Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 15:08:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السيد محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما في حوار خاص مع دام برس

دام برس-سلافة اسخية :
الفن السينمائي ليس فقط مجرد أفلام وممثلين ومخرجين وصورة نبدي رأينا بهم ، بل هو أبعد من ذلك فهو حالة مؤثرة ومتأثرة في الفكر الإنساني والمجتمعي ، وإنتاج السينما بكل أشكالها وطرحها هي بقاء واستمرارية ، لأنها عملية ترسيخ بصري يبقى في الذاكرة الباطنية ونعود لها كعملية إنعاش للأفكار ، ومن يريد حذف تاريخ أرضنا وحضارتنا وحتى وإن أتى بالمخلوقات الغريبة التي تنهش الحضارة السورية ، فالسينما هي أحد أهم الأسلحة التي تحافظ على البقاء ، فكيف تبدو مسيرة السينما السورية خلال أعوام الأزمة التي مرت بها ؟ وماذا أضافت وماذا حققت ؟

هذا مايجيبنا عليه السيد محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما في الحوار التالي مع دام برس .. لنتابع
هل الأفلام التي يتم تقديمها استطاعت أن تحقق الصدى المطلوب والأثر المرتجى منها, من ناحية مقاربة الأزمة و ظروف الحرب وهل تستطيع أن تكون وثيقة عن الأزمة التي نعيشها اليوم؟
السينما الروائية الطويلة تؤرشف إلى حد ما مررنا به وسيأتي يوم يكون هناك جيل في سورية  لن يعيش ما عشناه اليوم  فلابد أن يكون هناك وثيقة ما،وبرأيي أن هذا أمر مهم للغاية لأن هذه الأفلام التي تم تحقيقها ستكون زوادة  للأجيال القادمة ،وكل مخرج قدم وجهة نظره على طريقته وخصوصا أن التطرق لمسألة لم نفرغ منها بعد أمر شاق باعتبار أن الأحداث تمشي بشكل متسارع ومتغير بين يوم وآخر.
مشروع دعم سينما الشباب يتابع مسيرته للعام الرابع على التوالي ،وكان هناك تجارب جيدة وتجارب غير جيدة هل لديكم خطة جديدو لتطوير هذا المشروع ولدفعه إلى الأمام؟
لكي ننهض بالمشروع الوطني السينمائي نحتاج إلى تشاركيه بين القطاع العام والخاص ومع ذلك نبذل جهدنا للنهوض لوحدنا ,حيث نقوم بإنتاج الأفلام القصيرة والطويلة والمهرجانات والتظاهرات وغيرها ومشروع دعم سينما الشباب هو أهم مشاريعنا حيث نستطيع من خلاله أن تقديم ثلاثين فيلما لمخرجين شباب هواة قدموا أفلام متميزة توازي أفلام المخرجين الأكاديميين في أهميتها وأسلوبها ومن هنا يكمن عمق ونبل هذا المشروع بأن يكون لدينا مواهب متميزة ستكون في الساحة السينمائية مستقبلا وستكمل الهدف الجميل الذي سعت له المؤسسة منذ تأسيسها .
أقمتم مؤخرا دورة تدريبية أطلقتم عليها دبلوم العلوم السينمائية هل تعتبر هذه الدورة اليوم هي بذرة لمعهد عالي للسينما وخصوصا أن سورية تستحق مثل هذه أكاديمية؟
كون المؤسسة العامة للسينما هي المؤسسة الوحيدة التي تنتج السينما لذلك  ينظر لنا كأننا نحن الوحيدين الذين يجب أن نحقق كل الآمال والطموحات للنهوض بالمشروع السينمائي الوطني،وأنا شخصيا لدي حلم منذ سنوات طويلة أن يكون لدينا معهد عالي للسينما لكن في ظل هذه الأزمة يوجد لدى الدولة أولويات يجب تقديمها للمواطن تتضمن الحاجات الأساسية له ،لذلك تحقيق هذا الحلم يحتاج لخطوات متلاحقة واليوم أسسنا هذا المشروع ولدينا أساتذة كبار تشرف عليه وقاعدة تحتية مهمة هو تاريخ المؤسسة وهناك استكمالات المباني والوسائل التقنية ربما تحتاج لزمن ،وهذا المشروع يعتبر النواة الأساسية لإقامة المعهد العالي للسينما ويتخرج منه الناس لأن سورية بلد حاضن للمواهب ويجب أن يكون هناك ناظم لهذه المواهب وهذا الناظم يقع على عاتق الدولة.


منذ فترة ليست بعيدة احتفلت المؤسسة باليوبيل الذهبي لتأسيسها ،كيف تقيمون تاريخ المؤسسة للعامة للسينما بصفتك ناقد سينمائي؟
في الحقيقة أنا لست من النوع الذي يطرب للمسائل  بشكل كامل  ،ولكن المؤسسة العامة السينما بشكل عام هي مؤسسة نبيلة والجهد الذي تقوم به عادة يوازي جهد عشرات من  المؤسسات ،ولكن في نفس الوقت لا أقول أن تاريخ المؤسسة خالي من الأخطاء ويمكننا القول أن المؤسسة أنتجت أفلام لا تحمل اليوم أي قيمة وأنها في مرحلة من المراحل ابتدعت قوانين أثرت بشكل كبير على الحالة السينمائية في المجتمع حاليا ولم يتم مراعاة تفرد هذه المؤسسة وخصوصيتها، فما يجري في مؤسسة غذائية وصناعية لا ينطبق على مؤسسة سينمائية فمثلا حظر استيراد الأفلام في مؤسسة السينما خلق فجوة بين شاشة العرض والمشاهد ونحن نعمل اليوم على تلافيها وتكثيف الإنتاج السينمائي والمهرجانات والتظاهرات السينمائية لخلق حالة وثقافة سينمائية متجددة.
كيف تنظر للطليعة الجديدة من مخرجي السينما السورية الذين قدموا أفلام تلامس الواقع والأزمة السورية؟
كان هناك مفارقة في عمل المؤسسة حيث كان من المتوقع أن ينحسر الإنتاج السينمائي ويكون نشاطه أقل تأثيرا وفعالية ولكن خلال الأعوام الخمسة الفائتة أصبح للمؤسسة إنتاج سينمائي أكثر وفعاليات ونشاطات أوسع وتعتبر إنتاجات ثمينة واستثنائية ،بإضافة لاكتشاف أسماء جديدة برزت في هذه الأزمة كونها تطرقت إلى الواقع الذي نمر به بكثير من الصدق والاحترام للبيئة وللمعاش اليومي ،فالمؤسسة اليوم تحقق حضور أكثر من أي زمن.


كيف تصدت المؤسسة العامة للسينما للمقاطعة التي قامت بها المؤسسات العربية والأجنبية في ظل هذا الحصار الذي طال جميع مؤسسات الدولة السورية؟
كوننا جهة حكومية اعتبر أنه من المفروض مقاطعتنا ,مع أن الفن عادة يخرق أي حاجز ولغته أعم وأوسع ولا نهاية له ولكن للأسف نتيجة هذا التوجه الظالم ضد سورية حرمنا من مشاركات فعالة في بعض المهرجانات التي كنا نشارك بها ولكن مؤسستنا هي مؤسسة عريقة وبنت عبر عشرات السنين علاقات فنية مع الأوساط العربية والعالمية ,وتمكنا من الولوج إلى مهرجانات عربية وعالمية والحصول على جوائز عديدة وإعادة مد جذور من التواصل مع عديد من الجهات التي قاطعتنا .

تصوير: تغريد محمد

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz