دام برس - نور قاسم:

منذ حوالي أسبوع ونصف جاء إلى سورية وفد من الاعلاميين الرياضيين العرب ، يقدر عددهم بأربعة عشر إعلامياً أتوا من تسع دول عربية لمعاينة الأوضاع في سورية على حقيقتها من الناحية الأمنية والرياضية و رؤية فيما إذا كانت الرياضة مازالت مستمرة في سورية أم أنها توقفت وخاصة بعد الحرب والعقوبات الرياضية التي فرضتها عليها بعض المنظمات الرياضية في العالم.

دام برس التقت الإعلامي محمد قاسم من البحرين ومؤسس النادي الدولي الإعلامي الرياضي، للحوار معه في عدة محاور أهمها رأيهم كوفد إعلامي عربي بما رأوه في سورية من أوضاع وخاصة بعد ما بعد الحملات الإعلامية الموجهة ضد سورية لتشويه الحقيقة فيها، وكيف سيكون دورهم في إيصال الواقع السوري إلى العالم.
ورداً على سؤال لدام برس حول الصورة التي كانت مكونة لديهم قبل أن يأتوا إلى سورية وهل اختلفت هذه الصورة بعد ذلك أم لم تختلف؟
أجاب السيد محمد قاسم: "رأيت بأن كل الذي سمعناه يختلف عن الذي شاهدناه، رأينا الحياة والحركة هنا والأسواق مليئة بالناس، ونحن كوفد إعلامي رياضي سعداء بوجودنا هنا".
ولفت قاسم إلى أن آخر مرة جاء فيها لزيارة سورية كانت عام ٢٠٠٧ ، معرباً عن أمنياته بعودة كافة المناطق في سورية إلى حالة السلام والأمن والحركة.
وتابع السيد قاسم: "الأجمل في الأمر بأن الدولة بدأت تستعيد عافيتها بعد الحرب التي مرت عليها بمدار سبع سنوات".
وردا على سؤال "دام برس" حول أكثر ما نال إعجابه في دمشق أجاب: "أجمل شيء أحببته في الشام شعبها وابتسامة الناس لك في الشوارع وخاصة عندما يعرفون أننا أتينا من دولة أخرى فيكون ترحيبهم كبيراً جدا وهذا ليس بغريب على أهل سورية".
وعند سؤال دام برس حول كيفية إيصالهم لصوت سورية وخاصة من الناحية الرياضية إلى العالم أجاب: "سنقوم بإعداد ملف كامل عن سورية والإعلام السوري، سيكون تقريرا موثقا بالصور ومقاطع الفيديو، فبالأمس مثلا تابعنا إحدى المباريات للدوري السوري في ملعب تشرين وكان الحضور الجماهيري كبيراً، ما يؤكد بأن الأمور الرياضية في سورية غير متوقفة بل مستمرة والملاعب مفتوحة  والجماهير موجودة".
وأكد قاسم على أن الرياضة السورية بحاجة إلى تسليط الضوء عليها بشكل أكبر وهذا ما سيتم العمل عليه، مشيرا إلى أنه بالرياضة والإعلام الرياضي بالتحديد يمكن إيصال صوت سورية في الخارج.
وردا على سؤال دام برس حول مدى إمكانية نجاح مهمتهم كوفد إعلامي رياضي عربي للمساهمة في رفع الحظر والعقوبات عن سورية من الناحية الرياضية، قال: "نحن سنرفع التقارير الموثقة باللغتين الانكليزية والفرنسية بالاضافة إلى اللغة العربية لكافة الاتحادات المعنية سواء قارية أو دولية وسنتواصل مع الجهات التي فرضت بعض العقوبات الرياضية على سورية، فالإعلام اليوم سلاح مؤثر وله صداه، وبالاضافة إلى ذلك وجودنا هنا سيفتح المجال لتأتي وفود إعلامية أخرى سواء عربية أو دولية أو آسيوية أو أية وفود على مستوى العالم لرؤية الوضع عن كثب في سورية".
وفي ختام حديثه وجه الإعلامي قاسم رسالتين، الأولى للشعب السوري والثانية إلى العالم بالنسبة لما يرونه حول سورية في الإعلام، وقال: "أتمنى أن يعم الأمن والأمان على الشعب السوري في المستقبل القريب وأن تعود جميع الأمور إلى نصابها، وبالنسبة للعالم المتأثرين بما يرونه في الاعلام أقول لهم نحن هنا اليوم وسط دمشق ونرسل هذه الرسالة لكم بأن تزوروا سورية لتكتشفوا الأمور على حقيقتها".