دام برس - نــادين عــوده :

بدأت مديرية الصحة بمحافظة حمص من يوم الأحد الماضي بحملة التلقيح الوطنية التي تستهدف اي منطقة من المحافظة وهي ضد أمراض الطفولة الخطرة المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني للأطفال دون سن خمس سنوات ، ولمتابعة المتسربين و حملة ضد شلل الأطفال،علماً أن الحملة ضد شلل الأطفال تستهدف حوالي 160 ألف طفل دون خمس سنوات ،بينما حملة متابعة المتسربين تستهدف كل طفل متسرب من أي لقاح حتى من محافظات أخرى و بعد ان يعطى الطفل اللقاح يمنح بطاقة جديدة إذا كان قد فقد بطاقته.

وصرح الدكتور حسان الجندي مدير الصحة بالمحافظة لموقع دام برس بأن وزارة الصحة أقامت حملة أسبوع التلقيح الإقليمي  في جميع المراكز الصحية في المحافظة وتهدف إلى استكمال لقاحات المتسربين من الأطفال لأي لقاح كان ، إضافة إلى تلقيح ضد شلل الأطفال لافتاً أن الفرق الجوالة تقوم بتلقيح الأطفال في التجمعات السكانية ومراكز الإيواء، وتستهدف الحملة جميع الأطفال دون سن الخمس سنوات بغض النظر عن الجرعات السابقة  مبيناً أن استكمال لقاحات الأطفال ضروري لأن عدم استكمال جميع اللقاحات يساوي عدم التلقيح وشلل الأطفال مرض خطير وقد يكون قاتلاً أو يترك إعاقة تستمر مدى الحياة ويمكن تجنبها بالتلقيح ، وودعا الأهالي لمراجعة المراكز الصحية لتلقيح أطفالهم مصطحبين معهم بطاقات التلقيح . وسوف تمنح بطاقات جديدة لمن فقدوا بطاقاتهم ،مشيراً أن اللقاحات من أجود اللقاحات لأفضل الشركات الغربية.

وذكر الدكتور عبد المؤمن قشلق رئيس دائرة الرعاية الصحية بالمديرية بأننا نفذنا ثمانية عشرة حملة وقد أتت بثمارها بعدم ظهور أي حالة شلل منذ أكثر من عامين وهذا دليل على فعالية اللقاح والمتعارف عليه دولياً بأنه سلاح فتاك والنتائج كانت مرضية ولكن لايعني أن نتوقف عن مناعة أطفالنا،  وأشارأن الرعاية الصحية في  سورية قبل الأزمة من أفضل الدول العربية والعالمية وبشهادة المنظمة الصحة العالمية بان مستوى نسبة التلقيح في سوريا وصل ل 96 % من أطفال سورية قبل الأزمة،وبالنسبة للمتسربين من اللقاح خلال الأزمة سببه تنقلهم من أمكانهم التي عصف بها الارهاب الى المناطق أكثر أمان ، وإن تأمين سلة غذائية او تأمين مأوى له أولوية أكثر عملية التلقيح بالنسبة للأمهات ، ثم تم اهمال نسبة معينة من الأطفال من قبل أهاليهم بأخذهم الى اللقاح ، وظهر التسرب ولكن انخفض ووصل الى 65% وأدى ذلك الى ظهور جيل من الاطفال عمرهم من عمر الأزمة والذين تعرضوا لفيروس الشلل البري الباكستاني الذي دخل القطر بشكل غير قانوني مما تسبب بأزمة وعدد الحالات الموثقة في سورية  حوالي 36 حالةوآخرها في حماه وبالنسبة ل حمص بقيت خالية من شلل الاطفال نتيجة الجهود الكبيرة التي قامت بها الكوادر الصحية بالمحافظة بغيةحماية الاطفال من هذا الوباءالخطير.

وبتوجيه من الادارتين السياسية والادارية بايصال اللقاحات حتى الى المناطق الساخنة وبالرغم من الصعوبات بسبب الجماعات الارهابية التي لاتؤمن باللقاح وهو نوع من الكفر باستخدام لقاح غربي وخاصة داعش والتي سببت لنا خسائر بكوادرنا البشرية بالفرق الجوالة في بادية تدمر وريفها ، ولكن بعد عودة تدمر  والقريتين الى حضن الوطن وردتنا معلومات من مدير الصحة الى زيارة منطقة تدمر بأن هناك عائلات تتفقد منازلها ووجه بارسال جرعات الى المنطقة الصحية بعد أن تفعلت مع الكوادر وزودنا 200 عبوة لقاح حيث يستطيع أي طفل حتى لاييتسرب من اللقاح.

وكانت نتائج الحملة كالتالي:

الأطفال التي تم تلقيحهم 160307

و المتسربين 380 طفل

أي ان نسبة التلقيح تصل حتى 98% رغم الازمة التي يمر بها بلدنا  وهذا كان تحدي للصحة للمحافظة على هذه النسبة الجيدة