دام برس- فرح العمار :
مع إنتهاء الحرب السورية وإعادة الأمن والأمان إليها، أصبح السوريين يسارعون إلى إصلاح ما خلفته الحرب، ولاشك أن قطاع المصارف هو أحد القطاعات المهمة التي بدأت بالإنجازات.
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع دام برس التقت معاون مدير المصرف العقاري السيد أكرم درويش حيث قال:" أهم الإنجازات التي عمل عليها المصرف العقاري خلال عام 2019 هو قرض السيريا كارد لذوي الدخل المحدود، والذي يكون بمعدل عشرة أضعاف الراتب الشهري المقطوع للعاملين والموظفين والموطنة رواتبهم لدى المصرف العقاري وبما لا يتجاوز 500 ألف ليرة سورية وبفائدة 1 بالمئة شهرياً على المبلغ المستجر.
وبالنسبة للأوراق المطلوبة للقرض هي بيان دخل للمقترض والكفيل وصورة عن الهوية الشخصية لكليهما وسوف يتم استقبال الطلبات ابتداء من اليوم في جميع فروع المصرف في المحافظات، أما الخطوة الثانية فهي إلغاء الوديعة السكنية لتسهيل عملية الإقراض لجميع القروض ضمن السقوف المحددة في نظام عمليات المصرف، ومنح ميزة إضافية بتخفيض معدل الفائدة المترتبة على القرض الممنوح من المصرف للراغبين بإبقاء شرط الإدخار المسبق بقدر 1‎%‎".
وأضاف السيد أكرم:" كما عمل المصرف على رفع سقف القرض الإنمائي 50 مليون للأفراد-100 مليون لأصحاب الفعاليات ليحقق تطلعات المقترضين من ذوي الدخل الحر".

وفيما يخص القروض المتعثرة أشار أكرم درويش إلى أنه:" قام بالمصرف بالتحصيل للعديد من القروض المتعثرة من خلال التسديد أو الجدولة وذلك بموجب القانون رقم /26/ لعام2015، بالإضافة للمتابعات الإدارية والقضائية من قبل المصرف".

أما عن القروض الممنوحة أوضح السيد أكرم درويش إلى أن:" تم منح 4741 قرض بما يقارب 12 مليار ليرة سورية معظمها قروض أفراد( اكساء- ترميم- شراء عقار)، بالإضافة إلى القروض الإنمائية وقروض ذوي الدخل المحدود( قروض السلع المعمرة والسيرياركارد).
وبخصوص الصرافات وعمل المصرف على تطوير آلية العمل قال السيد أكرم:" سعى المصرف لتطوير آلية عمل الصرافات وتقديم كافة الإجراءات التي تسهم في رفع مستوى الأداء وذلك من خلال توريد 100 صراف وهي الأن قيد التركيب، وأيضاً يعمل المصرف على رفع مستوى الأداء ومتابعة عمل الصرافات وتحسين آلية العمل وتطوير الأداء من خلال زيادة عدد الصرافات في كافة المحافظات".

أما فيما يتعلق بتأثر المصرف بالحرب التي حصلت على سورية والخسائر التي لحقت به أشار السيد أكرم درويش إلى أن:" خروج بعض الفروع والمكاتب عن الخدمة بسبب الأوضاع الأمنية التي حدثت في بعض المناطق، بالإضافة إلى الضرر المادي الذي لحق بهذه الفروع، إضافةً إلى أن المصرف يعاني من صعوبة في تأمين متطلباته الفنية والتقنية وإصلاح تجهيزاته بسبب الحصار الجائر على سورية، بما فيها الإصلاح وتأمين قطع التبديل اللازمة لعمل بجاهزية".
ونوه السيد أكرم درويش في نهاية اللقاء إلى أنه:" يسعى المصرف جاهداً لإعادة تأهيل كافة الفروع والمكاتب التي تعرضت للتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية عن طريق لجنة إعادة الإعمار وفقاً للخطة الإسعافية، وقد تم البدء بذلك عن طريق جهات ولجان مختصة".