دام برس _ ريتا قاجو :
تحت عنوان " الواقع الاقتصادي وتعزيز مقومات الصمود"، أقام الاتحاد العام لنقابات العمال الملتقى الاقتصادي العمالي الأول، وذلك صباح اليوم في مبنى الاتحاد.
حضر الملتقى وزراء وممثلون عن الفعاليات النقابية والأحزاب، وتناول الحديث عن ظروف الاقتصاد الوطني في ظل الحرب التي تواجهها سوريا ، وسبل النهوض به مجدداً ومعالجة المشكلات التي تعترضه، وفي لقاء خاص مع دام برس أكد وزير المالية الدكتور اسماعيل اسماعيل أن الاقتصاد الوطني السوري يزداد صموداً وتحدياً لظروف الحرب وانعكاساتها، لافتاً إلى أن بدايات التعافي الاقتصادي بدأت بالظهور والوضع اليوم أكثر إيجابياً من السابق ، ويضيف اسماعيل : " يجب أن نعرف أن الشعب السوري يمر بضائقة معيشية ، والمطلوب منه اليوم الاستمرار بالصمود والنتائج ستكون أفضل في القريب ".
وفي مداخلة لحاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور أديب ميالة أكد أن سوريا استطاعت بإمكانياتها المحدودة أن تتجاوز العبء الكبير للعقوبات المجحفة بحق الاقتصاد الوطني، كما لفت إلى أن السياسة النقدية ترتكز على ضرورة تأمين احتياجات الاقتصاد الوطني ، والحفاظ على سعر صرف الليرة السورية في مستويات توازنية ، مشدداً على أن صمود الشعب السوري ومقاومته كان لها فضل كبير في تجاوز هذه المحنة .

رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال السيد جمال القادري أشار في كلمته إلى أن الهدف من الملتقى أن يكون نافذة للحوار وتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر والبحث في الوضع الاقتصادي لمختلف شرائح المجتمع بما فيها الشريحة الأوسع الأكثر فقراً وصموداً ، ويضيف القادري : " أتطلع أنا ورفاقي إلى أن نعمل لغة الحوار الهادف البناء في هذا الملتقى لتحقيق هذه الأهداف " .
شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ألقى كلمة راعي الاحتفال، حيث لفت إلى الحصار والعقوبات التي أرهقت الاقتصاد الوطني منذ بدء الحرب الكونية على سوريا، مشيداً بصمود وبطولات الجيش السوري في وجه الحملات السياسية والإعلامية، تزامناً مع الصمود الاقتصادي الوطني.
ويضيف عزوز أنه من الضروري الاستفادة من تجارب الآخرين ورسم السياسات التي تخفف من معاناة المواطن وتعزيز موارد الدولة للوصول إلى التعافي المطلوب.
دام برس التقت أيضاً الأستاذ غسان قلاع رئيس غرفة تجارة دمشق، حيث أشار إلى دور التجار السوريين الوطنيين الذين لم يغادروا البلاد في دعم الاقتصاد الوطني، والصمود والاستمرار بالعمل رغم كل الاعتداءات الإرهابية عليهم وعلى متاجرهم، وفي سؤال عن المشكلات الأساسية التي تعترض عمل التجار يشير قلاع إلى أنها تتعلق بتبدل أسعار القطع الأجنبي ، لكن الفجوة ضاقت اليوم حسب تعبيره .
الجلسة الافتتاحية في الملتقى حملت عنوان  " الاقتصاد الوطني والحرب على سوريا"، دام برس التقت رئيس الجلسة الدكتور حسن حجازي حيث شدد على أهمية هذا الملتقى المنبثقة من ضرورة ربط الخبرات العلمية بالخبرات الفنية والإدارية ، حيث يشارك في الحوار أصحاب كفاءات علمية من المحللين الاقتصادية وأصحاب قرار متمثلين بالوزراء بالإضافة إلى الجمهور الأساسي من الطبقة العاملة ، لافتاً إلى أن هناك مجموعة توصيات ستنتج عن الملتقى وترفع للجان الوزارية المختصة لمناقشتها وبالتالي إصدار القرارات المناسبة.
ربط الخبرات العلمية بالخبرات الفنية والإدارية عندما يشارك في الملتقى أصحاب كفاءات علمية وأصحاب قرار وزراء وطبقة عاملة بالتالي ستكون النتائج في مصلحة الوطن والمواطن
بنهاية الملتقى سيتم الخروج بتوصيات لترفع للجان الوزارية المختصة لمناقشتها والخروج بقرارات مفيدة
تناولت الجلسة ثلاثة محاور الأول عن تأثيرات الحرب والعقوبات على مسيرة الاقتصاد الوطني ناقشه الدكتور غسان إبراهيم والثاني عن السياسات الاقتصادية في زمن الحرب ناقشه الدكتور منير الحمش أما المحور الأخير كان للأستاذ عمر حورية بعنوان الطبقة العاملة وتأثيرات الحرب.