Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
من طرطوس ... في القلب أنت ياحلب الشهباء

دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان :
مدينة العراقة ومنبع الحضارة والفن والموشحات، عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2006 ، أكبر المدن السورية وأقدمها، وعاصمة سورية الاقتصادية، أم المعامل والمصانع.
من لا يذكر قول الشاعر نزار قباني: وكل دروب الحبّ توصل إلى حلب، أو ما قاله "ياقوت الحموي" في كتابه: (معجم البلدان): إن الله خصّ حلب بالبركة وفضلها على جميع البلدان.
ومن قال فيها (يوسف نقيب أشراف حلب):
قل لمن رام النوى عن بلدة ضاق فيها صدره من حرج
علل القلب بسكنى حلب  إن في الشهبا باب الفرج
أما المتنبي تحدث عنها في قصيدة حلب قصدنا وأنت السبيل:
لا أَقَمنا عَلى مَكانٍ وَإِن طا  بَ وَلا يُمكِنُ المَكانَ الرَحيلُ
كُلَّما رَحَّبَت بِنا الرَوضُ قُلنا  حَلَبٌ قَصدُنا وَأَنتِ السَبيلُ
وعلى الرغم من أن جراح طرطوس لم تلتئم بعد، إلا أنها كانت ولا تزال تنبض باسم حلب، ولذلك ودّ أهالي طرطوس عبر مؤسسة "دام برس" الإعلامية أن يعبّروا عن محبتهم لأهلهم الشرفاء في حلب.
النصر قريب بدعم وصبر أهل حلب
السيد علي إبراهيم هو من محافظة طرطوس قال منذ خمس سنوات لم ولن ترهبنا قذائف وتفجيرات المسلحين، وبعزيمة أهل حلب وصبرهم وإيماننا بقوة الجيش العربي السوري وبدعم الأصدقاء الشرفاء، سوف ننتصر إنشاء الله.


وأضاف أن دماء شهدائنا في محافظة طرطوس وفي أغلب المحافظات السورية ستزهر رياحين وتنبت في تلك الأرض الطيبة، موجهاً التحية إلى كل أهالي حلب الشرفاء الصامدين في وجه الإرهاب، وإلى من يطلق قذائف الحقد على الأطفال والنساء والشيوخ وطلاب العلم والمشافي حلب سيندمون أشد الندم، لأنهم دمروا هذا البلد الأمن الطيب.
الأطفال هم الضحية الأولى للحرب
وأشار مجموعة من أطفال ريف طرطوس إلى أن الأطفال هم الضحية الأولى للحرب الدائرة في بلدنا الحبيب، مؤكدين أن هذا الإرهاب الذي تتعرض له سورية يستهدف القلم والعلم، وأنهم سيتابعون تحصيلهم العلمي ليرفعوا اسم سورية في العلاء.


وعبروا عن تضامنهم مع أطفال حلب مؤكدين أنهم فقدوا آبائهم كشهداء لأنهم دافعون عن كل سورية وليس عن منطقة معينة، وهم سيسيرون على درب الشهداء يقفون مع أهل بلدهم ضد العدو.
وأضافوا أن تلك التفجيرات والقذائف التي تستهدف الأحياء السكنية والمدارس والمشافي هي دليل فشل المسلحين في تحقيق أهدافهم، داعين من الله تعالى أن تنتهي هذه الأزمة على خير، وأن يستطيع أطفال حلب العودة إلى مدارسهم وحدائقهم ليعيشوا بسلام.
وفي ختام حديثهم ترحموا على أرواح الشهداء الأبرياء الذين ارتقوا جراء إطلاق المجموعات المسلحة القذائف الصاروخية على المدنيين، راجين الله أن يمنّ على أهل حلب بالهدوء والسلام.
نبل والزهراء مصدر القوة والصبر
أما السيد محمد ميهوب من طرطوس لفت إلى أن حلب هي قلعة الصمود في وجه الإرهاب، ومنذ بداية الأزمة وهي صامدة، ولا يمكنها أن تموت أو تستكين، ولا شك أن بلدتي نبل والزهراء اللتان حوصرتا سنوات طويلة هي عبرة ونستمد منها القوة والصبر.


وأكد أن بدماء الشهداء وتضحياتهم ستعود حلب وسورية بكلّ مكوناتها كما كانت وأفضل، بعد أن نتعاون على بناء ما تهدم، وإعادة تأهيل الجرحى والمتضررين من الأزمة.
مهجرون من حلب اشتاقوا للديار
وقال السيد أحمد الحاج (وافد من حلب إلى طرطوس)، من المؤسف والمحزن ما حدث في طرطوس وما يحدث في حلب، وذلك المنظر الدموي المفجع الذي يدمر نفوس الأطفال والأبرياء من خلال إطلاق المسلحين قذائف الهاون على المدنيين والأطفال والمشافي، أو تلك التفجيرات التي استهدفت مدينة طرطوس الآمنة، والتي الذي ذهب ضحيتها العشرات من شيوخنا وشبابنا ورودنا المزهرة.


وأضاف: منذ ثلاث سنوات ونصف ونحن مهجرون من حلب، اشتقنا للعودة إلى بيوتنا، وأملنا الوحيد في الخلاص هو بانتصار الجيش على الإرهاب الذي ترك بصماته الإجرامية في كل مكان.
أما السيد يوسف أيضاً وافد من أهالي حلب وجه رسالة إلى أهالي حلب الشرفاء أن يصبروا على ما حدث لهم، معبراً عن حزنه العميق لاستشهاد وإصابة العديد من الأطفال والنساء وتهديم البيوت.


ودعا الجيش السوري بمساندة كل الشرفاء أن يبدأ عملية الحسم في مناطق تواجد المسلحين، والقضاء عليهم وطردهم من حلب بأكملها حتى يستطيع هو وأهله العودة إلى ديارهم، راجياً من الله تعالى أن يكون النصر قريب.
يداً بيد سنعيد ما تهدم ونبني البشر قبل الحجر
بدورها وصفت السيدة أم فادي المجموعات المسلحة بأنها متطرفة وتسعى إلى تدمير سورية، مركزة على أننا بوقوفنا إلى جانب بعض سنعيد ما تهدم وسنبني البشر قبل الحجر، ليعود وطننا الغالي كما كان وأجمل، ونصنع المستقبل المشرق الذي يليق بتضحيات الشهداء.


كما دعت كل الشرفاء السوريين الوقوف إلى جانب الجيش وأداء دورهم الفعلي في الدفاع عن كل قطعة من أرض الوطن، ورفع الصوت حول ما يحدث في حلب من جرائم تطال أهلها وآثارها ومنشآتها، راجية من الله تعالى أن يحمي الجيش وينصره في حربه ضد الإرهاب.
وأشارت إلى أن التفجيرات الإرهابية التي حدثت في طرطوس لن تجعلنا نستسلم لهم أو لرغباتهم، لأننا الأقوى بمحبتنا ووقوفنا إلى جانب الجيش والقائد.
وقفات تضامنية في طرطوس مع حلب
وتأكيداً على وحدة الشعب السوري بآلامه وآماله نفذ أبناء محافظة طرطوس مؤخراً وقفة تضامنية مع أهالي حلب في وجه الهجمة الإرهابية المتصاعدة التي يتعرضون لها للنيل من صمودهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم.
وعبّر المشاركون في الوقفة عن وقوفهم إلى جانب الجيش السوري حتى إعادة الأمن والاستقرار لكل المناطق، مشددين على عزيمتهم العالية وقوة إرادة الحياة لديهم.
كما بيّن المشاركون أن حلب كانت وستبقى عبر التاريخ مركزاً حضارياً وتجارياً ومنحت للعالم علمها وأدبها وفنها، وهي اليوم تدفع ثمن صمودها ووقفوها ضد الإرهاب من خلال تمسكها بالحياة ووقوفها إلى جانب جيشها، مؤكدين أن أبناء طرطوس كما كل السوريين لم ولن يكونوا إلا عوناً ومدافعين عن حلب وكل شبر من الأرض السورية.
حلب: أعظم البلاد وأبهاها
وفي الختام مؤسسة "دام برس" الإعلامية تقول لحلب وأهلها كما قال أبو العلاء المعري في رسالة الغفران:
يا شاكي النوب انهض طالباً حلبا     نهوض مضنى لحسم الداء ملتمس
واخلع إذا حاذيتها ورعا  كفعل موسى كليم الله في القدس
ستبقى حلب أعظم البلاد جمالاً وأفخرها زينة وجلالاً، لم تر العين أجمل من بهائها ولا أطيب من هوائها ولا أظرف من أبنائها.
كما تشكر المؤسسة أهالي طرطوس بكلّ شرائحهم الاجتماعية والعلمية على محبتهم وقوفهم جنباً إلى جنب مع توأمهم حلب، متمنية الخير للجميع، وأن يعمّ الخير والسلام والمحبة والإخاء كلّ حبة تراب من هذا البلد الطاهر.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz