دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان

اختتم مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي التاسع عشر فعالياته في ساحة الضريح بمدينة الشيخ بدر، والتي أقيمت بمناسبة عيد الجلاء خلال الفترة من 17 نيسان ولغاية 22 نيسان 2016.

وكانت فعاليات المهرجان قد تواصلت في يومها الثاني التي تضمنت للرفيق يوسف الاحمد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي - رئيس مكتب التنظيم القطري، بحضور الرفيق القاضي غسان أسعد امين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي، والمحامي صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس، وأعضاء قيادة الفرع، وعدد من أعضاء مجلس الشعب بالإضافة إلى رؤساء اتحادات نقابية في طرطوس وفعاليات حزبية، وعدد من رجال الدين من عدة محافظات وحشد كبير من المواطنين.

الأحمد: الجيش السوري جيش عقائدي وجيش الوطن

بدأ الرفيق يوسف الأحمد محاضرته بشرح مختصر لواقع الأزمة السورية موضحاً أن الصمود الأسطوري للجيش والدولة والقائد هو من أفضل المؤامرات..

وأكد أن الجيش السوري هو جيش عقائدي وجيش الوطن، مشدداً على أن هذه المؤامرة لو أصابت أي دولة أكبر من سورية كانت نتيجتها تفكيك هذه الدولة، ولكن تماسك المجتمع السوري بالرغم من كل الضربات التي تلقاها بهدف تفكيكه، كان التماسك سبباً في فشل كل المحاولات لتقسيمه بفضل الوعي عند الشعب السوري.

وأشار الرفيق الأحمد أن سورية صامدة بفضل حكمة قائدها ووعي أبنائها وتماسك جيشها، وان العقيدة التي تؤطر هذه العوامل هي عقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي وأنه بفضل هذه العقيدة استطاعت الدولة السورية الصمود وتحقيق الإنجازات الميدانية والسياسية.

كما ذكر أن الواقع الجديد المتمثل بإلغاء الأحادية القطبية وصعود قطب معتدل متمثل بروسية والصين وإيران كان سببه صمود سورية، وأن العلاقة بين سورية وورسيا هي علاقة مصلحة مشتركة ومتبادلة وليست علاقة تابع ومتبوع.

وتطرق رئيس مكتب التنظيم القطري الى انتخابات مجلس الشعب، مؤكداً أن إجراء الانتخابات هو أبلغ رسالة على تعافي الدولة السورية وقدرتها على القيام وإنجاز كافة الاستحقاقات وتفويت الفرصة على الأطراف المراهنة على حدوث فراغ دستوري في سورية.

وعن مؤتمر جنيف أوضح الرفيق الأحمد أن الدولة السورية قدمت ورقة عمل من 12 بنداً الى دمستورا وأن الخطة التي قدمها دمستورا كانت تحتوي على اكثر من 60% من الخطة التي قدمتها الدولة السورية، وأنه بكلّ الاحوال كلّ ما سيجري سيكون وفقاً على ما هو الحال عليه ووفقاً لما هو قائم على الأرض السورية وبذلك لا وجود لأي مرحلة انتقالية كما يتمّ الترويج لها من عدة أطراف.

"قضية أنوف" عرض مسرحي واقعي و"قمر على الشرق "عرض راقص

أما في اليوم الثالث فقد عرضت مسرحية بعنوان "قضية أنوف" للمخرج علي اسماعيل من فرقة أصدقاء المسرح القومي بطرطوس، على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بالشيخ بدر، حيث تدور المسرحية في قرية غير معروفة لا بالزمان ولا بالمكان، في حين يوجد في هذه القرية شخصيات اجتماعية متنوعة ومختلفة، ويحدث خلاف بينها بسبب نكتة عن طول الأنوف وقصرها، وتأخذ القصة تصعيد تدريجي وتكبر كثيراً وتقوم بعض الشخصيات بالتدخل وتكبير المشكلة والخلاف، ما يؤدي لتدخل الغرباء وتزكية نار الفتنة والخلافات بين أهل القرية.

ومن الواضح أن أحداث هذه المسرحية هي إشارة لبلدان العالم الثالث عموماً، والتي يتدخل فيها الدول الغربية وأمريكا مستغلين خلافات هذه البلدان لتسويق كافة مخططاتهم الرامية الى استغلال هذه البلدان والسيطرة عليها.

ومن ثمّ تمّ تكريم عدد من الفنانين والحرفيين المشاركين في معرض الأعمال اليدوية والذي استمر طيلة أيام المهرجان، كما أقيم حفل فني منوع أحييته فرقة عمريت للموسيقا العربية بإشراف الفنان مهدي إبراهيم، حيث قدمت الفرقة أغاني فردية وجماعية.

وفي ختام فعاليات المهرجان يوم الجمعة 22/4/2016 قدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية عرضها الفني الراقص "قمر على الشرق" على مسرح الهواء الطلق في "الكورنيش البحري لمدينة طرطوس"، كما قدم في المراكز الثقافية بالمحافظة عدداً من المحاضرات والندوات والنشطات الثقافية المتنوعة.