Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس 30 - 6 - 2016  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ...  مصدر سوري مطلع : كل السيارات التي كانت محملة بالمعدات التي سرقت من محطة زيزون الحرارية تم قصفها ودمرت بالكامل خلال توجهها الى الحدود التركية

‫‏ريف درعا‬ : اشتباكات عنيفة جداً بين المسلحين المتواجدين في بلدة النعيمة والمسلحين في بلدة صيدا وسط حظر تجول في المنطقتين
حلب: وحدات من الجيش السوري تتصدى لهجوم شنه مسلحون باتجاه نقاط سيطرة الجيش في منطقة ‫‏مزارع الملاح‬ شمال شرق ‫‏حلب‬ دمر خلالها عناصر الجيش عربتين مفخختين بواسطة صواريخ موجهة

‫‏حلب‬ : الآن وحدة من الدفاع الوطني تستهدف منصة إطلاق قذائف بساحة النعناعي في جمعية الزهراء عبر صاروخ موجه ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
‏الرقة‬ : وصول 33 جثة لمسلحي ‘‘تنظيم داعش‘‘إلى ‫#‏مدينة_الرقة‬ ممن قتلوا خلال المعارك الدائرة في معارك ريف حلب الشمالي الشرقي.
‫‏حلب‬: إصابة 12 شخصا بجروح بينهم 5 أطفال عبر استهداف المجموعات المسلحة بالقذائف الصاروخية حي الشيخ مقصود بحلب

فصائل بيت سحم ويلدا تتحالف مع النصرة.. داعش تسيطر على جاعونة اليرموك

أعلن جيش الإسلام وبعض الفصائل المسلحة المؤلفة من «كتائب أكناف بيت المقدس» و«لواء ضحى الإسلام» و«جيش الأبابيل» و«حركة أبناء اليرموك» تحالفهم مع «جبهة النصرة» بهدف طرد تنظيم داعش من مخيم اليرموك جنوب دمشق، الأمر الذي شكك في نجاحه أمين سر تحالف القوى الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد، لأن التنظيم «موجود بقوة وقادر على مواجهة هذه المجموعات».
واعتبر عبد المجيد في تصريح لـ«الوطن»: أن تشكيل التحالف الجديد جاء بناء على «تعليمات خارجية» لاختراق المخيم وتوظيف هذا الاختراق لمصلحة التحالف المرتبط بالسعودية، وأضاف: هناك معلومات عن اتصالات بين النصرة وميليشيا «جيش الإسلام» وبعض المجموعات المسلحة وأقاموا تحالفاً فيما بينهم وخاصة الذين في بلدتي بيت سحم ويلدا وسبق أن أبرمتا اتفاق مصالحة وطنية مع الجهات المعنية في الدولة.
وبحسب صفحات معارضة على فيسبوك فإن النصرة انسحبت أول أمس باتجاه ساحة الريجة من حي الجاعونة الذي سيطر عليه تنظيم داعش.

فتح إدلب: تركيا ورطتنا في حلب!

إدلب – الوطن

أكدت مصادر إعلامية معارضة مقربة من «فتح إدلب» لـ«الوطن»: أن أجندتي ميليشيا «حركة أحرار الشام» وجبهة النصرة الإرهابية، مختلفتان كلياً حول المعارك التي تدور في ريف حلب الجنوبي، فبينما ترى الأولى أن الغاية منها رد الجيش العربي السوري وحلفائه عن الشريط الممتد بين خان طومان والعيس على اعتباره خط دفاع أول عن الحدود الإدارية لإدلب، تذهب «النصرة» إلى أبعد من ذلك بهدف الوصول إلى طريق الراموسة عند مدخل حلب الجنوبي لفرض طوق على مناطق سيطرة الجيش في المدينة.
مصدر معارض مقرب من «أحرار الشام» نقل لـ«الوطن» أن الحكومة التركية، التي تقود المعارك وتوجهها من غرفة عمليات داخل أنطاكيا وعن طريق مشاركة ضباط لها فيها، هددت بوقف تمويل كل الفصائل التي لا تنساق بشكل كلي وراء قيادة «النصرة» للمعارك بعد أن هددت في وقت سابق بمنع «انفكاكها» بل واندماجها معها في مواقعها على الأرض للحؤول دون استهدافها من المقاتلات الروسية، ولفت إلى أن أعداداً غفيرة من المقاتلين العرب والأجانب استقدمتهم الدول الداعمة وخصوصاً السعودية وقطر للقتال إلى جانب «النصرة» التي وفرت لها أسلحة نوعية وكميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع من نوع «تاو» و«فاعوت» بالإضافة إلى الذخيرة.

حصل في حقل الشاعر : داعش تهاجم الجيش بالسيف !!! ..

استعاد الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني تل صوان و نقطة مشرفة على بلدة حويسيس بمنطقة شاعر في ريف حمص الشرقي بعد اشتباكات قتل على اثرها العديد من ارهابيي داعش و يروي جندي سوري لموقع المصدر نيوز مجريات المعركة قائلا : وبينما نحن باشتباك مباشر مع الدواعش في منقطة تل صوان ، توقف الهجوم لبرهة ، ليخرج علينا اكثر من 25 داعشي بالسيف مع صيحات الله اكبر وتقدمو باتجاهننا ، فماكان منا الا وفتحنا رشاشات ال PKC وحصدناهم جميعا وتساقطوا كالذباب ويضيف الجندي : لم نفهم اسباب هذا الجنون وكاننا نشاهد اعادة لمسلسل عن غزوات ماقبل الاسلام .
هذا وتدور اشتباكات مستمرة بين الجيش وارهابيي داعش في محيط حويسيس في محاولة للجيش لاستعادة البلدة , كما دارت اشتباكات بمحيط حقل جزل دمر من خلالها الدفاع الوطني سيارتين للتنظيم بمن فيها
المصدر نيوز


روسيا باتجاه الحسم في سورية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية

قراءة الواقع السياسي كما هو، لا كما نتمناه، من شأنه تذليل العقبات والتقليل من الأزمات السياسية والأمنية غير المحسوبة.. روسيا في المنطقة تدافع عن مصالحها القومية،رغم تقاطع ذلك مع مصالح بلداننا المشرقية.

عن المقاربة الروسية للمنطقة، ووضعها الداخلي، وعلاقاتها الإقليمية، وتطوّر نهج سياساتها الدولية، حاورت جريدة "الثبات" الدكتور عباس حبيش، وإليكم الحوار:

برأي المواطن الروسي الدكتور عباس حبيش، الواقع الروسي المستجد منذ تسعينات القرن الماضي وحتى اليوم، لم يُقرأ بشكل متأنٍّ وسليم في المشرق، يقول عن الصورة التي طُبعت عن روسيا في أوائل التسعينات وانتشار الفساد وشراء السياسيين أنها كانت مرحلة بالغة الخطورة، لكن الروس تجاوزوها مع وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتينإلى الحكم.

يعود حبيش إلى تلك المرحلة ليشير إلى أن الخطر المحدق في ذلك الوقت كان يتعلق في بقاء روسيا كدولة موحَّدة بعيدة عن التقسيم، يعطي حبيش أهمية للثقافة الروسية لفهم منهاج قادتها في الحكم، ويشير إلى الميلالطبيعي للشعبالروسي تجاهالسلام، فيعطي مثالاً "فاقعاً" منداخل كل بيتروسي في دولة مساحتها تشكل نسبتها 8/1 من مساحة الأرض،يقول حبيش: الشعب الروسي لُوِّع بالحرب العالمية الثانية،ودفع ثمناً غالياً بخسارة20 مليون شهيد..ثقافة رفض الحرب راسخة في كل بيت ومنزل روسي، وروسيا رغم مراحلها وأوقاتها الصعبة لا يتمنى شعبها الضغينة لأي دولة،وإن بادلته الكراهية والحقد.

الثقافة الروسية

حبيش يعود إلى عملية بناء روسيا لفهم سياساتها الخارجية ونظرة الرئيس فلاديمير بوتين، يقول: جهدت روسيا لقول إنها دولة ديمقراطية وليست شمولية؛بمدّ يد التعاون الإيجابي مع الغرب، بمن فيه الولايات المتحدة،لكن من دون جدوى، والرئيس بوتين سعى 7 سنوات لفتح قنوات إيجابية مع الغرب من دون فائدة، حتى الدعاية العدائية حول روسيا وتحكُّم المافيات فيها في عهد يلتسين تعود جذورها إلى الغرب، وآخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وخروج جماعات من اليهود الروس باتجاه أميركا وأوروبا، لتكوين جماعة تقدَّر بحوالي 5000 شخص ناطقين باللغة الروسية في نيويورك، ولاحقاً تبيّن أن هؤلاء كانوايمدّون الخيوط مع أقاربهم من خلال أوكرانيا، بذكاء ودهاء، لتكوين هرم مالي يقضي على مقدرات الدولة الروسية، وفي خلال سنوات قليلة أصبح عشرات اليهود الروس من أصحاب المليارات، والمئات منهم من اصحاب "المليونيرية".. هكذا تمّت سرقة الدولة من خلال ما يسمى "خصخصة"، وهي أكبر عملية نهب للشعب الروسي مع اتخاذ الحكومة الروسية قراراًبإصدار السندات عام 1993، ومع سرقة روسيا ونهب ثرواتها بحسب حبيش، يشير إلى الدور المشبوهللخبراء الإقتصاديين الغربيين، يقول: من وجّهالرئيس يلتسين في سياساته هم الخبراء الغربيون، شخصياً اكتشفتُ ضلوع حوالي 23 خبيراً عالمياً في مواقع حساسة ضمن إطار توجيه الاقتصاد الروسي نحو الهاوية، بغية إذلاله والشفقة عليه وتوزيع "الإعاشات" عليه، لكن المواطن روسي رفض المسّ بكرامته مقابل كيلوغرام منالطحين.

يعود الدكتور حبيش إلى كتب التاريخ والجغرافيا والحضارة والكيمياء وصولاً إلى كتب الفضاء، ليؤكد أن دولة بحجم مقدرات روسيا من الغاز والنفط والذهب والمعادن لا يمكنها أن تكون تابعة، فبلد نصف مساحته غير مكتشَف لا يفتش عن أراضٍ توسعية بمعنى الاستعماري كبقية دول العالم،فالروس جُلّ ما يهمّهم عدم التعرض لأمنهم القومي.

من وراء بوتين

ماذا عن القوة التي تدعم بوتين؟ يشير حبيش إلى وجود نظريتين في هذا المجال، يقول: بوتين وفق البعض وراءه المخابرات الروسية، وهذا الأمر إن كان صحيحاً، فما على الشعب الروسي سوى شكر جهاز مخابراته على هذا الإنجاز، يعقّب حبيش: بعيداً عن التخمينات والنظريات الملغومة، بوتين وإن تحلى بخلفية عسكرية، تدرّج بالحكم من مدينة سان بيتربورغ، ولعل ما يزعج الغرب تصريحه أنه لم يكن يتمنى سقوط الاتحاد السوفياتي بالطريقة التي حصلت.. ما هو معروف دعمه من قبَل مجموعة سياسيين روس جدد داخل الكرملن.. واليوم بغض النظر عن تأويلات الغرب الشعب الروسي بنسبة 80% تؤيد سياسة الرئيس بوتين بشكل مطلق، وما طاله في وثائق باناما فيه من السخافة ما يضحك، فروسيا كدولة عظمى رئيسها ليس بحاجة إلى دولة باناما لوضع أمواله فيها.

يعود حبيش إلى تحليلات استراتيجيين غربيين،وعزمهم على تفتيت روسيا إلى 6 دول أو 20 دولة إن استطاعوا، يقول: بعد فشل مشروع تقسيمها، الشعب الروسي يضحك على من يريد تطبيق حصار اقتصادي على روسيا.. مع الأسف، الغرب لا يفهم سوسيولوجية الروس الذين يتكيفون مع الحياة البسيطة، الأغنياء وإن امتلكوا ملايين الدولارات مستعدون للعيش في بيت ريفي بسيط، كون الشعب الروسي وثقافته لم يتمّ عولمتهما مع ثقافة الاستهلاك.

هذا الإطار الثقافي عن روسيا وشعبها ضروري لفهم توجهات السياسة الروسية بحسب حبيش، يقول انطلاقاً مما سبق: الحرب في الشيشان والقوقاز علّمت الروس والرئيس بوتين الكثير، شعور موسكو بعدم ضرورة السير بركاب الغرب، بدا يتزايد مع ضرب أولاد عمومتهم في يوغوسلافيا السابقة وصربيا.. الاستراتيجيا الروسية وجدت أنه مع نشوب كل حرب أو نزاع دولي، حرباً على اقتصادها للجم سياسة تمايز مقاربتها مع سياسة الولايات المتحدة، وبوتين اليوم رغم إشارته إلى الغرب في خطبه ووصفهم بالشركاء، لا يمكنهتقبل مسألة التلاعب بالأمن القومي، والروسييجيز لنفسه استخدام السلاح النووي للدفاع عن مصالحه العليا، السؤال المطروح من قبل قادته العسكريين والسياسيين:لماذا حلف "الناتو" يستمر بمحاصرة روسيا بعد انتفاء دوره وزوال حلف وارسو؟ ولماذا الإخلال باتفاق الشرف بين الرئيسين الروسي والأميركي غورباتشوف وجورج بوش الأب عام 1991، بعدم تمدد حلف "الناتو" صوب أوروبا الشرقية؟

بوتين معتدل لمن سيليه

يعتبر حبيش أن مرحلة ما بعد بوتين ستكون وخيمة على الغرب إن لم يستفد من سياسة التعاون الروسي، يقول: بوتين سيكون ألين من غيره الرؤساء الذين سيلوه.. روسيا أكبر بكثير من أميركا، ولن تقبل ولا بأي شكل من الأشكال أن تكون تابعة لها، ومهما طُوِّقت بدول عدوة، هناك دول صديقة لها، روسيا ليست دبّاً كما يتحدثون، هي أكبر من فيل. وبالتالي لا يمكن جر فيل حجمه بحجم روسيا من الأميركيين مهما عظمت قوتهم،ومثال على ذلك: لاتخاذ العبَرمن استعادة موسكو للقرم.

عن سورية والتمايز بخصوص مدينة حلب ما بين القيادتين السورية والروسية، يقول حبيش: هذا التمايز سيسقط لو علمنا ماذا تعني دمشق والساحل السوري لروسيا وأمنها القومي، نعم الروس بحاجة إلى المياه الدافئة السورية، وهذا الأمر لا يخفونه؛ تماماً كاميركا التي تنشئ قواعد لهافي البحرين، وبريطانيا في قطر. يسأل حبيش ضاحكاً:هل على البوارج الروسية التزوّد بالوقوع من القواعد العسكرية الأميركية لتسير الأمور جيداً؟

