دام برس- حلب - أيمن دوري :

أحدث مشفى أمراض وجراحة القلب الجامعي بالقانون رقم /22/لعام 2002 وتم افتتاحه رسميا بتاريخ 12/3/ 2005  ، ويعتبر من أهم المشافي التي تقدم الخدمات الطبية والصحية والتعليمية لشريحة كبيرة من المواطنين ورغم سنوات الأزمة التي يعيشها بلدنا الحبيب سوريا لايزال يقدم الخدمات دون أي تردد من قبل كوادره الطبية ، ولهذا أجرينا في مؤسسة دام برس الإعلامية هذا اللقاء الخاص مع المدير العام لمشفى أمراض وجراحة القلب الجامعي  الدكتور تميم عزاوي وتوجهنا إليه بعدد من الأسئلة .

نبدأ بالسؤال عن المشفى ومايقدمه من خدمات رغم عدد ملفات المرضى الكبير وحجم المعوقات التي تواجه العمل في مشفى شبه مجاني

مشفى أمراض وجراحة القلب الجامعي هو من المشافي المركزية التي تقدم الخدمات المجانية للإخوة المواطنين جميعا، فالمشفى على مدار خمس سنوات سابقة أصبح يستقبل أهالي المحافظة  والأخوة الوافدين بعدد كبير من المراجعين وهناك عدة عمليات "عمليات القلب المفتوح – وبعض العمليات النادرة في جراحة القلب والأوعية- القثاطر القلبية – شبكات – بطاريات"

ومازالت جميع المستلزمات مؤمنة وبمستودعات جاهزة لمواجهة أي حالات طارئة أو عمل إرهابي إضافة إلى وجود مخبر تحليلي يستقبل جميع الحالات الاسعافية بشكل مجاني اضافة الى قسم الاسعاف الذي يقدم جميع الإجراءات الاسعافية (عناية مشددة- صور- تحاليل وبشكل مجاني)

ماذا عن  الاجراءات التي تم اتخاذها من أجل الحد  من الاعطال المتكررة للاجهزة الرئيسية – وسمعنا عن العمل بصيانة جهاز الطبقي المحوري المتعدد الشرائح..؟

بالبداية أود أن أشير هنا بأن عدم انتظام شدة التيار الكهربائي هو السبب الرئيسي في الأعطال الحالية مما اضطررنا في بعض الأحيان من تشغيل بعض المولدات أثناء العمل الجراحي لحماية الأجهزة أما عن جهاز الطبقي المحوري متعدد الشرائح والذي بقي معطلا لسنوات عديدة ولعدة أسباب منها الخارجة عن إرادتنا فهنا أتوجه بالشكر الجزيل للقيادتين السياسية والإدارية بجامعة حلب لاهتمامهما في هذا الصدد وقد تم تخصيص مبلغ من الموارد الذاتية وهو مبلغ كبير جدا من أجل صيانة الجهاز وهو الآن في مرحلته الأخيرة

ماهي جهود إدارتكم لزيادة إمكانيات المشفى في ظل تحدي واضح لكل الظروف القاسية المحيطة بكم .

الهدف هو الخدمة وزيادة الاهتمام ، رغم زيادة عدد الوافدين وقلة عدد الكادر الطبي والتمريضي والإداري  ونعمل على تأمين الأجهزة الشعاعية وغيرها للعمل دون أي توقف .

حبذا لوتحدثنا عن المعوقات التي تواجه عملكم..؟

هنالك عدة معوقات استطعنا لفترة ما تجاوزها منها:

قلة الكادر الطبي والتمريضي والإداري بالمشفى حوالي 50% مقارنة قبل الأزمة وهذه المشكلة يتم حل  جزء منها عبر إجراء عقود موسمية للموظفين إداريين ريثما يتم الإعلان عن مسابقة تعيين اداريين...

عدم انتظام التيار الكهربائي مما يؤدي إلى أعطال بالأجهزة

المعاناة الكبيرة لتأمين قطع تبديل للأجهزة إضافة إلى عدم وجود وكالات لها

ارتفاع قطع النقد الأجنبية

هل المشفى يقدم خدماته بالمجان أم هنالك نسب متفاوتة لكل حالة...؟

 نعتمد نظامين ماليين للعمل  الأول: مأجور بنسبة 40%, والثاني: مجاني 60% وبالمحصلة لايوجد مريض يدفع أي قيمة مالية إذ أن الجمعيات الخيرية تغطي كافة العمليات المأجورة..

تكلفة القثطرة القلبية هي/ 45/ ألف ليرة سورية تتكلفها الدولة و يدفع منها المريض حوالي /11500/ ليرة سورية فقط  وهذا لايوازي ثمن المادة الظليلة

أما تكلفة القثطرة القلبية بالمشافي الخاصة من (90-100) ألف ليرة سورية

أما عن العمليات الجراحية فهي أما مجاناً أو 140 ألف ليرة سورية ضمن نظام العمل المأجور بينما تكلفة عمليات جراحة القلب بالمشافي الخاصة تتراوح بين المليون والمليون ونصف ليرة سورية وهنا نلاحظ الفرق الواسع بين أجور المشفى والمشافي الخاصة والدولة تتحمل هذا الفرق...

هل هنالك خطط لتحسين وتوسيع المشفى..؟

نعمل حالياً على بناء مبنى للعيادات الخارجية بقيمة تقديرية /170/ مليون ليرة سورية

إضافة إلى تأهيل الطابق السادس بالكامل ليتم استيعاب اكبر عدد من المرضى

وفي كلمة أخيرة توجه الدكتور عزاوي بكلمة إلى القطاع الطبي الرديف لإبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الكونية على بلدنا وتوجه بالشكر للتفاني من قبلهم بالعمل الدائم ليل نهار لخدمة المواطنين وبلدنا الحبيب سورية .