دام برس:

بالعزيمة والتحدي.. والإصرار على الإنتصار.. يواصل الأولمبياد العلمي السوري مسيرته العلمية المكللة بالنجاحات والمتوجة بالإنجازات محافظا على مكانة سورية على منصات التتويج القارية والعالمية.. واليوم يفرح الوطن بإنجاز جديد حققته الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وميدالية براقة وباقة شهادات تقدير تضاف إلى السجل الذهبي للأولمبياد السوري في رحلة الإبداع بالعلم والإنتصارات..
عن الإنجاز العلمي السوري الجديد يقول رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري الأستاذ عماد العزب:
قلناها ونقولها مجددا بأن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها, هي معادلة أدركناها وعملنا عليها.. فالأروع من تحقيق الإنجاز هو استمراريته وتناميه والصمود السوري على منصات التتويج الدولية هو تأكيد على نجاح المشروع العلمي في وطن يعطي التميز حقه والإبداع مكانته ونصيبه من الدعم والرعاية والإهتمام والمتابعة.. ومن أعلى الجهات المسؤولة في وطننا الحبيب..
فليس من السهل بلوغ المنصات وانتزاع الميداليات في منافسة مع دول متطورة علميا وتعيش حالة (رخاء) فيما تعمل مواهب العلم السورية للتفوق على ذاتها وظروفها معلنة التحدي والعزيمة على التصدي لكل الحملات العدائية المتعددة الأشكال لسورية.. فالإنجاز لم يأت من فراغ وهو حصيلة عمل وتعب وجد واجتهاد من الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وفريق عملها واللجان العلمية المركزية التي نعتز بخبراتها وجهودها وإخلاصه..ا والطلاب الذين استحقوا وبجدارة أن يكونوا سفراء العلم السوري.. وأبطالا في إعلاء راية الوطن خفاقة في أكبر وأهم محافل العلم الدولية.
وعن تفاصل الإنجاز السوري يقول (العزب):
من أهم مايميز الأولمبياد العلمي السوري هو استمرارية تواصله مع المشاركات الدولية ومنافساتها القوية مما يبقي مواهب الإبداع السورية في أجواء العلم المتطورة ومواكبة لمستجداتها وتحديثاتها.. وهذا ما ساعد في بقاء سورية على منصات التتويج الدولية.. ومن هنا كان الفوز الأخير لسورية في الأولمبياد الأسيوي للرياضيات الذي نظمته كازاخستان حيث المنافسة فيه عبر الأنترنيت وكل من بلده, وبالطبع فهكذا مشاركات لم تعد غريبة علينا وبالتالي فنحن نشارك فيها لعدة أهداف أهمها إثبات حضور سورية ومكانتها في هكذا استحقاق علمي دولي هام كون المشاركة فيه لا تقتصر على دول آسيا بل تتعداها لتشمل دول المحيط الهادي أيضا وهي الدول التي تشكل قسما كبيرا من المتنافسين على القمة في الأولمبيادات العالمية.. والهدف الثاني أن هذا الأولمبياد هو الأقرب للأولمبياد العالمي ومشابها له إلى حد كبير في المضمون العلمي ودرجة صعوبة المسائل المطروحة فيه, وبالتالي فهو محطة تحضيرية بالغة الأهمية لفريقنا الوطني ضمن تحضيراته للمشاركة في الأولمبياد العالمي المقرر في تموز القادم. وهو المقياس العلمي الحقيقي لتحديد وضعنا الدولي والحمد لله أن المشاركة جاءت مبهجة من حيث النتائج والإنجازات, فالوجود السوري حافظ على مكانته على منصة التتويج مع الشاب سامي رحمه الذي نجح بإحراز الميدالية البرونزية بل إنه كان قريبا من الفوز بميدالية فضية ومشاركته تمت من مدينة حلب باعتباره إبن هذه المدينة التي كانت وماتزال ترفد الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بالعديد من مواهب التميز والإبداع العلمي التخصصي متفوقة على صعوبة ظروفها, والأهم في المشاركة السورية في هذا الأولمبياد الأسيوي أن كل أعضاء الفريق السوري حققوا بصمة علمية من خلال شهادات التقدير التي حققها كل من (محمد حنينو – مصطفى خليل – غيث زحيلي – يزن النسر – محمد جميل محمد) بل إن بعضهم كان قريبا من إحراز الميدالية البرونزية. ولن نتوقف عند صعوبة المسائل المطروحة باعتبار أن الأولمبياد يمتاز بصعوبة مسائله وإن كانت هذه المرة أصعب نسبيا قياسا بالأولمبيادات الأسيوية السابقة.
ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري:
الحمد لله أننا مستمرون بتحقيق أهدافنا (المرحلية) في تأكيد الحضور السوري والفاعل في أكبر وأهم إستحقاقات العلم القارية والعالمية واعتلاء منصاته والفوز بميدالياته.. وذلك نجاح يعزز الأهداف الاستراتيجية لمشروع الأولمبياد العلمي السوري ورحلته في بناء جيل معرفي متميز ومبدع بإختصاصه العلمي وقادر على رفد ميادين البحث العلمي وترتسم في مستقبله ملامح العلماء.
وما تحقق أسيويا يزيد من إيماننا بمشروع الأولمبياد ويوسع مساحة التفاؤل لمشاركة سورية فاعلة في الأولمبيادات العالمية التي تنتظر مواهب العلم السورية في تموز القادم حيث المشاركة في الأولمبياد العالمي للرياضيات في (تايلند) والفيزياء (الهند) والكيمياء (أذربيجان) وعلم الأحياء (الدنمارك) والمعلوماتية(كازاخستان).
دعواتنا لأبناء بمزيد من التوفيق والنجاحات.. ولأهلهم كل التحيات لتعاونهم المطلق وتفاعلهم مع الأولمبياد العلمي السوري وإدراكهم وقناعتهم بأهميته واستراتيجيته.. وإلى اللقاء في الملتقى العلمي الصيفي المركزي الذي تقيمه الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي للفرق العلمية باختصاصاتها العلمية الخمس كمحطة علمية تحضيرية أخيرة قبل المشاركة في الأولمبيادات العالمية.