برأي حبيش،مع تدخُّل روسيا الحاسم في سورية، وقلب موازين المعادلة العسكرية، حصل اتفاق استراتيجي بين إيران وروسيا وسورية على مسألة عدم القبول بسقوط دمشق ولا حلب.. التمايز هنا برأي حبيش إحراج للأميركي، الذي ينكشف أكثر فأكثر لدى الرأي العام العالمي، وبرأيي الروس لن يقبلوا بقيام مشاريع "إمارات إسلامية" في سورية،لأن ذلك يعني تشظي دول المنطقة بأسرها وصولاً إلى القوقاز، يتابع حبيش حديثه: الروس يعتبرون أن الحل العسكري مكلف جداً في حلب، لهذا السبب هم يتمنونه مصحوباً بتفاهمات سياسية مع الأميركيين، لأنه بغير ذلك حجم الخسائر سيكون باهظاً جداً، لكن بوتين لن يترك الأمور مفتوحة زمنياً إلى أجل غير مسمى.. الروس رغم ما يقال عنهم يعرون الموقف الأميركي لتبرير سياستهم، وبرأيي، الروس متجهون إلى مفاجأة الجميع، وتصريح رئيس الأركان الروسي أنه ضاق ذرعاً من الغرب يكشف صدور قرار في كواليس دوائر موسكو عن حسم معيّن، بالتنسيق طبعاً مع طهران ودمشق وحزب الله، والروس هنا لن ينتظروا الانتخابات الرئاسية الأميركية لتغيير معادلة سورية لصالحهم..

أجرى الحوار: بول باسيل/ الثبات

اختلاسات في مالية السويداء … تزوير إيصالات خزينة ونسخ أختام المالية .. انتحار موظف مالي بعد توقيفه 48 ساعة

السويداء-عبير صيموعة

رغم أنه لم يمض على توقيفه 48 ساعة بتهمة تصديق عقود بشكل مباشر وباستخدام أختام دائرة الضرائب غير المباشرة خلسة وتأشيرة من قبلها وإعطاء إيصالات خزينة غير حقيقية حتى وجد المدعو «نضال. غ» العامل لدى قسم المتابعة وإدارة الديوان في مديرية المالية في السويداء منتحراً في زنزانته شنقاً ليثير كثيراً من التساؤلات التي فرضت نفسها وأهمها كيف استطاع المذكور الحصول على أداة انتحاره تلك ومن سهل له تلك العملية علماً أنه تم إحالته إلى التحقيق منذ خمسة أشهر من إدارة المالية كما تم كف يده عن العمل بعد أن قامت لجنة مؤلفة من رئيس قسم الواردات ورئيس قسم الشؤون الإدارية ورئيس دائرة الضرائب غير المباشرة ورئيسة اللجنة النقابية بالتحقيق فيما نسب إليه وتحويله إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بعد أن اعترف بما قام به من مخالفة للقوانين ليتضح فيما بعد وبالتحقيقات أن قضية التزوير تلك قد تعدت أوقات الدوام الرسمي بعد أن تم العثور على نسخ من أختام المالية التي قام بتصنيعها يدوياً في منزله معترفاً في ضبط الشرطة أن إقدامه على تلك الأعمال كان بهدف المنفعة المادية ولا يوجد أي موظف من الموجودين معه في القسم على علم بما قام به أو له أي شراكة، علماً أن أحد الأختام الثلاثة المزورة تبين أن قاعدته مملوءة بالحبر الأزرق وهو دليل على استعماله بشكل غير قانوني ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه لماذا أقدم الموظف نضال على الانتحار ومن سهل له تلك العملية؟
وفي السياق ذاته ظهرت عملية اختلاس وسرقة أخرى من أمين الصندوق «عطا. ش» الموظف في مالية السويداء بعد أن باشر عمله في عدلية السويداء أمين صندوق منذ بداية عام 2014 حيث بينت نتائج التحقيق في تلك الاختلاسات خلال التقرير التفتيشي رقم 6/1053/7/4م أن أمين الصندوق المذكور قام باختلاس مبالغ إيصالات عديدة بعد تحريره أرومات مختلفة لتلك الإيصالات حيث قام بتحرير كل إيصال على ثلاث نسخ حيث لم يضع ورق الكربون على الإيصال الثالث بحيث يقوم بتسليم المكلف صاحب الإيصال نسختين أما الثالثة فيبقيها فارغة ويقوم بتسجيل معلومات مكلف آخر مع إخفاء أمر القبض للإيصالات المسلمة ليصل مبلغ الاختلاس عن طريق تلك الإيصالات إلى 217 ألفاً و735 ل.س تم تحصيلها بموجب أوامر قبض صادرة عن محكمة تنفيذ الأحكام الجزائية في السويداء علما أنه تم تسديد المبالغ المختلسة من أمين الصندوق بأمر القبض رقم 114336 إلا أن التقرير التفتيشي عاد ليؤكد عمليات اختلاس جديدة بعد مطابقة الإيصالات المقتطعة من الموظف المذكور مع الأصل ليتبين وجود مبالغ أخرى مختلسة تتجاوز الـ500 ألف ل. س الأمر الذي أوجب إحالته إلى القضاء ضمن أحكام قانون العقوبات الاقتصادية لينتهي التقرير التفتيشي إلى اعتماد عدد من المقترحات أولها دعوة وزارة المالية للعمل على إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لأمين الصندوق وزوجته ودعوة مديرية مالية السويداء إلى استيفاء الفوائد القانونية عن المبالغ التي اختلسها المذكور وسددها أصولاً من تاريخ الاستحقاق ولغاية تاريخ الوفاء وأبعاده عن أعمال الصندوق وأي أعمال تتعلق بالأمور المالية إضافة إلى تشكيل بعثة مؤلفة من أحد مفتشي فرع الهيئة بالسويداء ومفوض من وزارة العدل مهمتها تدقيق ومطابقة الإيصالات المقتطعة من العامل وأمين الصندوق لدى مديرية مالية السويداء خلال فترة عمله في صندوق القصر العدلي من خلال المطابقة بين الأرومات المحفوظة بالمالية والأصل الموجود في دوائر المحاكم في السويداء ليبقى السؤال في هذه القضية هل يمكن أن يكون أمين الصندوق وحيداً في عمله في عدلية السويداء أم أن هناك شركاء يقبعون في الظل؟
و هنا لابد من الإشارة إلى عدم وجود رقابة داخلية في مالية السويداء بعد إنهاء تكليف رئيس القسم ومنذ سنتين وعلى ما يبدو أن التأخير في تسمية رئيس قسم جديد شرع الأبواب للتجاوزات القانونية التي ظهرت في الفترات الأخيرة في المديرية علماً أننا سنفرد بحثاً كاملاً حول إنهاء تكليف رئيس القسم في مادة قادمة.
بدوره مدير مالية السويداء إحسان أبو حجيلي أكد أن المدعو نضال أقدم على الانتحار أثناء توقيفه بصدد التحقيق بتجاوزاته القانونية علماً أنه تم كف يد المذكور منذ خمسة أشهر متمنياً معرفة تفاصيل عملية الانتحار تلك من الجهات المعنية لافتاً إلى أن قضية أمين الصندوق عطا تنتظر هي الآخرة تشكيل البعثة المشتركة بين تفتيش السويداء ووزارة العدل للتدقيق بجميع الإيصالات المقتطعة في عدلية السويداء علماً أنه جرى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه أما ما يتعلق بقسم الرقابة الداخلية في السويداء فقد جرى تقديم أكثر من مقترح ولم تأت الموافقة على أي من المقترحات حتى تاريخه.

مغامرة أميركية تودي بـ«جيش سوريا الجديد»

محمد بلوط

هزيمة أميركية في الشرق السوري. طائرات «هيركيوليس سي 130» الأميركية، التي أقلعت من قاعدة الأزرق في الأردن، لن تعود إلى سماء البوكمال السورية قريباً.
القوة الهجومية من «جيش سوريا الجديد»، وربما بعض ضباط القوات الخاصة الأردنية، التي جرى إنزالها بالمظلات من هذه الطائرات فجر أمس، قرب مطار الحمدان، لن تجد من ينجدها من مطاردة تنظيم «داعش» لها في البادية.
ربع القوة المظلية أبيدت بعد ساعات. 40 قتيلاً و15 أسيراً، وعشرات المفقودين من أصل 200 مقاتل. ثلاث ساعات فقط أمضوها على الأرض بعد إنزالهم بالمظلات، جنوب غرب البوكمال عند الخامسة والنصف فجراً، قرب الجدار النباتي الأخضر الذي يحمي البوكمال من زوابع البادية الرملية. وتحت حماية الطوافات الأميركية التي لم تتوقف عن إرسال صواريخها والتمهيد الناري، تقدمت القوة بمواكبة مجموعة من 20 مستشاراً أجنبياً، غالبيتهم من الأردن، شاركوا منذ تشرين الماضي بتدريبهم على تنفيذ هذا النوع من العمليات في كلية عبد الله الثاني للقوات الخاصة، برفقة أميركيين وبريطانيين، قد يكونون فضلوا البقاء في الأردن والعراق، بسبب حاجز اللغة، لمتابعة الهجوم عن بعد وإدارته من غرفة العمليات.
وعند الثامنة والنصف صباحا تجمعت القوة في مطار الحمدان الترابي، على أطراف المدينة لاتخاذه مقرا للعمليات. لكن أحداً من الجوار العشائري لن يأتي لملاقاتهم أو مؤازرتهم في الهجوم على البوكمال وتحريرها من «داعش». الهجوم على المدينة كان يستند إلى قراءة سطحية لعلاقة التنظيم بسكان البوكمال الوثيقة، رغم أن الأميركيين كانوا يعلمون أن المدينة، منذ أيام «الجهاد» العراقي، كانت معقلا أساسياً لكل المجموعات التي قاتلتهم من دون هوادة في الانبار. وليس صدفة أن يجعل «داعش» البوكمال في ولاية الفرات العراقية، وامتداداً طبيعيا لقرابات محلية، أقواها قبيلة العقيدات، التي نبتت على ضفافه، ليسيل ولاؤها مع مياهه نحو العراق، حيث تنظر دير الزور وعشائرها منذ أن أولاها فيصل الأول لسوريا، تحت ضغط مولود مخلص، احد ضباطه، عندما ملك عرشها، حتى موقعة ميسلون في عشرينيات القرن الماضي.
والأرجح أن الأميركيين الذين غامروا بمتدربيهم في معركة غير متكافئة، وهو اقل ما يمكن أن يقال فيها، مع قوات متمرسة مثل «داعش» وفي بيئة حاضنة كالبوكمال، فعلوا ذلك مع الرهان على أن العشائر ستنضم إلى المهاجمين، ما إن تطأ أقدامهم البادية، وهو ما لم يحصل. كما أن المغامرة لا تملك تفسيرا آخر، خصوصا أن القوة المهاجمة لم تكن قوة احتلال أو سيطرة، لا من حيث التركيب ولا التدريب ولا العدد، وإنما مجرد قوة عمليات خاصة ومناوشة واقتحام مواقع للعدو لا أكثر. كما أن الأمر يبدو جنوناً إذا عرفنا أن القوة التي لا تزيد عن 200 رجل، كانت قد فشلت، قبل أسابيع في مجرد الحفاظ على موقعها في حقل التنك النفطي المجاور، كما لم تتمكن من البقاء في معبر التنف الحدودي القريب من البوكمال، إلا بعد تدخل المدفعية والصواريخ الأردنية القريبة، والقاذفات الأميركية لحمايتها.
ويظهر في الحسابات الأميركية والأردنية والبريطانية أن من خططوا لعملية البوكمال الفاشلة في غرف العمليات، قد أرسلوا 200 مقاتل لاحتلال مدينة تعد 200 ألف ساكن على الأقل، من دون حسبان لا النازحين من الأقاليم المجاورة من الفلوجة وراوة العراقية، وحتى دير الزور السورية وأريافها، ولا اختبار الضمانات التي تلقوها عبر «جيش سوريا الجديد» نفسه من وجود قاعدة عشائرية مؤيدة للعملية، تعكسها تركيبة «الجيش» نفسه المؤلف من بعض عشائر المنطقة، والاعتقاد خطأ أن انتماء المقاتلين إلى هذه العشائر سيؤدي على الأقل إلى تحييدها في المعركة مع «داعش» وهو ما لم يحدث، إذ يتجاوز الموروث المحلي، بفعل التجربة العراقية تحديداً، أي اعتبارات من هذا النوع، وتفضيل العشائر «داعش» على الأميركيين في المنطقة، على ما تقوله المذبحة التي أوقعها التنظيم بأبناء البوكمال أنفسهم الذين جاؤوا بمظلات أميركية.
كما أن الأميركيين استعجلوا نشر ألف مقاتل على منطقة شبه خالية من السكان، وتمتد 500 كيلومتر، من بير القصب جنوباً حتى المثلث العراقي - السوري - الأردني، تبلغ مساحتها ضعف مساحة لبنان. ويندرج ذلك في حسابات سريعة لإنشاء منطقة آمنة على طول هذا المثلث، وإنشاء مواقع متقدمة لحماية الأردن أولاً، والقواعد الأميركية فيه.
