Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
القطاع السياحي في سورية بين التنمية والتطوير... في لقاء خاص لدام برس مع معاون وزير السياحة المهندس بسام بارسيك

دام برس-هاني حيدر:
تعتبر السياحة رافد من روافد الإقتصاد المحلّي ومعزّز للنّاتج والدّخل القومي، كما تعد أداة تسويق حضاريّة للدّولة، ناهيك عن كونها وسيلة لتبادل الثّقافات والتّعرف على عادات وتقاليد الشّعوب مما يعمّق العلاقات ويجذّرها بين شعوب العالم، هذه الأمور وغيرها الكثير دفعت وزارة السياحة في سورية لتقديم الدعم الكامل لقطاع السياحة والاهتمام بها باعتبار سورية بلد تاريخي سياحي عريق، وللحديث أكثر عن الواقع السياحي في سورية ودور الوزارة في النهوض بهذا الواقع، دام برس التقت المهندس بسام بارسيك معاون وزير السياحة.

السؤال الأول : الحديث عن الإهتمام بالسياحة الداخلية والسياحة الشعبية وخاصة لذوي الدخل المحدود.
أكد السيد بسام أن وزارة السياحة أولت منتج السياحة الداخلية اهتماماً كبيراً للاعتماد عليه خلال فترة الأزمة نظراً لأهمية السوق الداخلي وتأثيره على إعادة الحركة السياحية من الخارج، حيث تم العمل على تحفيز وتنشيط السياحة الداخلية وتفعيل السياحة الشعبية بالتعاون مع الفعاليات المحلية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والنوادي الاجتماعية وأصحاب المنشآت السياحية من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات والمعارض والمهرجانات في مختلف المحافظات منها( مهرجان يوم التراث السوري، معرض الزهور الدولي، مهرجان الشام الدولي للجواد العربي) إضافةً لمهرجانات خاصة بكل محافظة ( مهرجان الوادي في الريف الغربي لحمص، مهرجان طرطوس السياحي، مهرجاني بلودان وصيدنايا وغيرها...)، والاحتفال بيوم السياحة العالمي في مختلف المحافظات عبر إقامة الفعاليات التراثية والسياحية والفنية والثقافية والرياضية المتنوعة بما يدعم المجتمعات المحلية وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً ويحقق التنمية السياحية المستدامة.
وأضاف المهندس بارسيك "وقد أقيم الحفل المركزي لعيد السياحة هذا العام في محافظة حلب، وذلك إلى جانب تقديم التسهيلات ورعاية الأنشطة والفعاليات في مختلف المجالات التي تساهم في دعم المبادرات الشبابية وتمكين المرأة السورية والحفاظ على التراث السوري الأصيل ومنها الدورات التدريبية على الحرف والمهن اليدوية والصناعات التقليدية التي حرصت الوزارة على الحفاظ عليها وتأمين متطلبات الحرفيين والتنسيق مع المنظمات الدولية ( مؤسسة الأغا خان _ اليونسكو _ الهلال الأحمر) لإقامة دورات تدريبية على هذه الحرف التراثية حيث أنهت الوزارة مؤخراً دورات تدريبية على(15) حرفة في التكية السليمانية بدمشق بالتعاون مع منظمة اليونسكو".
مشيراً إلى مشاركة الوزراة في فعاليات معرض دمشق الدولي بجناح للوزارة بكافة مديرياتها وشركائها والفنادق العائدة للوزارة واتحاد غرف السياحة ، حيث عرضنا الفواصل الترويجية التي أنتجتها الوزارة لمناطق الجذب السياحي والأفلام السياحية بتقنية360 درجة، وزيارات افتراضية لأجمل المواقع السياحية باستخدام نظارات/VR/ إلى جانب جناح للحرف التراثية السورية ومنتجات مركز دير ماما لصناعة الحرير الطبيعي، كما نظمت الوزارة فعالية قرية الطعام بأسعار تشجيعية وفعاليات ترفيهية للأطفال، وعرض للطيران الشراعي (براموتور) بالتعاون مع جمعية نادي الطيران الشراعي السوري وبمشاركة ستة طيارين من سورية وفرنسا وإيطاليا ولبنان، وتقديم العروض الفنية التراثية لفلكلور المحافظات السورية أمام الزوار.
وأوضح بارسيك أن الوزارة نظمت هذا العام ورشة عمل بالتعاون مع إتحاد غرف السياحة لتعزيز السياحة الداخلية وتنشيطها وخلق مقاصد سياحية جديدة، وطرح برامج سياحية للمواطنين خاصة لسياحة الاصطياف بأسعار مدروسة تناسب العائلة السورية، حيث بلورات ورشة العمل هدف الوزارة في تعاون المكاتب السياحية وأصحاب المنشآت السياحية لإقامة عروض وبرامج سياحية تتناسب مع كافة الشرائح، إلى جانب قيام الشركة السورية للنقل والسياحة (ذراع التدخل الإيجابي للوزارة) بتنظيم برامج سياحية متنوعة بأسعار مدروسة إلى المقاصد السياحية في المحافظات.
وتحدث المهندس بسام عن إقامة شواطئ مفتوحة في محافظتي اللاذقية وطرطوس لتنشيط السياحة منخفضة التكاليف، حيث تم هذا العام افتتاح شاطئ لابلاج بوادي قنديل باللاذقية، إضافة إلى الاهتمام بالمتنزهات الشعبية حيث تم وضع حجر الأساس لمنتزه الجولان السياحي على حرم سد المنطرة في محافظة القنيطرة ويتضمن أماكن مخصصة للجلسات والرحلات السياحية الشعبية حيث يعتبر باكورة مشاريع المنتزهات الشعبية التي تعتزم الشركة تنفيذها ، وهناك عدة متنزهات يتم التحضير لها في ريف دمشق.
السؤال الثاني: الحديث عن أهمية السياحة الدينية.
في هذا السياق قال المهندس بسام "السياحة الدينية إلى سورية لم تتوقف خلال فترة الأزمة نظراً للأهمية السياحية والتاريخية للمواقع الدينية في سورية من مقامات وأضرحة وكنائس وأديرة، لذا أولت الوزارة أهمية كبيرة للسياحة الدينية باعتبارها منتج ذو طبيعة خاصة لا يتأثر بالأزمات واتخذت التدابير اللازمة مع مكاتب السياحة والسفر والجهات المختصة لتقديم التسهيلات اللازمة والعروض المميزة لرفع معدلات استقدام أفواج السياحة الدينية وفتح أسواق جديدة أمام الزوار بدءاً من لحظة دخولهم إلى القطر عبر المعابر الحدودية وصولاً إلى خدمات الإستقبال وأدق التفاصيل لشركات النقل والإقامة والإطعام وتفعيل مسارات الزيارة الدينية".
وأضاف بارسيك" تم إصدار القرار /740/ والذي يهدف لتنظيم الخدمات المطلوبة لزوار السياحة الدينية ورفع عائدات الخزينة من خلال الشركة السورية للنقل والسياحة وبالعملة الصعبة كما قامت الوزارة بإنتاج العديد من الفواصل الترويجية التي تشجع على السياحة الدينية مثل الجامع الأموي ومقام السيدة رقية والسيدة زينب بالإضافة إلى اعتماد مشروع تطوير محيط مقام السيدة زينب مشروعاً رائداً نظراً لأهمية الموقع كمقصد للزوار من خلال تشكيل لجنة خاصة معنية بدراسة وتطوير محيط المقام لحماية الموقع وتوفير الخدمات السياحية اللازمة وتحقيق التنمية المستدامة للموقع ومحيطه، كما يتم العمل على تجهيز مسارات سياحية جديدة للسياحة الدينية المسيحية".
وأكد معاون وزير السياحة أن  سورية شهدت منذ بداية العام ولغاية تشرين الأول2019 زيادة في عدد القادمين بغرض السياحة الدينية بمعدل 24% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018، حيث بلغ عدد الزوار 212 ألف زائر قضوا قرابة /1,215/ مليون ليلة سياحية أي بزيادة مقدارها 23% عن نفس الفترة من عام 2018ومعظمهم من الجنسيات العراقية والباكستانية والهندية والبحرينية والكويتية.

السؤال الثالث: كيف ترون حركة القادمين إلى سورية هذا العام؟ ومانسبة الزيادة عن السنوات السابقة؟
أوضح بارسيك أن حركة القادمين العرب والأجانب إلى سورية والتي تشمل( السياح، المقيمين، زوار اليوم الواحد) شهدت عودة تاريخية، حيث سجلت حركة القادمين منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر تشرين الأول 2019 زيادة بنسبة 47% مقارنة بنفس الفترة الزمنية من عام 2018، وارتفع عدد القادمين العرب خلال هذه الفترة من العام الحالي بنسبة 50% معظمهم من دول الجوار (لبنان، الأردن، العراق) والقادمين الأجانب بنسبة 15% معظمهم من دول أوروبا وذلك مقارنة مع نفس الفترة الزمنية من العام السابق 2018.
السؤال الرابع : الحديث عن ملتقى الإستثمار السياحي والهدف منه وأهم مخرجات هذا الملتقى؟
في هذا السياق أجاب المهندس بسام "دأبت وزارة السياحة على عقد ملتقى الإستثمار السياحي في إطار عملها لتفعيل وتطوير قطاع السياحة في سورية، وأصبح الملتقى يشكل فرصة هامة لعرض المواقع السياحية المرشحة للاستثمار السياحي أمام كافة الجهات الاستثمارية من مؤسسات اقتصادية وشركات سياحية ورجال أعمال ومستثمرين، كما تعمل الوزراة من خلال الفعاليات المرافقة للملتقى على عرض خططها للتطوير السياحي ومناقشة كافة الجوانب المتعلقة بالاستثمار السياحي من خلال تجارب الاستثمار السابقة والعمل على تلافي السلبيات وتطوير الإيجابيات فضلاً عما يشكله الملتقى من فرصة هامة لتلاقي كافة الجهات الاستثمارية المعنية بالعمل السياحي وما ينجم عن ذلك من فعاليات استثمارية واقتصادية".
وتابع بارسيك" وضمن سلسلة ملتقيات الاستثمار التي تنظمها الوزراة تم هذا العام انعقاد الملتقى برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء  المهندس عماد خميس تحت عنوان ( الاستثمار السياحي تنمية مستدامة وفرص عمل) في 31 تشرين الأول الماضي بمحافظة طرطوس تم خلاله عرض العديد من الفرص الاستثمارية والمواقع السياحية المتميزة المرشحة للاستثمار السياحي سواءً منها التي تتبع للقطاع العام أم الخاص في مختلف المحافظات، ضمت مشاريع استثمارية جديدة ونوعية تم دراستها بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية الحكومية والخاصة وإعداد دفاتر الشروط الخاطة بها متضمنة البرنامج التوظيفي للموقع والكلف الاستثمارية والجدوى الاقتصادية، واختيار الصيغة الاستثمارية المناسبة لها والتي تشمل 61 فرصة استثمار سياحي هامة منها 40 مشروعاً تعود بملكيتها للجهات العامة وفق صيغ استثمارية متنوعة( R.O.T-B.O.T- شركة مشتركة- بيع حق الانتفاع) تتوزع على /9/ محافظات (اللاذقية- طرطوس- حلب- حمص- دمشق- ريف دمشق-حماة- الحسكة- السويداء) إلى جانب 21 مشروعاً تابعاً للجهات الخاصة، وتندرج جميع هذه المشاريع ضمن مستويات متعددة وفعاليات سياحية مختلفة.
وأكد معاون الوزير أنه يتم حالياً شراء دفاتر الشروط الخاصة بتلك الفرص الاستثمارية في مركز خدمات المستثمرين بالوزارة من قبل المستثمرين المهتمين بالتقدم لاستثمارها ليصُار إلى تقديم عروض متكاملة لاستثمارها بعد الإعلان عنها من قبل الوزارة.

السؤال الخامس: الحديث عن خطة وزارة السياحة للنهوض أكثر بالواقع السياحي في سورية.
أوضح بارسيك أن سورية تمتاز بتنوع منتجاتها السياحية( الثقافية- الدينية- البيئية- الترفيهية) وغناها الحضاري والثقافي في كامل أرجائها وقد وضعت وزارة السياحة خطة لتطوير وتنمية هذه المنتجات وتجاوز أثار الأزمة على قطاع السياحة، تمتد هذه الخطة على مدار الأعوام القادمة ( 2019-2030 ) ضمن أربعة مراحل( مرحلة الإغاثة- مرحلة التعافي- مرحلة الإنتعاش- مرحلة الإستدامة) وذلك ليكون قطاع السياحة أحد القطاعات الرئيسية المساهمة في إعادة إعمار سورية كصناعة استراتيجية هامة تساهم في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية والتنمية المحلية وتعزيز الصورة الحضارية لسورية.
وأكد الأستاذ بسام أن الخطة الاستراتيجية لقطاع السياحة تنطلق من الرؤية العامة لخطة الوزراة بمشاركة الجهات الحكومية المعنية واتحاد غرف السياحة والمنظمات والنقابات المهنية وتشمل مايلي:
- تشجيع الاستثمار السياحي والترويج لفرص الاستثمار السياحي ومتابعة إقامة ملتقيات الاستثمار السياحي.
- العمل على دعم وتطوير الصناعات والحرف التقليدية التراثية وذلك عن طريق الحفاظ عليها وحمايتها من الإندثار من خلال تحديث قواعد البيانات لحرفيي المهن اليدوية والتراثية، وتطوير آليات تسويق المنتجات والصناعات التقليدية داخلياً من خلال أسواق المهن اليدوية وخارجياً من خلال المشاركة في المعارض السياحية الدولية، بالإضافة إلى تأمين حاضنة للحرف التراثية تستوعب الحرفيين التراثيين، وبما يشمل تقديم الدعم الفني لكل حرفة من المهن التقليدية وتدريب القائمين على هذه الحرف بشكل مستمر، وبالتنسيق مع وزارة الصناعة والإتحاد العام للحرفيين، وتقوم وزارة السياحة بالتعاون مع اليونيسكو بإجراء دورات تدريبية لجميع الراغبين بتعلم مهارات مهن تقليدية مختلفة ضمن مشروع الحاضنة التراثية المتخصصة بالحرف التقليدية والمهتمة بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.
- تشجيع منتج السياحة الداخلية عن طريق إقامة أنشطة وفعاليات ومهرجانات سياحية بالتعاون والتنسيق مع مختلف الفعاليات المحلية لتشجيع السياحة المنخفضة التكاليف التي تتناسب مع الدخل.
- تفعيل وتطوير منتج السياحة الدينية بما يلبي احتياجات الزوار المحللين والدوليين من خلال وضع خطة لتطوير محيط مزار السيدة زينب ومنطقتي معلولا وصيدنايا وامتدادهما ووضع خارطة لمواقع الزيارة الدينية لاستقطاب السياح من أسواقها الرئيسة، وتنفيذ عدد من المسارات السياحية الدينية مثل( مسار القديس بولس- المسار الروحي من دير مارموسى الحبشي معلولا- صيدنايا- دمشق)، كما تم تشكيل لجنة السياحة الدينية والتي تضم في عضويتها أعضاء من قبل وزارتي الأوقاف والسياحة، إضافةً إلى وزارة الثقافة بغية الوقوف على كافة الأمور المتعلقة بالسياحة الدينية للخروج برؤية مشتركة لكافة القضايا التي تتعلق بتطوير هذا المنتج.
- تطوير بعض المسارات السياحية الثقافية بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة- المديرية العامة للآثار والمتاحف حيث تم تشكيل لجنة مشتركة مهمتها إعداد مخططات للإدارة السياحية للمواقع الأثرية الرئيسية ذات الأولوية واقتراح فعاليات وأنشطة للقيام بها وقد تم البدء ودراسة مسار الزيارة القصيرة في قلعة صلاح الدين الأيوبي في اللاذقية.
- رفع سوية الخدمات السياحية من خلال مواكبة معايير الجودة العالمية بأسعار منافسة وباستخدام أحدث الوسائل الرقابية والوقائية.
- تجديد وتأهيل الفنادق المملوكة للدولة والإرتقاء بأنظمة الإدارة والتشغيل للمستويات الدولية التنافسية.
- وضع الدراسات اللازمة لتنفيذ عدد من الحدائق والمنتزهات الوطنية بالمشاركة مع وزارة الزراعة والجهات المعنية الأخرى وتنفيذ منتزهات نموذجية ذات تكاليف منخفضة بالتعاون مع شركاء محليين.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz