Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 20:16:29
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بالفيديو .. ممثل الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا بدمشق رجب محمد معتوق في تصريح هام وحصري لدام برس

دام برس - خاص :
ممثل الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا بدمشق رجب محمد معتوق لدام برس" : اتفاق مناطق خفض التوتر جاء نتيجة صمود الجيش  السوري و المصالحات الوطنية
ما يجري في سورية الان مؤامرة كونية ، ومنذ عقود طويلة كانت عرضة لصراعات دولية و اقليمية
بعض أطراف المعارضة في الخارج  ترفع سقف المطالب للوصول إلى الحد الادنى
الشعب السوري لديه القدرة على النهوض من جديد

قال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا بدمشق – الامين العام السابق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب محمد معتوق ، ان اتفاق مناطق خفض التوتر في سورية جاء نتيجة صمود الجيش العربي السوري في الميدان و تكريس المصالحات الوطنية ، بينما ترفع بعض أطراف المعارضة في الخارج  سقف المطالب للوصول إلى الحد الادنى . و أضاف معتوق في حوار مع " دام برس " أن الشعب السوري لديه القدرة على النهوض من جديد رغم كل التحديات التي تعرض لها و قد أثبت ذلك قولا و فعلا على الارض و في الميدان و هذا يتجلى بشكل أسطوري منذ أكثر من ست سنوات من عمر هذه الازمة بينما كان دور الجماعات الارهابية تخريبيا و تدميريا ، طال البنى التحتية و الاقتصاد و العلاقات الاجتماعية . وأوضح معتوق أن سيف الاسلام القذافي سيعلن عن مفاجأة قريبة وان الازمة الخليجية قد تزداد استفحالا في المرحلة المقبلة.
تاليا نص الحوار:
أولا : كيف تقرأ اتفاق مناطق خفض التوتر في سورية ؟
بداية أحب أن أؤكد أنني عولت منذ البداية على الميدان و على صمود الشعب السوري و على أداء الجيش العربي السوري . هذه هي المفاصل التي أوصلت الازمة السورية إلى خواتيمها ، ولا نغفل اطلاقا دور القوى الداعمة للشعب العربي السوري سواء كان حزب الله اللبناني أو ايران أو الدور الروسي الفاعل الذي تبنى دعم سورية لقناعته أن الازمة السورية وصلت في مرحلة من المراحل إلى أصابع أقدامه و بالتالي اذا لم يكن له دور فقد يحترق بنيران هذه الازمة و لهذا جاء دوره الايجابي بما يحفظ للقوى الاخرى شيء من ماء الوجه.
ما جرى في الآونة الاخيرة حول مناطق خفض التوتر يأتي في هذا الاطار، اضافة إلى دعم المصالحات الوطنية في سورية مع التأكيد أن السوريين سبقوا الروس في هذا الامر من خلال وزارة المصالحة الوطنية حيث لمسنا ذلك على الارض في كثير من المناطق و قد كانت له نتائج ايجابية كثيرة .

ثانيا : و لكن كيف ترد على اصرار بعض أطراف المعارضة السورية في الخارج على مسألة الانتقال السياسي أولا ثم يأتي بعد ذلك البحث في القضايا الاخرى ؟
بعض أطراف هذه المعارضة ترفع سقف المطالب للوصول إلى الحد الادنى و لكن ما يهمنا هو ما يجري في الميدان ، وماذا يريد الشعب السوري ؟
لقد وصل هذا الشعب إلى قناعة بانه تعرض إلى مؤامرة كونية ، وأن ما قامت به كثير من وسائل الاعلام خلال المرحلة الاولى من الازمة من فبركة و تضليل للرأي العام كان هذا الشعب يعيه منذ البداية و ازداد قناعة الان بحقيقة المؤامرة و خطورتها ضد بلده و المنطقة .
من هنا يريد السوريون الاستقرار و تعزيز اللحمة الوطنية و أن يكون للقوى السياسية الفاعلة في الداخل دور في الراهن و المستقبل . و نحن لمسنا رفضا لكل القوى التي تعاملت أو تعاونت مع القوى الخارجية . و لذلك نؤكد هنا أن ما تسمى المعارضات التي ارتهنت للخارج اذا لم تعد إلى حضن الوطن و تفهم بشكل واضح ماذا يريد الشعب السوري ، فان مآلها السقوط و الاحتراق حتما .

ثالثا : و لكن هناك من يعتقد أن ما يجري في سورية هو تنازع مصالح اقليمية و دولية و ليس وقوفا إلى جانب الدولة السورية في محاربة الارهاب و الحفاظ على وحدتها و استقرارها . ما رأيك ؟
هذا الكلام فيه شيئ من الواقع . فسورية نتيجة موقعها الاستراتيجي و نتيجة تبنيها لمحور المقاومة و نتيجة صمودها أمام كثير من المؤامرات و ليس اخرها ما يجري فيها الان من مؤامرة كونية ، بل منذ عقود طويلة من الزمن خلت تبقى عرضة دائما للصراعات الدولية و الأخرى الاقليمية
و سورية تقع بين قوى اقليمية تريد أن تلعب دورا في المنطقة و العالم مثل تركيا التي كان لها مشروعها الكبير جدا في عودة العثمانيين الجدد . و نحن نعلم أن رجب طيب أردوغان بدأ يتمنى بأن يكون لتركيا دور في المنطقة و لعب ذلك مع حركة الاخوان المسلمين و استطاع أن ينجح في بعض المواقع خاصة  أثناء الاخوان المسلمين في مصر ابان حكم محمد مرسي و كذلك من خلال الاخوان المسلمين في ليبيا أو الاسلاميين في تونس ( حركة النهضة ) أو الاسلاميين في الاردن . بالمقابل نجد أن ايران لها حضور و هي قوة اقليمية مؤثرة و فاعلة. ضمن هذا الخضم نجد أن سورية كانت في دائرة اهتمام هذه القوى .

رابعا : على ضوء ما سلف و ما خلفته الحرب على سورية من تداعيات خطيرة على الصعد كافة ، هل تعتقد أن البلد قادر على النهوض من جديد و لعب دور مؤثر في المنطقة ؟
أتصور أن الشعب السوري لديه القدرة على النهوض رغم كل التحديات التي تعرض لها و قد أثبت ذلك قولا و فعلا على الارض و في الميدان و هذا يتجلى بشكل أسطوري منذ أكثر من ست سنوات من عمر هذه الازمة بينما كان دور الجماعات الارهابية تخريبيا و تدميريا ، طال البنى التحتية و الاقتصاد و العلاقات الاجتماعية غير أن السوريين استطاعوا تجاوز كل سلبيات ما قامت به هذه الجماعات . و قد صمدت الليرة السورية رغم كل ما تعرضت له من مضاربات داخلية و خارجية على خلاف عملات عربية أخرى كالدينار العراقي الذي انهارت قيمته بنسبة كبيرة جدا .       و بالتالي نستطيع أن نقول ان هذا الصمود الاسطوري هو الذي سيعيد بناء الاقتصاد السوري أقوى مما كان عليه .

خامسا : كيف تقرأ ما يجري في ليبيا اليوم و مآلات المستقبل اذا ما استمرت مؤامرة الربيع العربي ؟

أستطيع القول ان ليبيا اليوم هي دولة فاشلة لأن كل مؤسسات الدولة انهارت بشكل كامل نتيجة الدور الذي قام به حلف الناتو من تدمير للبنى التحية الليبية و أيضا القوى الخارجية التي أسقطت النظام في ليبيا  رفعت يدها عن تقديم أي مساعدة لليبيين من أجل تقديم العون للمؤسسات الليبية حتى تقوم بدورها ،و لذلك قلت ان البلد أصبح فاشلا على عكس الدولة السورية التي حافظت على مؤسساتها و صمدت ( الجيش و القيادة و الشعب ) أمام الهجمة الارهابية التي تتعرض لها منذ ما يزيد على ست سنوات . أما في ليبيا فيوجد اليوم ثلاث حكومات ، اثنتان في طرابلس وواحدة في برقة بالمنطقة الشرقية . و كذلك يوجد برلمانان ، واحد في طبرق والمؤتمر الوطني الذي ما زال في حالة قائمة بطرابلس . كما يوجد  الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر في شرق البلاد ، و أيضا الجماعات المسلحة التي لا تحصى و لا تعد في المنطقتين الغربية و الجنوبية وكل ذلك يشل خليطا شائكا جدا .

نحن نتمنى على من يريد مساعدة ليبيا أن يراعي مطالب الشعب الليبي التي تتمثل في الرغبة بالوصول إلى حالة من الاستقرار من خلال القضاء على الارهاب و على الجماعات المسلحة و القضاء أيضا على الانتشار الفوضوي للسلاح  و من خلال تمكين الشعب الليبي من السيطرة على موارده و القبول بحكومة تستطيع تقديم الخدمات له و توفر الامن و الاستقرار في البلاد .



سادسا : كيف تقيم الدور الفرنسي اليوم في ليبيا و ما جرى في باريس من لقاء بين حفتر و السراج ؟

أعتقد أن لقاء باريس كان محاولة من الرئيس ماكرون لإيجاد دور لفرنسا في ليبيا . كما صراع على النفوذ بين شركة "توتال" الفرنسية و شركة "ايني " الايطالية. ولاحظنا كيف ان الإيطاليين عبروا بسرعة عن استيائهم من هذا اللقاء ، ولذلك دعوا فايز السراج رئيس ما يسمى حكومة الوفاق الوطني لزيارة روما والذي لبى ذلك بسرعة لتقديم تطمينات لهم بأن هذا الاتفاق لن يؤثر على مصالح ايطاليا في ليبيا .

الحقيقة هناك تنافس على النفوذ ليس بين الفرنسيين و الايطاليين فقط بل بين البريطانيين و الامريكيين أيضا ، و هذا النفوذ باتجاه الحصول على القدر الاكبر من كعكة النفط . و الليبيون يرحبون بأي مبادرة  يمكن أن تأخذ بمطالبهم و التي على رأسها مطلب نزع سلاح الميليشيات و تحقيق الامن و الاستقرار .لأن في ليبيا هناك معاناة كبيرة جدا بسبب فوضى السلاح حيث انتشرت الجريمة و تدنى مستوى تقديم الخدمات على كل الصعد ( انقطاع الكهرباء و الماء و الوقود و الغاز ... الخ ) اضافة إلى ازدياد نسب الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا .

وأشير في هذا السياق إلى ان اتفاق باريس فيه رابحان اثنان فقط هما حفتر الذي استطاع أن يكسب شرعية دولية و السراج الذي استطاع أن يكسب رضا المؤسسة العسكرية لأنه كان مرفوضا من قبل الجيش . و لكن هذا المكسب للاثنين يعتبر مؤقتا ما لم ينال قبول الشعب الليبي عبر البرلمان من حيث المبدأ .

ثامنا: ماذا يعني لكم اطلاق سراح السيد سيف الاسلام القذافي و ما يمكن أن يقوم به من دور في مستقبل البلاد ؟

اطلاق سراح سيف الاسلام جاء تنفيذا لقرارات صدرت عن البرلمان الليبي بهدف تعزيز المصالحة الوطنية بالبلاد و كذلك تلبية لمطالب السواد الاعظم من الليبيين الذين يروا ان سيف الاسلام يمكن ان يقوم بدور فاعل ازاء تعزيز هذه المصالحة و انهاء حالة الانقسامات الحادة في صفوف الليبيين .

و بالمناسبة ان لقاء باريس سالف الذكر، كان من اهدافه أيضا قطع الطريق أمام سيف الاسلام القذافي . وهذا يأتي ضمن صراعات الغربية – الغربية لتثبيت القوى التي تقبل بها في ليبيا .

أما انا فأؤكد أن مفاجأة سيحدثها سيف الاسلام القذافي قريبا ، قد تقلب كل الموازين بالداخل و تخلط الاوراق من جديد .

تاسعا :  هل ستعلن الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا ، الكفاح المسلح أم سيقتصر الامر على المقاومة الشعبية السلمية و عقد تحالفات مع أطراف ليبية و خارجية في اطار تحقيق الانتصار و اعادة ليبيا إلى سابق عهدها ؟

تستطيع أن تقول كل ذلك و لكن دعنا نترقب ما سيحدث . وهنا أشير إلى هذه الجبهة التي أسسها و يترأسها سيف الاسلام القذافي تهدف إلى تمكين الليبيين من فرض رأيهم في تثبيت نظام سياسي يقبلون به و أن لا يكون مفروضا من الخارج . كما تسعى الجبهة لمحاربة الارهاب و انهاء ظاهرة انتشار فوضى السلاح في البلاد حيث يوجد أكثر من ثلاثين مليون قطعة سلاح بليبيا اليوم  . و للجبهة اليوم جماهيرها في الداخل الليبي و في الخارج أيضا و هي تستقطب المزيد في كل يوم خاصة ضمن شريحة الشباب تحديدا و هي تمتلك السلاح و الأموال و القاعدة الجماهيرية الواسعة و دعمها يأتي من الداخل فقط  و المؤتمر الاعلى للقبائل و المدن الليبية ، الذي يتبنى الجبهة ، يلعب دورا كبيرا في ذلك .

ولهذا نتصور أن هذه الجبهة إلى جانب القوى السياسية و المجتمعية الاخرى التي لها علاقات و تنسيق معها ستلعب دورا ايجابيا في المرحلة المقبلة . و أعتقد ان الشعب الليبي يقبل بشخصية سيف الاسلام لأن يكون مفتاح حل الازمة الليبية .

كما أن سيف الاسلام القذافي شخصية معروفة في الخارج و في خلال فترة حكم والده معمر القذافي ، أسهم بشكل كبير في معالجة العديد من الملفات التي كانت معقدة و شائكة في ذلك الوقت مثل ملفات لوكربي و الاسلحة النووية و الممرضات البلغاريات و غير ذلك .

عاشرا : و هنا أسألك عن امكانية عودة العلاقات بين سورية و ليبيا في المرحلة المقبلة ؟

كانت هذه العلاقات طيلة العقود الاربعة الماضية على مستوى عال جدا و اليوم على المستوى الشعبي هي متقاربة جدا و نسعى في القريب لإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها عندما يكون للجبهة الشعبية لتحرير ليبيا دور في المرحلة المقبلة .

حادي عشر : و ماذا عن دور و مستقبل الجامعة العربية على صعيد العلاقات العربية البينية و حل قضايا  أعضائها ؟

للأسف لم يكن لهذه الجامعة أي دور ايجابي منذ تأسيسها وزادت مأساة هذه الجامعة عندما تم اختطافها في خلال الاعوام الماضية من قبل قطر و بعض البلدان الخليجية و رأينا كيف سلمت ليبيا إلى حلف الناتو  تآمرت على سورية و دول أخرى من خلال ما يسمى الربع العربي ..

لهذا بات من الضرورة اليوم ان تتم اعادة هيكلية هذه الجامعة و اعادة النظر بمواثيقها و دورها سواء بوجود أحمد أبو الغيط او غيره .

ثاني عشر: هل تتوقع انتهاء أزمة قطر مع الدول الاربع في وقت قريب أم ان  الواقع يقول غير ذلك ؟

أعتقد أن هذه الازمة قد تزيد استفحالا في المرحلة المقبلة ، خاصة لجهة استمرار تمزيق أي تضامن عربي اذا ما وجد ، بعد دخول أطراف اقليمية ودولية على خط هذه الازمة مثل تركيا و الولايات المتحدة و عدد من الدول الاوربية و كل منها تحاول استثمارها لمصالحها . ولهذا ستبقى الازمة الخليجية شائكة و ربما تزداد خطورة على صعيد دول الخليج و عموم المنطقة  .

حاوره : نعيم ابراهيم

تصوير : تغريد محمد

فيديو مصور
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz