Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 12:35:07
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الفنان التشكيلي الدكتور دريد الأسد في لقاء خاص مع دام برس
دام برس : دام برس | الفنان التشكيلي الدكتور دريد الأسد في لقاء خاص مع دام برس

دام برس:

قال الفنان التشكيلي الدكتور دريد الأسد  إن عيد الجلاء هو عيد وطني سوري ، وليس فقط عيد للاستقلال ، حيث  كنا نسمع من أبائنا ورفاقهم البعثيين أن ميلاد الحزب واكب عيد الاستقلال ، وبالتالي يعتبر عيد وطني للسوريين وليس فقط عيد الاستقلال.

وأضاف الأسد في تصريح خاص لدام برس إن المفهوم الحقيقي للاستقلال هو امتلاك الذات الوطنية  ، وامتلاك القرار الفردي والجمعي والوطني بأيدي أبناء البلد الأصليين ، بدلاً من أن يكون مملوكاً من قبل سلطة انتدابية ، وهنا يكمن الفرق الهائل .

ففي يوم الجلاء في عام 1946 عاشت  سورية بفرحة غامرة تمثلت  بالطقس الوطني الذي  له ترتيبه الخاص وأغنياته وأناشيده الخاصة .

وقال الأسد : إن عيد الاستقلال في الحقيقة لا يحسب على تيار حزبي أو سياسي أو مجتمعي في سورية ، فهو لكل السوريين من شيخهم إلى صغيرهم  ، فقد مرت سورية عبر هذا الزمن بخضات كثيرة عقب الحرب العالمية الثانية ، وأصبحت بعدها حكومات وطنية  لكنها لم تعرف الاستقلال السياسي ، حيث كانت سورية دائما مستتبعة للآخرين ، إما لمصر أحياناً أو للسعودية في أحيان أخرى ، وبالتالي هذا الاستتباع باعتقادي أثر سلباً على روح الاستقلال آنذاك.

وأضاف الأسد : في عقد السبعين الذي توج بالحركة التصحيحية  المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد ، فقد كان لعيد الجلاء آنذاك وقع خاص ، لاسيما بعد حرب تشرين التحريرية عام 1973م ، حيث كان طعم الجلاء مميز فيه الكثير من العزة والإباء ، حيث أعلنت سورية بدء الحرب وساعة الصفر بالتنسيق مع مصر وكانت المرة الأولى في تاريخ العرب امتلاك القرار للبدء وإعلان الحرب على إسرائيل ، شعرنا حينها أن حرب تشرين التحريرية جاءت لتكرس روح الجلاء.

وفي الواقع الاتساع العرضي والطولاني والأفقي لدور سورية في المنطقة آنذاك يعود إلى شخصية القائد الخالد حافظ الأسد والكاريزما الهائلة التي كان يتمتع بها والتربية والنشأة النضالية والأخلاقية التي تحلى بها  ، فكل هذه العوامل أسست لشعورنا بجلاء بطعم جديد مميز، إلا أن عيون الأعداء كانت متربصة بالوطن فكان كل ما أرادت سورية أن تشعر بطعم وحلاوة الجلاء والانتصار كان يليه مشروع  لقهر الإرادة من قبل أعدائنا ، فأتت حوادث لبنان فيعام  1976م وانشغلت سورية بموضوعه ،ثم دخلت سورية بموضوع الإخوان المسلمين عام 1979م وكان كله متلاحق.

وختم الأسد كلامه بالقول :   لم تخرج سورية من مسألة المؤامرات إلى يومنا هذا ومازلنا نعيش اللحظة النضالية ،وفي الحقيقة  نحن الجيل المبكر لازلنا نأمل أن نرى جلاء بطعم جديد وستخرج سورية من هذه الأزمة وسيكون جلاء أخر . لأن هؤلاء الإرهابيين يزيدون بشاعة بأضعاف مضاعفة عن المحتل الأصيل ، وحتماً سنحتفل بجلاء جديد كما احتفل أبائنا وأجدادنا بجلاء الفرنسيين وجلاء العثمانيين عن تراب سورية الحبيبة .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz