ولذلك لفت السيد يزن بأنه سيكون في الحفل والتكريم القادم شي خاص بالشباب بالإضافة لوجود فعاليات على مدار العام لياتي موعد المهرجان الذي سيكون ختام العام كله

كما كان الأوبريت الغنائي الخاص بالمهرجان  الذي ضم عددا من الكوادر الفنية بدءا من كلمات العمل والحانه للسيد عادل الجراح والتوزيع الموسيقي لأوبريت "الله معنا" ومؤلف الموسيقى التصويرية لفيلم "الله معنا" السيد هاني طيفور الذي صرح لدام برس :الأوبريت الذي سيعرض في المهرجان  هو عمل مختلف تماما عن جميع الأوبوريتات الموجودة حاليا ، ﻻننا نحمل طابع انساني جدا مهم وبطريقة مختلفة من الثقافات مثل تناول موضوع الفكير الصحيح بين الاديان أو بالادق المعاملة الدينية الصحيحة كيف يجب ان تكون من خلال التأخي ، سيرى المشاهد رسائلنا المتنوعة في الفيلم  كتقديم مواهب الشباب لبلدهم .

فهي في النهاية فعالية شبابية تدعو كل الشباب لتقديم كل المواهب التي يمتلكوها  لان هذه الموهبة هي السلاح الذي نحارب فيه ونستطيع ايصال صوت السوريين من خلاله .

وعند سؤالنا له عن سبب تسمية الفيلم والأوبريت بنفس الاسم أجاب : جملة " الله معنا "  خلقت شيء من اليقين لدى المخرج يزن أنزور  بأنا الله معنا دائما ، بالإضافة

لشعوره بتوصيل الاوبريت لنفس الرسالة الموجودة في الفيلم ، فيجب أن يأخذ نفس الطابع والمعنى فنحن في البداية بدأنا في الكلمات والألحان ومن بعد ذلك كان لي الشرف بتوزيع الاوبريت  ، نهاية بنجوم الغناء المميزين :  عماد رمال - محمد قباني - يزن رشيد - نور عرقسوسي - هالة القصير  - إيناس لطوف

سيرافق المهرجان معرض فني كاركاتيري  بعنوان معرض همسات الأول للكاريكاتير للفنان نضال ديب الذي قال لدام برس : شموع العطاء هو للأشخاص   المناضلين الذين صمدوا في بلادهم رغم كل الظروف 

وسأقدم عبر لوحاتي شيء عن الأزمة السورية والوضع المعاش اضافة لوجود مفاجئات سأهديها وهي أيضا من أعمالي .

يضم عرض الكاريكاتور عدد من اللوحات السياسية والاجتماعية تتحدث عن المعاناة كافة التي عشناها بطريقة مضحكة ، فاليوم الالم الذي نعيشه في غنى بالأفكار على الرغم من أنها مألمة أو مضحكة احيانا ، حاولت أن استثمر هذه الافكار بطريقة مباشرة وسهلة الوصول للناس بلاضافة لوجود حل لكل حالة مرسومة في اللوحة .

 مضيفا : وجود خط في اللوحة يظهر من خلاله  البسمة للمشاهد .

عند سؤالنا له عن أهمية وجود اللوحات الكاريكاتونية مع عرض فيلم المخرج يزن أنزور قال: لايمكن أن نبعد فن الكاريكاتير  عن السنيما او الدراما فالرسم رديف لهم لأنه يصور الواقع  والدراما والسنيما يصوروا الواقع.

 

قدم الحفل كل من الفنانين نظلي الرواس وعامر علي والإعلاميين لمى صبيح وفراس خربوطلي.