دام برس – لجين اسماعيل :

برعاية السيدة أسماء الأسد أقامت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري حفل تكريم وتتويج الفائزين في التصفيات النهائية للاولمبياد على المستوى الوطني في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية والمعلوماتية دورة عام 2014-2015 ضمن حفل فني في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وقد أشار وزير التعليم العالي محمد عامر مارديني إلى وجود برامج للمتميزين في كل الجامعات الدولية ، ووزارة التعليم العالي تحتضن مثل هكذا برامج في اتفاقيات مختلفة ، لافتا إلى أن الأولمبياد العلمي و المتميزين يجب أن ينضموا في هيئة واحدة ، فنحن بحاجة إلى حوكمة موضوع التفوق و التميز في إطار التقدم بما يطور مواهب المتفوقين .
كما تمنى من طلاب المرحلة الثانوية  الدخول في مضمار العلوم الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء ، لأن وجود هذه الكوكبة  المتفوقة في التعليم العالي و التي من الممكن أن ترفع من سوية التعليم في كافة الاتجاهات ، و قد أبدى دور الوزارة في تقديم التسهيلات لاستقدام الطلاب ، موضحا بأنهم في وزارة التعليم العالي في دراسة مستفيضة لكيفية تضمين هؤلاء الطلاب  في الاختصاصات للعلوم الأساسية .
وقد أكد وزير التربية هزوان الوز أن التفوق بدا من سورية و مستمراً في سورية ذلك لأنها صفة سورية بامتياز ، فسورية غنية بمناجم عقول أبنائها ، حيث أن منصّات التتويج تنتظر مثل هؤلاء ، ز كلما زاد التحدي ازداد إصرار الأبناء الطلاب على التحدي ، مشيراً إلى المحافظة على تلك الثروات و أخذها بالطريق الصحيح في  إطار الوصول للهدف ، كما اعتبر أن سورية ستخرج من أزمتها بفضل هؤلاء الشباب مستقبل الوطن .
أما بالنسبة لهذه الكوكبة من التميز يرى أنها ليست الكوكبة الوحيدة لذا أشار إلى تضافر الجهود و التنسيق بين وزارتي التربية و التعليم و هيئة الأولمبياد لاكتشاف المزيد من المواهب .
و قد بيّن مدير اختبارات المعلوماتية  في الهيئة الوطنية العلمية السورية أن مسابقة الاولمبياد تضمنت اختبارين مدتهما 6 ساعات ، يفصل بينهما ساعتين ، و أشار إلى أنه يتم انتقاء الطلاب العشرة الأوائل في اختصاصات خمس ؛ الفيزياء ، الرياضيات ، الكيمياء و العلوم التطبيقية و المعلوماتية على المستوى الوطني ، لينضم هذا الفريق لهذا العام إلى الفريق الوطني في العامين السابقين و الذين يكوّنوا كوكبة علمية و النخبة في الأولمبياد العلمي السوري .
و أعرب عن التنسيق و التنظيم بين الهيئة و اللجنة العلمية المركزية لتأهيلهم عبر ثلاث سنوات قادمة للمشاركة في الأولمبيادات العالمية الدولية و بمختلف الاختصاصات ، موضحا بأن فريق العمل و الطلاب في إصرار على المتابعة في المشروع الوطني الهام الذي أدرك أهميتها الطلاب قبل المسؤولين  عنهم .
و بدوره الدكتور عمر أبو عون الموجه الأول لمادة العلوم و عضو اللجنة المركزية للأولمبياد العلمي السوري أشار إلى وضع خمسين سؤالاً لمهارات التفكير العليا و التفكير الدنيا ، حيث أن مهارات التفكير العليا تتضمن التحليل و التركيب و التقويم موضحا بأن الأسئلة كانت غير موضوعة في المناهج فهو يرى أن الحفظ و التلقين أدنى مستويات المعرفة .
أما عن الطلاب المكرمين فيقول الطالب مارك جبور أن التجربة رائعة  و مميزة  ، الأولمبياد عائلة واحدة ، كما أعرب عن فرحته الكبرى بهذا الفوز لافتا إلى أن هذا الطريق لا يخلو من بعض الصعوبات إلا أنها تتجاوز بالإصرار ة التصميم على النجاح .
و من ضمن الحاصلين على تكريم العشرة الأوائل يحدثنا من حمص عن مدى سعادته بهذه التجربة ، حيث اكتسب طرق تفكير جديدة ، مبديا استمتاعه بالمادة التي اختارها ، وعدم حصوله على الدرجة الأولى إلا أن التجربة وحدها تعني له الكثير .
لين حمدان / معلوماتية / تشير إلى أن تجربتها رائعة  ، و حتى لو ما استطاعت النجاح إلا أنه يكفيها فخراً المشاركة في المسابقة ، مضيفة أن الوصول إلى القمة بحاجة للتعب  و المثابرة ، و عدم حصولها على الدرجة الأولى سيدفعها للمشاركة في مسابقات أخرى .
في  المركز الثالث علوم طبيعية دونابل جمامجي التي أشارت إلى عدم توقعها الفوز في حيث كانت الأسئلة صعبة بعض الشيء، و أضافت إلى أنها تهدي نجاحها لأعضاء الهيئة العلمية الذين ما قصروا في تقديم الدعم ، كما أهدت نجاحها إلى أهلها أيضا الذين وقفوا إلى جانبها و أمدّوها بالصبر و الإصرار علة متابعة النجاح .
وفاز في نتائج التصفيات النهائية في مادة الرياضيات كل من أحمد ابو دان من حلب وجلنار شحود من حمص ومارك جبور من اللاذقية وفي مادة الفيزياء خالد كلايب العشابي من حمص وعمار كردي من حلب وفجر عفاشة من اللاذقية وفي مادة الكيمياء تمام حوا من حمص ويزن زيدان من اللاذقية وغفران خليل من دمشق وفي مادة العلوم الطبيعية سليم منصور من دمشق وندى أسعد من حمص ودونابل حمامجي من حلب وفي مادة المعلوماتية محمد دويك من حلب ومحمود حسن من ريف دمشق ومحمد زياد القباقيبي من دمشق.