دام برس-فرح العمار :
خلال عام 2019، قامت وزارة الزراعة بالعديد من الإنجازات على مختلف قطاعاتها، وذلك لنهوض والارتقاء بالزراعة في سورية بعد سنوات الحرب التي مرت بها، والذي يعد أحد أهم الركائز الحيوية التي يعتمد عليها الإقتصاد السوري، حيث تعتبر الزراعة من أهم القطاعات في سورية والتي تدخل كعامل رئيسي في مرحلة إعادة الإعمار، وللحديث أكثر عن هذا الموضوع دام برس إلتقت المهندس هيثم حيدر مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة حيث قال:" يعتبر  الموسم الزراعي (2018ــــ2019 ) من أفضل المواسم بعد بدء الحرب على سورية، وذلك للأسباب التالية الهطولات المطرية الجيدة من حيث الكمية والتوزيع ، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على الزراعات البعلية الشتوية حيث ساهمت بشكل كبير في زيادة نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية ، بالإضافة إلى مساهمتها في زيادة تنفيذ المساحات المروية نتيجة تحسن الوضع المائي للآبار وارتفاع مخازين السدود، والبدء بإعادة تأهيل مشاريع الري الحكومية والآبار، هذا العامل الذي كان له الدور الكبير في تشجيع الفلاحين على إعادة زراعة أراضيهم، وأيضاً استمرار الدعم الحكومي لقطاع الزراعة الذي أولته الحكومة اهتماماً كبيراً لدوره الانتاجي والاقتصادي، بالإضافة إلى استثمار الأراضي المحررة واتخاذ الإجراءات اللازمة لزراعة كل شبر فيها وتسهيل عودة المزارعين إلى قراهم".

وفيما يخص التحديات التي واجهت تنفيذ الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي لعام 2018-2019 أوضح المهندس هيثم أن:" أهم التحديات التي واجهتنا هي عدم استكمال تأهيل مشاريع الري الحكومية نتيجة تخريب شبكات الري والآبار وسرقة تجهيزاتها، وأيضاً الظروف الأمنية التي منعت الفلاحين في بعض المناطق من الوصول لحقولهم، ونقص وارتفاع في أسعار بعض مستلزمات الإنتاج، وصعوبة في إيصال بعضها الآخر، إضافة إلى قلة اليد العاملة ونقص في المحروقات والكهرباء اللازمة لعمل مضخات الري والآلات الزراعية، ويضاف إلى ذلك صعوبة في تسويق المنتجات الزراعية ,واستمرار خروج عدد من منشآت التصنيع الزراعي وخاصة القطن والشوندر السكري من الاستثمار مما أدى إلى تراجع تنفيذ خطة تلك المحاصيل  التصنيعية، وتضرر عدد من المساحات المزروعة بسبب غمر الأراضي في بعض المناطق وحدوث سيول ، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والنمو المتزايد للأعشاب مما أدى إلى تعرض بعض المساحات المزروعة لاسيما محصولي القمح والشعير إلى الحرائق".

وبالحديث عن أهم الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة لتطوير القطاع الزراعي ودعم المزارعين للموسم (2018-2019) أشار المهندس هيثم إلى أنه:" اتخذت وزارة الزراعة العديد من الإجراءات منها:
•    استمرار العمل باعتماد الكشف الحسِّي لمنح التنظيم الزراعي للأخوة الفلاحين الذين لم يتمكنوا من تأمين وثائق الملكية لتسهيل حصولهم على مستلزمات الإنتاج.
•    التنسيق مع الجهات المختصة للعمل على نقل آمن لمستلزمات الإنتاج ونقل المنتجات الزراعية إلى الأسواق.
•    التنسيق مع وزارة النفط والثروة المعدنية والسادة المحافظين لتأمين احتياجات القطاع الزراعي من المحروقات وإيلائها الأولوية اللازمة.
•    تأمين احتياجات الخطة الإنتاجية من الأسمدة بالتعاون مع وزارة الصناعة والمصرف الزراعي التعاوني وإيصالها إلى مناطق الإنتاج.
وبين هيثم حيدر أن أهم النشاطات والأعمال المنفذة في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المنفذة خلال عام 2019هي كالتالي":
1- الإنتاج النباتي:
1-1-انتاج أهم المحاصيل المزروعة:
وفق الجدول التالي:

حبث بلغت الكمية المسوقة من محصول القمح (1046728) طن (/989663طن / من قبل المؤسسة السورية للحبوب - /57065 طن / من قبل المؤسسة العامة لإكثار البذار
1ــ2ــ إنتاج أهم الأشجار المثمرة:
وفق الجدول التالي:

1ــ 3ــ مستلزمات الإنتاج النباتي:
وفق الجدول التالي:

1ـــ 4ـــ في مجال وقاية النبات:
ــــ نفذت الوزارة حملات المكافحة العامة بهدف حماية الإنتاج الزراعي من الآفات الحشرية والمرضية مجاناً، وتتم عمليات المكافحة بحسب انتشار هذه الآفات الأمراض ووفق الإمكانيات المتاحة حيث بلغت المساحات المكافحة كيميائياً (166) ألف هكتار، كما بلغ مجموع المساحات المكافحة بالمصائد الفرمونية والغذائية (32391) هكتار، وميكانيكياً (230) هكتار.
ـــــ إقامة مراكز إنتاج المستحضر الحيوي تيركوديرما في محافظات (حماة واللاذقية وطرطوس) لزيادة إنتاج المستحضرات الحيوية والتوسع في المكافحة المتكاملة والحيوية لمرض الذبول في البيوت المحمية والبساتين بما يسهم في الحد من استخدام المبيدات الكيميائية وتحقيق السلامة الغذائية والبيئية.
ـــــ انجاز مشروع تربية الأعداء الحيوية لزهرة لنيل في محافظتي (طرطوس ـــ حماه).
1ـــ 5ــ التحول للري الحديث:
ــــ إطلاق العمل بمنح قروض التحول الى الري الحديث للأخوة الفلاحين، وتم رصد مبلغ وقدره /2/ مليار ليرة سورية لتحويل /1600/ هكتار للري الحديث في مختلف المحافظات.
    ـــــ تعديل نسب دعم الشبكات لتصبح 60% للشبكات الممولة نقداً، و50% للشبكات الممولة بقروض.

2ــــ الإنتاج الحيواني:
•    استمرار العمل بالمشروع الوطني لتطوير الثروة الحيوانية من خلال ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية حيث تم الانتهاء من ترقيم الأبقار في محافظات (اللاذقية ــــ طرطوس ــــ الغاب ــــ السويداء ــــ ريف دمشق) والأغنام والماعز في اللاذقية وبدءاً عملية الترقيم في محافظتي (القنيطرة وحمص).
•    الاستمرار بتنفيذ مشروع تدريج وتحسين الأبقار المحلية، وتقديم خدمات التلقيح الاصطناعي مجاناً.
•    توزيع (2727) رأس من البكاكير المستوردة من قبل المؤسسة العامة للمباقر على الأخوة المربين بأسعار مدعومة.
•    منح إعفاءات لمنشآت تربية الدواجن والأبقار ومستوردي الأبقار بغرض التربية من كافة الرسوم والضرائب لمدة 5 سنوات، وتقديم التسهيلات لمستوردي الصيصان (جدَّات ــــ أمَّات).
2ـــ 2ـــ في مجال انتاج اللقاحات والرعاية البيطرية :

تستمر مديرية الصحة الحيوانية بتامين اللقاحات والوحدات البيطرية الثابتة والمتنقلة التابعة للوزارة بأعمال التحصينات الوقائية والمعالجات السريرية حسب الإمكانيات المتاحة، ويبين الجدول التالي ما تم تنفيذه خلال عام 2019:
3ـــــ في مجال عمل المؤسسات الانتاجية:
 بالرغم من عدم استكمال تأهيل المنشأت المتضررة فقد استمرت المؤسسات الإنتاجية ذات الطابع الاقتصادي بتنفيذ خطتها الإنتاجية لزيادة طاقتها الإنتاجية ضمن الإمكانيات المتاحة.
3 ـــ 1ـــ في مجال الانتاج:
وفق الجدول التالي:

3ـــ 2ـــ في مجال إعادة تأهيل وتطوير المؤسسات الإنتاجية:
المؤسسة العامة للمباقر:

ــــ متابعة إعادة تأهيل منشآت المؤسسة (فديو ـــ جب رملة ــــ الغوطة ــــ حمص ــــ مسكنة ــــ دير الزور) وزيادة طاقتها الإنتاجية، حيث تم إقامة معملين لتصنيع الألبان والأجبان، ومعملين لتصنيع الأعلاف في كل من منشأتي فديو وجب رملة وتركيب محلب جب رملة الجديد.
ــــ متابعة العمل بمشروع ترميم قطيع الأبقار، حيث بلغت الكمية المستلمة من البكاكير المتعاقد عليها (5012) رأس، وزع منها على المنشآت التابعة للمؤسسة العامة للمباقر (2203) رأس.
ــــ تم افتتاح أول صالة بدمشق لبيع منتجات معامل الألبان بشكل مباشر دون وجود وسيط وبسعر منافس، وتتضمن الصالة جناح لبيع منتجات المؤسسة العامة للدواجن.

المؤسسة العامة للدواجن:
-    إعادة تأهيل عدد من منشآت المؤسسة (حمص ــــ صيدنايا) ورفع الطاقة الإنتاجية للفقاسات بـــ 11500/ صوص والطاقة الاستعابية للحضانات بـــ /495/ ألف بيضة، وإعادة تأهيل هنكارات التربية في منشأة دواجن حماة.
-    انجاز معمل كرتون لأطباق البيض في محافظة طرطوس والذي سيساهم في تأمين حاجة المؤسسة من أطباق بيض الكرتون وجزء من حاجة السوق المحلية من خلال إنتاج (10) مليون طبق سنوياً.
-    استيراد (50) ألف بيضة تفريخ أمات البياض، مما سيساهم في تأمين صوص التربية وزيادة إنتاج بيض المائدة لعامي /2019 ـــــ 2020/.
المؤسسة العامة لإكثار البذار:
-    متابعة العمل في بناء مركز غربلة ثابت في تل بلاط بحلب لزيادة الطاقة الإنتاجية من البذار المغربل والمعقم بنسبة تنفيذ 95%.
-    متابعة العمل بمشروع بناء وحدة التبريد في تل بلاط بحلب بهدف زيادة الطاقة التخزينية لبذار البطاطا بنسبة تنفيذ 75%.
-    استمرار العمل في المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا (مرتبة الإيليت) محلياً.
المؤسسة العامة للأعلاف:
-    بهدف تأمين المواد العلفية وتحسين كفاءة التحويل الغذائي وزيادة القيمة المضافة لها، تمت الموافقة على خطة عمل المؤسسة لتحويل كامل الكمية الموزعة إلى مواد علفية مصنعة جاهزة خلال مدة عشر سنوات، مما ينعكس إيجاباً على قطاع الثروة الحيوانية.
-    متابعة العمل بإعادة تأهيل معمل أعلاف في تل بلاط، ومجففات الذرة في دير حافر بمحافظة حلب.
وختم المهندس هيثم حيدر حديثه بأن عام 2020 سيكون عام مليء بالإنجازات في وزارة الزراعة ونعد المواطنين بكل ما سيخدم مصلحتهم .