كما يهدف الانتشار تدريجياً، مع المعارك، إلى تحقيق الاتصال بين قوات عربية موالية لهم جنوب شرق سوريا، مع القوات الكردية في شمال شرق في منطقة الشدادي، وإقفال الطوق على قوات «داعش» في المنطقة. كما تظهر حسابات ابعد في الانتشار والعمليات شرق سوريا بالاعتماد على العشائر، لوضع معالم جديدة للحدود أمام أي محاولة إيرانية أو سورية لفتح الطريق مجدداً من بيروت إلى دمشق فبغداد فطهران، خصوصاً أن محاولة جرت لتحريك قوات العشائر العراقية، في راوة والانبار.
وكان جنود أبو بكر البغدادي قبل ساعات فقط من الإنزال الجوي، قد ذبحوا شبكة التجسس والاستطلاع المحلية الهزيلة التي تبدو مصدر المعلومات الأساسي للمهاجمين. أربعة شبان لا خبرة لهم: بائع شحاطات، ومالك مكتب انترنت، وعامل صندوق في مخزن أغذية، وطالب جامعي. ووزع التنظيم صور رؤوسهم المقطوعة، بينما كانت تنفتح في فضاء الفرات والبادية مظلات الهابطين من «الهيركوليس» الأميركية.
والهزيمة تبدو مضاعفة، لا سيما أن الأميركيين وضعوا في «جيش سوريا الجديد» كل إمكانياتهم التي لم يسبق لهم أن وضعوها في أي من «المجموعات المعتدلة» التي استثمروا فيها. ومع ذلك، من دون حساب أكثر من نصف مليار دولار بموجب برامج وكالة الاستخبارات الأميركية (سي اي ايه) والبنتاغون خلال الأعوام الماضية، تلقى الألف مقاتل من «جيش سوريا الجديد» أسلحة وتجهيزاً وعتاداً أميركياً كاملاً، من بنادق «أم 16 اي تو» الأكثر تحديثا في تجهيز القوات الخاصة الأميركية، وقناصات «أم 14». ودفع إليهم الأردنيون أيضاً بعربات «الثعلب» السريعة، التي طوروها لتصبح قادرة على العمل في مناطق صحراوية وعرة ليبلغ مداها 1500 كيلومتر، مزودة برشاشات «براونينغ» الثقيلة.
وخصص البنتاغون 4.3 ملايين دولار لتزويد الأفراد بمعدات اتصال عبر الأقمار الاصطناعية، وواقيات من الكيميائي. وتم تزويد المجموعات بعربات «همفي» المدرعة، وصواريخ «كورنيت» المضادة للدبابات، ومنظومة مدافع هاون متطورة من «أم 224» عيار 60 ملليمتراً، و «ام 252» عيار 81 ملليمترا و «ام 120» عيار 120 ملليمتراً، ومنظومة «أم 1100» من مدافع هاون المقطورة.
وانخرط الأميركيون أنفسهم في عمليات التدريب، إلى جانب الأردنيين والبريطانيين، وهو ما لم يحصل من قبل على هذا النطاق، وتم تقسيم «الجيش» إلى مجموعات يقودها مستشار أجنبي، للتنسيق مع غرف العمليات، وذلك دلالة على عمق واتساع الرهان الأميركي على المجموعة العربية السنية العشائرية من الشرق السوري .
وهكذا يلاقي «جيش سوريا الجديد» مصير المجموعات «المعتدلة» الأخرى التي سبقته إلى قتال «داعش» برعاية أميركية (من دون الأكراد)، بدءاً من «جبهة ثوار سوريا»، إلى «حركة حزم»، فـ «الفرقة 30»، فـ «الجيش الحر» في ظل اللواء سهيل إدريس، والتي كانت «جبهة النصرة»، تقضي عليها واحدة تلو الأخرى، وبدعم ورعاية تركيا التي كانت تستقبل الناجين من مسلحيها وقادتها، مثل جمال معروف في أنطاكيا. وكانت ساعة النهاية تدق بمجرد الإعلان عن تحالفها مع المخابرات الأميركية، أو دخولها برنامج التدريب والتسليح الأميركي، لضبط اختراق الأميركيين للملعب التركي في سوريا، ومنافسة المخابرات التركية في سوق المجموعات المسلحة والقرار العسكري.
والواضح أن الابتعاد عن المخابرات التركية، ونقل التجربة إلى الأردن ومخيمات التدريب فيه، بعيداً عن «جبهة النصرة» وأخطار التصفية قبل أن يقوى عود المجموعات الناشئة، لم يعصم الأميركيين من السقوط في فشل مماثل لما حدث في الشمال السوري وفي أول مواجهة حقيقية مع «داعش» في البوكمال.
ومع هزيمة البوكمال ينتقل الأميركيون من فشل إلى فشل في تنظيم حرب على «داعش» إلى جانب من يعتقدونه متن السنة العرب، وان انخراط هؤلاء في هذه الحرب شرط أساسي في أي انتصار على التنظيم، فيما يتبين أن «جيش سوريا الجديد» ينتمي إلى الهامش، ولم يساعد على إنشاء مجموعة متماسكة وذات مصداقية أن يتجاوز الأميركيون انتماء أكثر الأفراد سابقاً إلى «جبهة الأصالة والتنمية»، وخلفيتهم السلفية، أو تشعب جذور وعلاقات هذه المجموعات مع جماعة «الإخوان المسلمين». كما أن الأميركيين، كما يبدو في النهاية، لم يقرأوا سيرة قائد «جيشهم» المقدم المنشق مهند الطلاع، الذي فصله «الجيش الحر» من قيادة مجلسه العسكري في العام 2012 في دير الزور لفساده، ورشوته، وأرسله إلى منفاه التركي، قبل أن تستعيده الاستخبارات الأميركية والأردنية، لقيادة مقاتليها نحو مذبحتهم في مطار الحمدان بالأمس.
السفير

معركة حلب

ثمة اعتقاد سائد يقول إنّ الوضع في حلب لن يحسم، لأنّ دون ذلك ما يشبه الحرب العالمية، فالولايات المتحدة وحلفاؤها، ولا سيما تركيا والسعودية، لن يسمحوا للجيش السوري بالسيطرة الكاملة على مدينة حلب وريفها، لأنّ تحرير حلب يعني سقوط مخطط السيطرة على سورية أو اقتسام السلطة بين الدولة السورية وحلفائها وبين الولايات المتحدة وحلفائها على قاعدة الحلّ السياسي في جنيف، على غرار ما حدث في العراق وما يجري العمل من أجله في اليمن في حوارات الكويت. لكن في المقابل الرئيس بشار الأسد في خطاب افتتاح جلسات مجلس الشعب الجديد أكد أنّ حلب ستكون مقبرة لمشاريع أردوغان، والأمين العام لحزب الله السيد نصرالله أعلن أنّ معركة حلب هي معركة الدفاع عن كلّ سورية، عن دمشق وحماة وحمص واللاذقية، وهي دفاع عن لبنان وعن العراق، وحتى عن الأردن في مواجهة المدّ الإرهابي.

في ضوء ما بات يُعرف بالخطوط الحمر الأميركية في حلب، وفي ضوء تصميم سورية وحلفائها على الحسم في حلب، إلى ماذا ستؤول إليه المعركة التي بدأت الآن في أرياف المدينة وداخل أحيائها الشرقية؟

من الصعب إعطاء جواب نهائي وحاسم في ظلّ وضع يشبه الوضع القائم الآن في حلب.

لكن يمكن استشراف بعض المعالم التي من شأنها أن تمثل إجابة على السؤال المطروح، حتى وإنْ لم تكن إجابة قاطعة.

أولاً، لن تسلّم الدولة السورية وحلفاؤها بالخطوط الحمر الأميركية، لا في حلب ولا في غيرها، لأنّ القبول بخطوط حمر سيقود إلى تنازلات ستؤدّي إما إلى تقسيم سورية، وإما إلى تقاسم السلطة مع الأميركيين وحلفائهم، ولو كان مثل هذا الاستعداد موجوداً لما استمرت الحرب طيلة كلّ هذه السنوات.

ثانياً، الحرب المباشرة بين روسيا وسورية وإيران من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى غير متوقعة، على الأقلّ في ظلّ الإدارة الأميركية الحالية، وحسم الوضع في حلب سيتقرّر في غضون الأشهر المتبقية من إدارة الرئيس أوباما، طالما بدأت الآن المعركة في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ثالثاً، المسار المرجح في هذه المعركة أن تتمّ السيطرة على محور الكاستيلو ويحكم الطوق على الأحياء الشرقية في مدينة حلب وتتمّ استعادة ما خسره الجيش وحلفاؤه في الريف الجنوبي لحلب، وعندها يمكن أن تتمّ العودة إلى تطبيق اتفاق وقف العمليات العدائية، كي يتمّ تجنّب الخيارات الكبرى التي يتفاداها الجميع ولا يريد الوصول إليها.
البناء

«ثوار الحرية» في درعا: إن لم نقاتل «النظام» سنتقاتل بين بعضنا البعض

شهدت محافظة درعا خلال الأسابيع القليلة الماضية مرحلة من أصعب المراحل التي عاشتها منذ انطلاق التمرد في سورية، حيث شهدت المحافظة أكثر من حالة اقتتال داخلي للفصائل المسلحة، ترافقت مع حملة غير مسبوقة من الاتهامات وصلت إلى حد التخوين في كثير من الأحيان. وبات المخرج الوحيد للحل هو إشعال الحرب مع الجيش.

وفي تقرير لموقع «كلنا شركاء» المعارض، قال إن محكمة «دار العدل في حوران»، المتخصصة بفض المشاكل الداخلية للمسلحين، قررت مصادرة أن أي سلاح يستخدم في الخلافات المماثلة. ونقل الموقع عن أحد المعارضين، الذي قدم نفسه باسم «عبدالرحمن الزعبي»، قوله إن من سماهم «ثوار المحافظة» وقعوا بين مطرقة الاقتتال الداخلي وسندان التخوين الخارجي، مضيفاً انه «منذ بداية شهر حزيران الجاري لا يكاد يمر يوم من دون اقتتال داخلي يكون في معظم الأحيان بين مجموعة من المدنيين وسرعان ما ينتقل إلى التشكيلات الثورية» حسب تعبيره.

وأشار إلى أن عدد الضحايا نتيجة الاقتتال الداخلي منذ بداية الشهر الحالي وصلت إلى قرابة 15 قتيلا، وأن السبب الرئيس وراء حملة الاتهامات والاقتتال الداخلي في المحافظة هو ركود الجبهات مع قوات النظام بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى انتشار السلاح بشكل كبير بين أيدي الجميع وبالأخص المدنيين منهم، فأي إشكال بسيط سرعان ما يتحول إلى إشكال مسلح، ويتم تبادل إطلاق النار.

وأضاف بأن المسؤول عن حملة الاغتيالات خلال العام المنصرم والتي راح ضحيتها أكثر من 160 ناشطاً وقيادياً في عموم المحافظة هو المسؤول أيضا عن تأجيج الصراعات الداخلية في المحافظة من أجل تحقيق مصالحه.

وقال أحد إعلاميي الفصائل المسلحة، واسمه عمار الزايد، إن «هناك أطرافاً تعمل على زرع الفتنة والشقاق بين ثوار المحافظة بالتزامن مع الحملة التي يتم شنها من الخارج، فبعد أي خلاف ولو كان بسيطاً يبدأ مجموعة من المحسوبين على الثورة بإثارة النعرات المناطقية والعشارية من أجل إشعال الخلاف ومن أجل سفك مزيد من الدماء» ولم يحدد من هي هذه الأطراف التي تحدث عنها.

وناشد من سماهم «ناشطي المحافظة» أن يستخدموا كل الوسائل للضغط على قادة التشكيلات الثورية لإشعال الجبهات مع الجيش من أجل «تخفيف الاحتقان الداخلي الحاصل، لأنه إن لم يتم اتخاذ خطوات سريعة من قبل الجميع ستكون المحافظة في وضع لا تحسد عليه، في ظل حملات التخوين الخارجية والتي تترافق مع اقتتال داخلي مدعوم من قبل جهات تريد استمرار الوضع على حالة في المحافظة» حسب ما قال.
أنباء آسيا

 

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz