Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 20:31:43
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الفنان عامر علي في لقاء خاص لدام برس
دام برس : دام برس | الفنان عامر علي في لقاء خاص لدام برس

دام برس – قصي المحمد:
ممثل سوري شاب عمل في الفن والمسرح، تميّز بالصوت الرخيم وحبه للغة الضاد، كان له مشاركات بأدوار كثيرة وأعمال تاريخية متنوعة ... كان نجماً لامعاً في سماء الدراما السورية التاريخية بشكل خاص والمعاصرة منها وعمل في فن الدوبلاج أيضاً.
من أهم الأعمال التاريخية التي شارك فيها  مسلسل  "صلاح الدين الأيوبي" و "صدق وعد" و"سقوط الخلافة" و"أبو زيد الهلالي"  و"هولاكو" و"الظاهر بيبرس" ...  وغيرها، الفنان السوري الشاب عامر علي في لقاء خاص لمؤسسة دام برس الإعلامية، لنتابع :

ماذا تركت الأزمة السورية في شخصية عامر علي؟
منذ أن بدأت الحرب على سورية مثلي مثل أي شخص أخر يكون لديه طموحات كبيرة ، وكان يسعى دائماً بكل ما يملك من أجل تحقيقها، ولكن ما نمر به الآن قد قضى على أحلامنا وطموحاتنا، ورغم اختلاف الحياة وتغيّرها لكن بقيت أحلامنا واحدة وبقي لدينا طموح.
يجب ان يكون لكل واحد منّا مكان جذب بهذا التاريخ ليخبر به ما فعله في المستقبل، اليوم يجب أن أثبت للأخرين بمجال عملي ماذا يمكن أن أعمل للتاريخ و لهذا البلد الذي اعيش فيه، حدثت أشياء شخصية واختلافات كثيرة، اليوم لم أعد أكتئب بسبب ما تعرضنا له من ألم وتعب فأصبحنا نخجل من أشياء كنّا في الماضي نحزن عليها، لكن عندما ننظر الى تضحيات الاخرين نرى أنه لا يمكن أن نحزن على شيء وفي المقابل نجد هناك أشخاص فقدوا حياتهم وأرواحهم فكل شخص في هذا البلد يمكن أن يفعل ما باستطاعته في مجال عمله.
ما هو الدور الذي لعبته الدراما السورية، والذي يجب أن تلعبه من أجل توعية الافراد ؟
المشاهد السوري من الصعب ارضاؤه وخصوصاً في هذه الفترة، اليوم الاعمال الدرامية تراجعت كثيراَ في البلد عما كانت عليه سابقاً، وذلك بسبب مقاطعة القنوات الاجنبية للأعمال السورية وبشكل خاص الخليجية منها ، فأصبحت الاعمال الفنية غير مربحة للكثير من الفنانين مما دفعهم للخروج الى الدول المجاورة ومشاركة من هم قادرين على التسويق لمنتجاتهم وأعمالهم، وهذا النوع من الاعمال التي قامت في الخارج لم تتطرق الى الازمة السورية.
أمّا عن الاعمال التي ظهرت في البلد من خلال الشركات التي بقيت هنا و تدعي الوطنية، كل ذلك  من أجل تقديم وانتاج أعمال بتكاليف رخيصة من أجل بيعها من جديد بأرباح أكثر، وعندما نريد الحديث عن وظيفة الدراما هنا نقول: "وظيفة الدراما السورية بشكل عام هي ترفيهية و ليست تعليمية وتوجيهية، فكل  من السينما والتلفزيون هما من أجل تقديم برامج ترفيهية، التعليم يكون في الجامعات، يجب أن يكون هناك وسائل تناسب الناس ومشاعرهم، أي يجب أن لا نقترب من طرف معين على حساب الأخر.
اليوم عندما نعمل على تقديم مسلسلات من خارج نطاق الأزمة التي نعيشها، يجب أن نفكر بأننا نعيش هذه الازمة، فكيف يمكن لنا أن نعود ونصورها من جديد،  من الممكن لنا أن نصنع أفلام سينمائية تتحدث عن الأزمة السورية لا الحديث عنها في الدراما، تبقى السينما تاريخ.
مثلاً: أحد الاعمال التي طرحت علي في لبنان، كانت طبيعة العمل تتحدث عن واقع أصبح معروف لدى جميع المشاهدين وغير جديد لا أهمية له، فرفضت العمل به فهو ذاهب الى اتجاه آخر وبنسق معين ... أي يجب أنّ تكون الدراما السورية متوجّهة الى ما له علاقة بالوطن ، ترتبط وتتحدث عن احساس المواطن ببلده، فلا يجب ان تتوجه الى السياسة .
الدراما يجب أن تعود بالمحبة ، وتقود الى تصحيح الاخطاء التي يعتقدها الناس اليوم صحيحة ، وذلك بطريقة معينة ، يجب الحديث بأسلوب وطني بالدراما، وكما قلنا يجب أن نتوجّه الى تجميع الناس لا تفرقتهم.
هاجر العديد من الفنانين خارج البلد بسبب الظروف التي نمر بها ، كيف يمكن أن تحقق توازن بين الاستمرار بعملك كفنان (مصلحتك الشخصية) وبين حبك وإيمانك ببلدك؟
تعتبر هذه الحالة شخصية جداَ بالحقيقة، هناك أسماء كبيرة خرجت منذ بداية الحرب على سورية، وقامت القنوات الداعمة لها يتشهيرها وأظهرت منها فنانين مشاهير على حساب وطنيتهم، وهناك من كان لهم انتماءات سياسية وذهبوا في الطريق الخاص، وهناك أشخاص ظروفهم سيئة جداً دفعتهم الى الخروج ... إذاً الموضوع متباين بين الناس كلاً له ظروف خاصة مختلفة عن الآخر.
كانت أعمالي في مصر جيّدة ولكن حبي لبلدي جعلني أتركها الى حد ما رغم تقديم العروض لي بالبقاء في مصر والعمل، ولكن أصريت على العودة الى سورية ولبنان، بالنسبة لي المهم لدي أنني ابقى متردداً بشكل مستمر الى سورية .. الى دمشق التي عشت بها طفولتي مع أهلي وأصدقائي.
كان الهدف الأساسي  من سفري الى مصر هو المشاركة في الأعمال السينمائية حيث يتم انتاج من ثلاث الى  أربع أعمال فقط في العام، واليوم دفعت الثمن مادياً بسبب الفرق الكبير الذي يتم دفعه لي من شركات الانتاج، اليوم هناك شركات تعمل على التباهي أمام الآخرين من خلال تبنيها قضايا سياسية مثلاً خارجة عن هدف الدراما لمصالح شخصية .
اليوم انا كسوري يجب علي أن اعيش ما يعانيه السوريون وما يعيشونه مثلي مثلهم، وسأبقى في هذا البلد حتى تنتهي الحرب على سورية، سنخرج من هذه الحرب ولا أريد سوى أن يبقى لي اسم يتلمع بحبي لهذا الوطن، أنا أعيش في سورية  لأني أريد أن أعيش فيها لا أكثر و لا أحد يجبرني لأن هذا الشيء من أقل واجباتنا. 

الحرب على سورية غيّرت من الطابع الخاص للدراما السورية ولكن هل ستعود الدراما السورية الى طبيعتها أم ستأخذ منحى جديد متأثراً بالأزمة السورية؟
يمكن أن أقول أنه بالنهاية الجيد هو الذي يفرز نفسه ، ظروف البلد التي نمر بها هي صعبة نوعاً ما هي حرب طبيعية نعيشها كل يوم على المستوى الفني، العديد من الفنانين ممن كانوا لامعين في الدراما السورية أصبحوا خارج البلد ،وبنفس الوقت لا يمكن أن نقول فلان هو غير وطني، هو خرج لمصلحته الشخصية دون أن يجرح بوطنه وإنه لا يفعل أي شيء يسيء لهذا البلد.
إنّ الدراما السورية في مرحلة ما قبل الازمة بدأت بالتراجع لتأخذ منحى تجاري تسويقي أكثر من المنحى الفني لها، والأهم من كل هذا اليوم أننا سنعود ونبني سورية قريباً بعد انتهاء الحرب، وستكون الدراما في الخطوات الأولى من مرحلة اعادة الإعمار لما لها من أهمّية كبيرة على المستوى المجتمعي .
رغم الحرب التي نمر بها لا يمكن أن نستغني عن الدراما السورية، وأقول برأيي أنه اذا انتهت الازمة ستعودالدراما السورية الى طبيعتها وبشكل أفضل وستبقى تحمل الرسالة التي بدأت بها والهدف الذي وجدت من أجله.
هل السينما اليوم في سورية أدت الدور المطلوب منها؟
السينما اليوم في سورية لم تأخذ الأهمية الكبيرة وبذلك لم تأخذ الدور الكامل المطلوب منها، وبشكل عام هي غير موجهة الى الجمهور فهي موجهة الى المهرجانات، اليوم المشاهد السوري غير متأثر بالسينما ... يجب على السينما اليوم أن تطرح أفلام تخاطب الجمهور السوري لتشكل نقطة جذب له، يجب أن يكون هناك اعمال سينمائية .
ما هي أخر الاعمال الفنية التي شاركت بها؟
في العام 2016 سيتم عرض عدد من الاعمال الفنية التي قمت بالمشاركة بها وهي (صدر الباز) وهو مسلسل يمثل بيئة شامية ، و(مدرسة الحب) هو مسلسل عربي سورية ، وهناك مسلسل (فارس وخمس عوانس) ، بالاصافة الى الفلم السينمائي المصري (روز) ، وحالياً يتم تصوير  فلم سينمائي مع المخرج باسل الخطيب أسمه (حلم أب).
ماهي الرسالة التي توجهها اليوم لمحبيك ولكل السوريين عبر مؤسسة دام  برس الاعلامية؟
اليوم بالحقيقة الشعب السوري الذي عاش مخاض هذه الحرب الطويلة ، لا يمكن أن توجه له رسالة فهوأدرى بما يمكن أن يفعله، شعب صامد له تحية حب واحترام ولكن يمكن لي أن أقول: ابناء بلدي تعاملوا بحب وتطلعوا لمستقبل أفضل .. أيها السوري عش في هذه الحياه ستتفاجأ بالمستقبل بالشيء الجميل الذي لم تتوقعه ، كما تفاجأتنا منذ خمس سنوات بحرب لم نكن نتوقعها.

تصوير : تغريد محمد

 

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz