دام برس - خاص:

بالتزامن مع التحضيرات الكبيرة التي أطلقتها المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في سورية لمشاركتها في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 59 ، أجرت مؤسسة دام برس الإعلامية لقاءً خاصاً مع رئيس القطاع الغذائي في غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي، حيث أكّد على أهمية المشاركة الكبيرة لقطاع الأغذية في المعرض كونه جاء تحدياً كبيراً لكل الظروف ونتيجة إصرار الحكومة والسوريين في هذا الوقت على تنظيمه وخاصة أنّ استمرار الشركات الغذائية في عملها خلال سنوات الحرب الست على سورية ترك رسالة كبيرة للعالم أجمع تؤكّد أن الصاعة الغذائية في سورية لها وجودها في الأسواق المحلية والعالمية.

وخلال اللقاء قال قلعجي: في السابق كان وجود القطاع الغذائي مهمل في معرض دمشق الدولي وليس بالشكل المطلوب، إلا أنه حقيقة وبعد مرور ما يقار ب 6 سنوات من الصمود الكبير الذي حققته شركات صناعة المواد الغذائية في سورية حيث تركت بصمة كبيرة جداً مما دفع إلى توسيع مشاركتها وحضورها في المعرض بمساحات واسعة جداً وهي لأول مرة من نوعها بالنسبة للقطاع الغذائي.
وبين رئيس قطاع الأغذية أنّ معرض دمشق الدولي هذا العام سيكون مميز وخاصة أن مهرجان و«كرنفال» معرض دمشق الدولي  سيصبح مرحلة هامة جداً بالنسبة لقطاع الأغذية، كاشفاً عن المساحات التي تم حجزها للقطاع والبالغة أكثر من 10 ألاف متر مربع منقسمة إلى مساحتين الأولى بمساحة 5500 متر «صالة عرض» وهي عبارة عن صالة مغلقة يشارك فيها 85 شركة، وتستهدف الزوار المدعويين من الخارج والمستضافين حيث سيتم خلالها تعريفهم على منتجات هذه الشركات التي تعتبر من أولى شركات صناعة الأغذية في الوطن العربي والتي تمتاز بالتصدير بكميات الكبيرة جداً خلال السنوات الماضية وهو دليل على قوتها و وجود اسمها في السوق.
أمّا بالنسبة للقسم الثاني وهو عبارة عن «صالة تذوق» بمساحة 4500 متر مربع جميعها قد سوّقت بالكامل، منع البيع فيها، مما يترك نوع من المنافسة بين الشركات لجميع المنتجات المعروضة، مبيناً أنها استغرقت جهود كبيرة جداً لإنجازها والهدف هو الوصول إلى الصورة الأفضل لمشاركة القطاع.
كما لفت قلعجي إلى أنّ استمرارية الشركات الغذائية بالتصدير إلى أكثر من 81 دولة خلال الأزمة، مما ترك انطباع كبير وأولوية للاهتمام بالقطاع الغذائي ليقى مميزاً وداعماً للاقتصاد السوري وخاصة في ظل العقوبات الاقتصادية الكبيرة التي فرضها الغرب على سورية ، إلا أنّ جودة المنتج السورية كان لها التأثير الأكبر لتبقى الصناعة الغذائية السورية محافظة على اسمها وجودتها بالأسواق الدولية .
وأعتبر قلعجي أنّ معرض دمشق الدولي بدورته الــ 59  بوابة للعبور إلى أسواق الدول الأخرى وخاصة أن العمل اليوم يرتكز على توجيه دعوات خاصة لزوار جناح الأغذية والتي وصلت إلى أكثر من 400 زائر أجنبي، مما سيغير النظرة القديمة التي قد اخذت عن المعرض ليكون ملتقى للعمل وتوقيع العقود وليس فقط للتسلية.
ولفت قلعجي إلى أنّ مشاركة الشركات الصناعات الغذائية السورية في المعرض الدولة ترك أثر كبير لدى زبائنها على مدار السنوات السابقة، ما يؤكّد ذلك وجود الشركات السورية في أهم المعارض على مستوى العالم وخاصة غولف فود لافتاً إلى أنّ مشاركة شركة حسيب كانت مثالاً على ذلك.
وفي نهاية اللقاء أوضح رئيس القطاع الغذائي على أهمية التكاتف والعمل والتنسيق المشترك من الوصول إلى الغاية المطلوبة وهي انجاح المعرض بدورته 59 مؤكّداً على أهمية العمل المشترك بين جميع الصناعيين من أجل دعم الاقتصاد والصناعة السورية ، مشيرا إلى أنّ الشركات المشاركة ليست للربح بل خاسرة ولكن الهدف هو انجاح المعرض.