دام برس:

استكمل الجيش السوري عملياته في الغوطة الشرقية بعد توقّفها منذ بداية الهدنة في سورية مع أول أيام عيد الأضحى. حيث كان الجيش السوري قد أخلى بعض نقاطه المتقدمة في مناطق حوش نصري وأطراف تل الصوان بعد هجوم معاكس شنّه مقاتلو جيش الإسلام .

عمليات الكرّ والفرّ هي الطابع الغالب على المعارك في الغوطة الشرقية, حيث يتقدم الجيش السوري في عدة مناطق, ثم يتراجع في بعضها محاولا امتصاص هجمات المسلحين الارهابيين, ليعود ويتابع تقدمه للسيطرة على مناطق جديدة .

حيث سيطر الجيش السوري اليوم على رحبة الآليات التابعة لكتيبة الإشارة, وهي منطقة عسكرية انسحب منها بعد هجوم لارهابيي لواء الإسلام في 23/12/2012 وترك خلفه عشرات العربات العسكرية وعربات غرف العمليات المتنقلة, بالإضافة لمستودعات السلاح والذخائر والأجهزة اللاسلكية ووقوع عدد من الجنود في الأسر

إعادة السيطرة على جزء من الكتيبة اليوم يزيد مخاوف الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية من فقدان مساحات زراعية جديدة, والتي تعد سلّة غذاء من تبقى في الغوطة الشرقية, بسبب الخطة العسكرية التي يتبعها الجيش السوري بالتقدم إلى عمق مناطق سيطرة المسلحين, ثم الالتفاف لمحاصرة مناطق واسعة تسهل فيما بعد السيطرة عليها .

وكان الجيش السوري قد سيطر على مناطق ميدعا ثم حوش الفارة ثم حوش نصري حتى وصل إلى أطراف كتيبة الإشارة اليوم بعد معارك عنيفة شنت خلالها الطائرات الحربية السورية عدة غارات على مناطق الاشتباك الممتدة من حوش الضواهرة جنوباً إلى أطراف حوش نصري وحوش شلق, وصولاً إلى منطقة الاشتباك الرئيسة بالقرب من الكتيبة.

2.5 كم هي المسافة التي تفصل الجيش السوري عن إطباق الحصار على مناطق تل كردي وتل الصوان شمال الغوطة الشرقية, فسجن عدرا المركزي الذي يقع على أطراف منطقة مخيم الوافدين هو النقطة الأقرب التي يسيطر عليها الجيش .

2.5 كم لن تكون سهلة على الجيش السوري وحلفائه وعلى رأسهم جيش التحرير الفلسطيني, كون المنطقة الفاصلة بين كتيبة الإشارة وسجن عدرا المركزي هي منطقة مزارع وفيلات, وقسم آخر منها منطقة مكشوفة .

تل كردي وتل الصوان الممتدان على مساحة أكثر من 50 كم مربع في شمال الغوطة الشرقية هما منطقتان صناعيتان, تضمّان تجمع معامل ومصانع حديثة البناء, وأراضي زراعية .

في حال نجاح حصار الجيش السوري للمنطقة سيشكل ذلك ضربة قوية جديدة للجماعات المسلحة التي خسرت حوالي 40كم مربع جنوب الغوطة في منطقة المرج, وبطريقة الحصار نفسها.

المصدر : آسيا نيوز