دام برس - سلافة اسخية :

برعاية الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية  للحزب – رئيس مكتب الشباب والرياضة القطري ، وتحت شعار الرياضيون صامدون ،تم أمس تكريم أسر شهداء نجوم الرياضة السورية  ممن حققوا نتائج متميزة ورفعوا علم الوطن في البطولات الدولية، وذلك في فندق شيراتون دمشق، حيث كان حفل التكريم بدعوة من رجل الأعمال السوري في المغترب مازن الترزي والأخوة معلا.

افتتح حفل التكريم  بالنشيد العربي السوري ودقيقة صمت على أرواح الشهداء الأبرار ومن ثم عرض فيلم تضمن انجازات الرياضين الشهداء.

مفتي الجمهورية الدكتور بدر الدين حسون بدأ حديثه بكلمات معبرة عن حسّه الكبير بالنصر لسورية الحبيبة، وأضاف بالقول: "إنّ الكثير من رجال الأعمال السوريون الشرفاء من حجزت أموالهم ، يعتبر هذا دليل على وفائهم لبلدهم سورية ويعتبر هذا شرف لهم ... وتابع القول: "عندما قسّم سايكس بيكو المنطقة العربية عام 1916 نحن رسمناها بكتبنا ودرسناها لأبنائنا ، يجب علينا اليوم أن ندرسهم حدود سورية الطبيعية من غزّة الى أنطاكية ،  ومن قبرص الى معّان ونقول لهم  هذه سورية،  هذه خريطة سورية التي اختارها الله أباً لإبراهيم  ومأواً لموسى وميلاد عيسى ومعراجاً لمحمد عليه الصلاة والسلام، ارض سورية مباركة من الله تعالى سورية بلد التين والزيتون التي ذكرها الله في كتابه الكريم".

حيث أوضح السباح العالمي فراس معلا "لدام برس" أنّ هذا التكريم يعتبر بمثابة شكر وامتنان للرياضيين السوريين الذين بذلوا الكثير من الجهد لتبقى سورية موجودة على الساحة الرياضية، وهو أيضاً عرفان لأسر الشهداء الرياضيين الذين قدموا أولادهم  فداء لهذا الوطن، فهناك من الرياضيين من استشهد في ساحات القتال ومنهم من تعرض لعمليات الخطف والقتل وآخرون استشهدوا أثناء ممارستهم لألعابهم الرياضية .

وبدوره قال رجل الأعمال السوري "مازن الترزي"  أن الرياضة السورية أثبتت نجاحات متقدمة ممثلة بالاتحاد الرياضي السوري، وكان للرياضين السوريين قوّة فاعلة في المحافل العربية والدولية، وكانوا جبهة رديفة للجيش العربي السوري يقاومون ويناضلون للاستمرار والبقاء و تحقيق النصر،  وأضاف الترزي بالقول: "

"إنّ هذا التكريم ليس شيء أمام أبنائكم الرياضيون والإعلاميون الذين يقاتلون اليوم كما يقاتل الجندي السوري في المعركة ... ومنذ بداية هذه الحرب الكونية على سورية عاهدت نفسي على التواصل الدائم مع أبناء بلدي من اسر شهداء وأقدم لهم ما أستطيع من دعم بأشكال مختلفة من أجل أن أستمد من عزة شموخهم وصمودهم مزيداً من الصمود ... واليوم نحن على أعتاب نصر كبير قادم بإن الله ، كما إنَّ هذا التكريم واجب وحق علينا ، وهو عربون وفاء صغير نقدمه لهم..

وفي لقاء لدام برس مع عد من أسر الشهداء حدثتنا والدة الشهيدة الرياضة نور اصلان لاعبة نادي الجلاء لكرة السلة في حلب،  عن تعرض ابنتها نور للقنص واستشهادها أثناء قيامها بتدريب الناشئات في الملعب، على الرغم من تعرض هذا النادي للدمار، إلاّ أنّها كانت مصرّة على الاستمرار وإعادة ترميمه ... وعبّرت والدة الشهيدة عن امتنانها لهذا التكريم فهو بمثابة تخليد لذكرى ابنتها وشكر لجهودها التي قدمتها لاستمرار البيئة الرياضية في سورية، رغم الحرب والأخطار التي كانت موجودة.

وجد الرياضي محمد خالد محمد بطل العالم للألعاب الخاصة لرمي الكرة الحديدية: "أنّ التكريم هو حالة دفع وتحفيز للرياضيين لتطوير مهاراتهم وبذل المزيد من الجهد لتقديم الافضل ووضع البصمة السورية الرياضية في أنحاء العالم.

بين الإعلامي إياد ناصر أنّ ثقافة التكريم ِأمر مهم  وخصوصاً  اذا كان هذا التكريم في مرحلة صعبة جداً، فقد رحل الكثير من الشهداء وكان كل واحد منهم مصراً على ممارسة دوره، فهناك من استشهد في الملاعب الرياضية ... وفيما يخص تكريم الإعلاميين فهو دافع وتحفيز لهم على الرغم من أنّ الاعلامي لا ينتظر التكريم فهو يعتبر نفسه يؤدي رسالته ودوره، ومن المهم أنّ يكون هناك عملية مشاركة بين الإعلام والرياضة لتتويج ونشر الانجازات الرياضية، وأكّد ناصر أيضاً: أنّه يجب أن يتوسع مفهوم التكريم ويشمل جميع قطاعات المجتمع المهنية والفكرية والثقافية.

عضو مجلس الشعب ورئيس لجنة المصالحة السورية عمر أوسو قال "لدام برس": "أن الشهداء هم السبب الرئيسي في وجودنا واستمرارنا فتكريم أسرهم واجب وحق علينا وهو تكريم لأنفسنا فالشهيد هو شهيد الوطن، ومن واجبنا ان نقف الى جانب أسرهم ونعزيهم في أحزانهم ... وتكريم الشهداء الرياضيين هو حالة لا تتجزّأ عن تكريم الشهيد الطالب والشهيد الضابط والشهيد المهندس، ويجب تعزيز فكرة التكريم بكل مفاهيمها.

وصل عدد العائلات التي تم تكريمها اثنا عشر عائلة، وعشرون رياضياً ممن رفعوا اسم سورية في المغترب وعلى أرض الوطن بين المنافسين، إضافة الى عدد من الإعلامين من مختلف الصحف والقنوات التلفزيونية.