Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وزير خارجية لبنان السابق : قدر سورية أن تخرج منتصرة لتؤدي الدور الذي لم تتخل عنه
دام برس : دام برس | وزير خارجية لبنان السابق : قدر سورية أن تخرج منتصرة لتؤدي الدور الذي لم تتخل عنه

دام برس - لجين اسماعيل :

بدعوة من اتحاد الصحفيين أقيمت اليوم  محاضرة ألقاها وزير لخارجية اللبناني الأسبق الدكتور عدنان منصور في مكتبة الأسد مؤكداً على  أن محاولة كيان الاحتلال الإسرائيلي إقامة ما يسمى حزاما أمنيا في جنوب سورية عبر خيوط وجسور مع بعض العملاء مشابه لما قام به في جنوب لبنان ومخطط له منذ زمن بعيد .

وأعرب  عبر تصريح صحفي عن سعادته بدعوة اتحاد الصحفيين لإلقاء محاضرة حول ما يجري في سورية و المنطقة مؤكدا على أن سورية قلب المشرق و قلب العروبة النابض التي حملت لواء الحرية و لواء النضال و التحرير و ما وقفت به  من جانب المقاومة في لبنان ، و فلسطين وأي مكان .
و أضاف "  نحن اليوم أمام ما نشهده من أحداث و معطيات و تطورات ، في سورية يملؤنا الثقة من أن هذا البلد بتماسك قيادته و مؤسساته و تماسك جيشه العربي السوري يستطيع أن يدحر هذا العدوان من قبل التنظيمات الإرهابية التي تعبث بأمن و استقرار سورية و تاريخ و حضارة سورية .
معربا عن الأمل الكبير أن المحنة لابد سنجتازها بحكمة هذا الشعب النبيل الأصيل ، والقيادة الرشيدة برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد ، فسورية ستخرج معافاة ، وأكثر قوة فيما بعد ، لتؤدي دورها النضالي الطليعي في خدمة شعبها  وأمتها .
وأوضح بأن ما نشهده من تطورات يجعلنا نتفاءل  ، إذ أن التنظيمات الإرهابية تتراجع شيئا فشيئا ، والنظرة الدولية للأحداث أصبحت تدرك حقيقة ما يجري على الأرض ، وتعي وجود الإرهاب بكل المقاييس ، الذي يهدد شعوب العالم و دول المنطقة .
وتابع " ما شاهدناه خلال السنوات الماضية  يجعلنا أكثر موضوعية و عقلانية  و هو أن الإرهاب يريد أن يفتك بالنسيج الوطني لهذه الأمة ، أن يفتت طوائفها أديانها ، يفتت نسيجها الوطني من خلال مقوماته اقتصادية وسياسية و اجتماعية و فكرية ، مؤكدا على  أن قدر سورية أن تخرج منتصرة لتؤدي الدور الذي لم تتخلى عنه عبر التاريخ .
و خلال محاضرته كان قد  أشار إلى أن محاولة إقامة ما يسمى حزاما أمنيا تنفذه أذرع إسرائيلية متمثلة بتنظيمات إرهابية مسلحة بتمويل وإشراف من دول إقليمية تهدد سورية ولبنان معتبرا أن سقوط الأمة العربية مرهون بسقوط سورية”
ولفت منصور في محاضرته إلى دور سورية العربي والقومي والمخطط الغربي المدروس بعناية الذي تم تنفيذه منذ بداية الأزمة في سورية تحت مسمى "الربيع العربي" لتدميرها والنيل من قرارها وموقفها العروبي المقاوم .
وقدم منصور شرحا عن دور الجامعة العربية السلبي في الأزمة في سورية” من خلال تحضير القرارات من قبل وزيري خارجية عربيين قبل الاجتماع ومناقشة القرارات وموقف الأمين العام للجامعة المتعامي عن هذه القرارات وكواليس تعليق عضوية سورية في الجامعة التي كانت تهدف إلى تنفيذ “السياسات الغربية التي حددت بداية عام 2013 موعدا لنهاية كل شيء في سورية .
وقال منصور "الجامعة العربية عقدت 56 اجتماعا لمناقشة الأوضاع في سورية ليس حبا بها بل من أجل الضغط عليها لتنفيذ الإملاءات والمشاريع الخارجية ” متسائلا عن عدم تنفيذ هذه الاجتماعات من أجل غزة وفلسطين لافتا إلى دور بعض الدول التي أظهرت  نياتها العدوانية لتغيير النظام السوري وفتحت حدودها لعبور الإرهابيين والمسلحين والسلاح”.
ورأى  أن سياسة النأي بالنفس التي اتخذت في بلده كانت نتيجة الانقسام السياسي الحاصل بين التيارات السياسية فيه مؤكدا أنه في القرارات المهمة والمفصلية لم ينأ لبنان بنفسه عنها بل اتخذ موقف الرفض والمعارضة لها .
وأوضح منصور أن المنطقة في مواجهة دائمة مع مشروع يريد الهيمنة على مقدراتها الاقتصادية بطرق مباشرة وغير مباشرة عبر اذرعه مؤكدا أن “ما تواجهه المنطقة إرهاب بجميع المقاييس ويهدد شعوب العالم

وبدوره عضو القيادة القطرية السورية خلف المفتاح  خلال مداخلة له تساءل إن كان ما يجري مرتبطا بالربيع العربي ، أم كان هناك قرار إسرائيلي ، لافتاً إلى وجود صراع تاريخي ما بين الأمة العربية و المشروع القومي العربي ، الصهيونية و إسرائيل و الولايات المتحدة الامريكية .
ويشير إلى المشروع الأمريكي الهادف  للحفاظ على الكيان الصهيوني و البترول و الثروات التي تنهك بشكل مستمر من هذه الدول ، منوّها إلى هدف استراتيجي لإلغاء المقاومة وإقصاء سورية .
وبيّن أننا أمام مشروع يتبدل ويستهدف سورية ، مؤكدا على أن سورية اليوم بالمستوى السياسي و الشعبي القيادي في ضلع الانتصار ، و  الخط العام للمقاومة باتجاه الانتصار و العودة للروح القومية و الروح المقاومة  .
و من جانبه السيد عفيف دلا أشار إلى أن لقاء اليوم ليس الأول الذي تحدث فيه مثل هكذا فعاليات وتقام فيها مثل هذه الندوات الحوارية التي يقيمها اتحاد الصحفيين و اتحاد الكتاب العرب موضحا أهمية الإضاءة من مقاربات عدّة على واقع الحالة السورية و الحرب المفروضة عليها ، والأبعاد المرتبطة بها إقليميا و دولياً .
و اعتبر أن ما يميز هذه الندوة وجود الأستاذ عدنان منصور في سياق العرض السياسي و الفكري لما يدور اليوم من وجهة نظره في المنطقة و فيما يرتبط بالأزمة السورية وفق الحالة  الراهنة اليوم
كمايعتقد أن المنطقة اليوم مقبلة على تغيرات كبرى على المستوى الإقليمي و الدولي ،و يرى أن  السعي لتفاهمات سياسية إقليمية دولية باعتقاده أمر مطروح على الطاولة و واسع ، وجود الأستاذ عدنان منصور سيضيف الكثير لكل ما نعلمه نحن كمثقفين و نخب  و مواطنين من قامة وطنية عروبية كان لها دور كبير جدا في الدفاع عن الحقيقة فيما يجري عن شعبي سورية  و لبنان بعيدا عن أي تسييس كان يخدم أجندات معينة في المنطقة  ، لافتا إلى الوقفات التي لا تنسى للأستاذ عدنان منصور و بالتالي نحن توّاقون لسماع مايمكن ان يتحدث به في هذا السياق
و تابع : "هذا الحضور الكريم الكبير من الجمهور إنما يعكس حالة الاهتمام التي يوليها كل مواطن شريف  ومتابع و مهتم بالشأن السياسي شاكرا اتحاد الصحفيين و اتحاد الكتاب العرب على هذا النشاط اللافت الذين يقومون به . "
و الدكتور خالد المطرود أشاد بالدكتور عدنان منصور كقامة وطنية ، و كونه من القوى الوطنية المقاومة  في لبنان  ، حيث عمل وزيراً للخارجية في ظروف صعبة ، كان له مواقف استثنائية ، دافع عن محور المقاومة ، وعن سورية باعتبارها ساحة اشتباك حالية في الصراع بين المحورين الغربي  و محور المقاومة ،و حديثه  عن الأزمة في سورية ، و المؤامرة و تجلياتها  تنطلق من كونه  الخبير الذي دخل في كواليس جامعة الدول العربية  و المنتديات و الملتقيات العالمية منذ عام 2011   إلى الآن .
كما تحدث عن مشاركاته و مواقفه و اطلاعه  على كثير من الخفايا السياسية و المؤامرة على سورية ، هذه المؤامرة التي بدأ العالم كله يتلمس أن سورية قد انتصرت ، و أن الموقع الحقيقي لسورية اليوم هو المقاومة ، و موقع المقاومة الذي سيقود المنطقة لأنه انتصر ، حيث يرى أن المنتصر هو من يضع الشروط ، لذلك يعتقد أن انتصار سورية اليوم بداية لرسم نظام عالمي جديد ونظام إقليمي جديد ، و نظام تم تثبيت أركانه من جديد هو منظومة الشعب و الجيش و القائد في سورية الذين كانوا يدا واحدة قلبا و جسدا واحدا ، عقلا واحدا في مواجهة هذه المؤامرة بالدعم من الحلفاء  في محور المقاومة والدول لكبرى روسيا والصين .
و أضاف : " اليوم هذه المؤامرة سقطت ، هناك محور جديد  محور المقاومة الذي انتصر بصموده في سورية  ، انتصر بشروطه في التفاهم مع إيران ب 5+1 ، و بالنظام المتعدد الأقطاب الذي أصبحت روسيا جزءا أساسيا منه ، كما انتصر بالقيم التي يدافع عنها ، قيم السلام و الحق و العدل و الإنسانية هذه القيم التي أرادوا النيل منها من خلال نيلهم من سورية لذلك انتصار سورية هو انتصار لتلك القيم ، وللإنسانية المسيحية التي أرادوا تشويهها ، للإسلام المحمدي الذي أرادوا النيل منه ، وانتصار للقضايا العربية و القضية المركزية قضية فلسطين "
و أكد على أن سورية كانت وطن الإنسان الأول قدمت الكثير للعالم عبر تاريخها و اليوم تضيف لبنة جديدة كونها  حمت العالم من هذا الشر الذي كان يراد لهذا العالم من بوابة المنطقة الشرق الأوسط و بوابة سورية .
و بدوره الأديب سليم بركات أشاد بما تحدث عنه الدكتور منصور حول الأزمة و بشكل دبلوماسي  و موضوعي ، لافتا إلى أن الدكتور منصور  من الوطنيين المشهود لهم في مواقفه الوطنية و العربية .
و يعتقد بركات أن الدكتور منصور لامس موضوع الأزمة و تحدث عن أن سورية تحاسب على مواقفها مشيرا إلى تحدّثه عن طبيعة المؤامرة المستمرة ، في إطار الرغبة الإمبريالية الصهيونية بهذا الاتجاه و استمرارية هذه المؤامرة من اتفاقية  سايكس بيكو  وحتى يومنا هذا .
و يرى بركات  أنه  طالما هنالك مواقف في سورية بذا الاتجاه فالقضية العربية في مأمن تماما ، و المشروع العربي سيبقى مستمرا في مواجهة المشروع الصهيوني  ، فالعرب بخير طالما سورية بخير.
و نوّه إلى تناول الحوار  الكثير من النقاط الأساسية حول الجامعة العربية  مؤكدا على أن  الشعب السوري يدرك تماما مواقفها ،  كما هو مدرك لوقوع الجامعة تحت ضغط التبعية العربية للويلات المتحدة و إسرائيل
و من ثم تحدث عن الدور التركي ، و الأردني طالما أن هنالك من يدرب هؤلاء ، من يمدهم بالأدوات الإرهابية فكيف يمكنه محاربة الإرهاب ، لافتا إلى اعتراضه على  مسألة النأي بالنفس .. قائلا "كيف ينأى العربي بنفسه  فسورية تواجه مشروع حرب كونية ، الإرهاب المغذى و المفبرك وكل ما يمكن أن يتجه في اتجاه دعم الإرهاب يستهدف الأمة العربية و لذلك لا يوجد ما يسمى بسياسة النأي بالنفس ، فإن كنت عربيا واجه ."
و أشاد بدور الجيوش العربية  في صنع القرار ، و السعي في مشروع عربي مقاوم في مواجهة الإرهاب ،
و قال بأن  أن يضم المشروع العربي لمقاومة الإرهاب الدول العربية لافتا إلى فروقات على العربي أن ينهض ،  وعلى  أوباما أن يعترف بالدور السوري و الروسي  و إعادة النظر تكتيك مسألة الإرهاب في حتى يكون القرار في مواجهة الإرهاب فعالا .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz