دام برس - لجين اسماعيل :
انطلقت اليوم فعاليات يوم الطفل العربي الثاني عشر و التي ابتدأت بماراتون القلمون الأول ماراتون حمل رسالة وطن ، شرف ، إخلاص بمشاركة 300 رياضي من فئات عمرية مختلفة فوق 15 عاماً من الذكور و الإناث ، حيث تبلغ المسافة 2كم و نصف ، و ذلك لتنشيط السياحة و الرياضة ، وقد كانت بحضور السيد محافظ ريف دمشق حسين مخلوف ، و وزير الثقافة الأستاذ عصام خليل إضافة إلى عدد من الفنانين و كبار الشخصيات .
و في هذا الحديث قال السيد حسين مخلوف محافظ ريف دمشق أنّ ماراتون اليوم رمز للانتصارات التي حققها بواسل الجيش العربي السوري و تضحيات جميع الشرفاء الذين حملوا السلاح ليدافعوا عن الوطن ، و يطهّروا ترابه من الأرهاب .
كما يرى بأن  انطلاقة سباق ماراتون القلمون الأول مؤشر للتعافي ، و عودة للحياة الطبيعية ، و في ذلك تتويج لمرحلة إعادة الإعمار والتأهيل و البناء  التي تمت في المنطقة ، لافتاً إلى الشراكة الحقيقية  بين مؤسسات الدولة ، و المجتمع الأهلي الذي عبّر بأصدق تعبير عن انتمائه لهذا الوطن ، و دفاعه و مشاركته في بناء الوطن .
كما توجه بالشكر لبصمة شباب سورية التي نظمت هذا السباق بالتعاون مع فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام و أثنى على الجهود المبذولة التي دلّت على  حالة وطنية  في سورية و خروج من مؤامرة أرادوا بها كسر النفوس إلا ان الشعب السوري عاد بأقوى مما كان عليه  .
و بدوره رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة اشار إلى أن الأطفال في يومهم هذا يوم الطفل العربي قد عبروا عن حالة السعادة و الفرح ، كما عبروا بعفويتهم  عن انتمائهم  ومحبتهم لوطنهم و شعبهم ، لافتا إلى أن الفعالية الرياضية بمجملها شارك بها الكبير و الصغير ، ابتداءً بماراتون القلمون الأول بالتعاون مع كافة مؤسسات المجتمعات الأهلي في النبك ، مروراً
بالفعالية الثقافية الرياضية في منطقة دير عطية ، كما أشار إلى أن الطريق الذي أقيم عليه الماراتون كان قبل عدة أشهر قد تعرض للتخريب من قبل الجماعات المسلحة .
و تابع : في فعالية اليوم تأدية لرسالة بأنهم مهما حاولوا أن يكسروا إرادة أطفال سورية و شبابها و أهلها ، فالأسرة الرياضية هي الأسرة السورية و  سورية بخير  فالقلمون ليس الوحيد الذي يؤدي تلك الرسالة بل كل المحافظات من الجزيرة إلى الساحل فالوادي وصولا لجنوب سورية .
و من جانبه أنس يونس رئيس مجلس امناء مؤسسة بصمة شباب سورية ، و بالتعاون بين مؤسسة النبك و الاتحاد العام الرياضي فرع ريف دمشق انطلق ماراتون القلمون منطقة الوطن بامتياز ، و البيئة الحاضنة للجيش العربي السوري ، و لكل من يعمل بوعي و التزام و ضمير لأجل الوطن .
و أضاف : هذه المنطقة كانت ومازالت منطقة مهمة جغرافياً ، حاولوا ان يلعبوا عليها لأنها خط طريق مهم و بمشاركة و تفاعل أهلها اليوم جاؤوا  ليقولوا بأعياد تشرين في حرب تشرين التحريرية و ذكرى الحركة التصحيحية أنهم مع الوطن ، ماراتون القلمون الأول وطن شرف إخلاص ، إهداء من اهالي المنطقة وشكر لأبطال رالجيش العربي السوري و ثقافة حياة و عربون محبة و وفاء .
و بمشاركة الفنانين و دورهم البارز على الدوام و اثناء لقائنا مع الفنان فادي صبيح  أنه و بالرغم مما يحصل فقد أصرّ الشعب السوري على أن يبقى كما عهده الجميع صاحب المبادرات ، رغم الجراح ظل باقيا ليثبت بقاءه و إصراره على فسحة الأمل و التفاؤل ، و خير دليل ما نراه اليوم في سباق الماراتون و الذي يعد أكبر تعبير عن حالة الوجود و متابعة الحياة و إكمال النشاط .
لافتا إلى أن أي جهود تكون بمشاركة جميع شرائح المجتمع ، و كل شخص يقدم من موقعه و مركزه و يخطو خطوة باتجاه الأفضل .
أما المشاركين الذين قدموا أفضل ما لديهم حدّثنا الفائز الأول عن فئة الذكور باسل فيصل علوش عن مسيرته الرياضية و انتسابه لنادي النجمة و تحقيقه للمراكز الأولى ، هذا ما دفعه و بتشجيع من أصدقائه للمشاركة في هذا الماراتون.
و عن المشاركة قال بأنه و رغم طول المسافة لم يشعر بها فقد وضع نصب عينيه هدف الفوز ، و قد حقق هذا الهدف بعزم و إرادة و تصميم ليكون له دوره في بناء سورية و النهوض باسمها دوما ، وحصوله على المرتبة الأولى أعطاه دافعا لمشاركات و نشاطات أخرى .
كما كان للإناث دورهم و مساهمتهم لنلتقي بالطفلة  آسيا مصطفى طيب الحائزة على المرتبة الأولى عن فئتها ، حيث قالت بأنها لاعبة كرة سلة مشيرة إلى مشاركتها اليوم و للمرة الأولى بسباق ماراتون  ، بذلت الكثير من الجهد و الطاقة لتصل إلى ماوصلت إليه ، كما أعربت عن فرحها و سرورها بما حققته آملة نجاحها في مجالات قادمة .

إلا أن ما يلفت الانتباه في سباق الماراتون هو مشاركة غير عربية فهاهو أحد المشاركين من الولايات المتحدة الأمريكية ديفيد جونسون الذي بدوره تحدّث عن حبّه لأرض سورية ، و تعلقه بمنطقة القلمون خصوصاً عن مدة تعود إلى أربع سنوات قضاها في منطقة قارة .
جاء اليوم ليؤدي رسالة المحبة و السلام ، على أرض عرفت بالتسامح ، كما قال بأنه دوما يصلي من أجل سورية و شعبها متمنيا و داعيا أن تعود كما كانت ينبوع محبة يرتوي منه الجميع  .
و الجدير بالذكر بأنه و في نهاية السباق قام الوزير خليل و السيد المحافظ حسين مخلوف إضافة إلى عدد من الشخصيات بتكريم الفائزين وتقديم درع الماراتون وشهادات تقدير على فوزهم .

تصوير : تغريد محمد