Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 11:29:41
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مفتي حلب في حديث خاص لدام برس عن الكلمة الطيبة والغضب في شهر رمضان
دام برس : دام برس | مفتي حلب في حديث خاص لدام برس عن الكلمة الطيبة والغضب في شهر رمضان

دام برس - حلب- أيمن دوري :
لا شك أن الرسالة التي تؤديها دار الافتاء تتميز بطابعها الشرعي والإداري والقانوني حيث أن الطابع الشرعي يزكي ويطهر الجانبين الإداري والقانوني الخاضعين للقوانين والأنظمة الوضعية التي تشرعها الدولة والسلطة الإدارية والقانونية وعلى هذا الأساس فإن الأهداف التي تسعى دار الافتاء لبلوغها ليس تنفيذ خطة عمل إدارية و قانونية فحسب بل إحكام تنفيذ هذه الخطة وفق متطلبات الشرع وتعاليم الدين الإسلامي بهذا المجال ولما كانت القاعدة الفقهية لدار الإفتاء تنص على أن) نتبع الحق ونرحم الخلق ) ومن يعمل في هذا المجال  ليس لتنفيذ العمل الإداري اليومي الروتيني بل تتعداه إلى تسخير كل هذه الواجبات وفق مفهوم شرعي إسلامي خالص هدفه وغايته رضا الله تعالى وخدمة الإسلام والمسلمين
دام برس زارت دار الافتاء في مدينة حلب والتقت مع سماحة مفتي مدينة حلب الشيخ محمود عكام وكان اللقاء التالي:

 نحن في شهر رمضان المبارك  ماهي الكلمة التي تود  توجهيها عبر دام برس في هذا الشهر الكريم..؟
في هذا الشهر العظيم شهر القرآن والعرفان  والصفاء والنقاء أتوجه الى الانسانية جميعاً ناصحاً  أن صوموا عن اللغو واللهو والارهاب والتخريف والتدمير والعداوات والترهات والحروب . وليكن همكم لقاء على كلمة واعية جامعة نافعة تتعارفون من خلالها وتتألفون وتتعاونون على البر والتقوى، وأتوجه الى المسلمين خاصة قائلاً: فليوحدكم رمضان بصيامه وقيامه وقرآنه، فارجعوا إلى ما أمركم الله أن تكونوا عليه فكونوا، من الاجتماع والاتحاد والأخوة، وتذكروا دائماً أن لكم عدواً يريد إفساد ما بينكم ليسودكم ويستعلي عليكم، وعدوكم هذا هو عدو الله وعدو     الأنبياء، وهو من اغتصب أولى القبلتين وثالث الحرمين وشرد الملايين من إخوانكم أبناء فلسطين ولايزال يقاتلكم ويعتدي عليكم، فماذا انتم قائلون وفاعلون، يا أيها المسلمون الساعون إلى مرضاة الله الكريم.

كيف يمكننا أن نمتن مفهوم الإخلاص وعلاقته بالعمل ..؟
عمل دون إخلاص عمل غير مبرور، لا يقبله الله جل شأنه ولا يصل نفعه الى الناس. وقد مدد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( إن الله لا يقبل من الأعمال إلا ماكان خالصاً وابتغى به وجهه) وما أشبه الإخلاص بالجذر، وما أشبه العمل بالساق والأغصان ، وبقدر ما يكون الجذر متيناً وقوياً بقدر ماتكون الشجرة مثمرة ومعطاءة، وهاهو ذا ربنا جل شأنه يقول في القرآن الكريم(وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين). وتمتين الإخلاص يكون بالعلم بأهميته في قبول العمل عند الله، وبالعلم بأن العمل الذي أخلص فيه هو العمل الأنفع والأبقى،. ولنعلم أيضاً أن الإخلاص محله القلب والله لا ينظر الا الى القلب موطن النية الخالصة فقد قال صلى الله عليه وسلم( إن الله لا ينظر الى صوركم ولا الى أجسادكم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم ) أي اليهما معاً. والله أعلم.
ماهي ملامح الكلمة الطيبة ووظيفتها..؟
ملامح الكلمة المؤمنة: قديماً قيل ماخرج من القلب استقر في القلب وماخرج من اللسان لم يجاوز الآذان، وبعبارة أخرى إذا لم تكن مؤمناً بما تقول فلن تستقبل كلمتك بالاطمئنان، وأول ملمح للكلمة المؤمنة : الصدق، وثانيها: الصحة العلمية والمعرفية وثالثها: الإخلاص في قولها ورابعها: أن تكون لينة سهلة نظيفة طيبة،. وأما وظيفتها: في التعارف مع الآخر على أساس إنساني ثم التآلف ثم التعاون على الخير وتقديم لبني الانسان (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا..) وقال الله أيضاً(وقولوا للناس حسناً). والكلمة أيضاً تهدف الى البناء والإعمار الماديين والمعنويين وما الإنسان الا كلمة إن طابت طاب وإن -لا سمح الله- خبثت خبث، ولسان الانسان ميزانه، فاللهم سدد السنتنا وثبت قلوبنا على الحق والصواب ومايرضيك وينفع بني الانسان والله أعلم.
 إن الغضب أخذ في الازدياد وهنالك البعض لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم ويغضبون نتيجة الضغوط الكبيرة التي يمرون بها ، كيف لنا التخفيف عنهم..؟
لا يسعني هنا إلا أن أسوق حديثاً نبوياً شريفاً يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم( ليس الشديد بالصُّرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) وأيضاً لابد من استحضار الوصية العظيمة من النبي لهذا الذي جاءه قائلاً: أوصني فقال المصطفى: لا تغضب، فرد الرجل : أوصني فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم(لاتغضب)،وبعدهذانقول للغاضب ستندم قطعاً بعد أن يذهب عنك الغضب فإياك وما يتعذر منه، وإن الغضب يذهب البهاء والرونق والاحترام فاحرص على ضبط  نفسك وتحل بالحلم لأنها صفة يحبها الله وسائر العقلاء والحكماء، وما عهدنا إلا الآثار السيئة ينتجها الغضب، ولعل الأيمان بالقدر يخفف من الغضب، فما هو كائن سيكون، ومع القدر والايمان به امل بالله فمن كظم غيظه فقد فاز فوزاً عظيماً، فاللهم اجعلنا من أهل الصبر والحلم، وكل منا في كل حال ولاسيما في أحوال الشدة حتى لا يصدر عنا إلا مايرضيك عنا.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2018-06-18 16:33:01   مفتي
مع احترامنا لمقامه و لكن ظاهرة المحجبات و المنقبات من عمر خمسة اعوام التي لا يلاحظها حضرته المتزايدة منذ تحرير حلب تدل على قوى داعشية تحتمي بسلطة دعاته و مشايخه ...الحرب على الدواعش المسلحين لن تعطي نتيجة طالما الفكر الداعشي يزداد ترسخاً في مجتمعنا و الله يستر من المستقبل !!!!!
ابو عبدو  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz