Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
البيت الأبيض: المناطق الآمنة ليست بديلاً عملياً في سوريا

دام برس :

في حين أنهى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الإثنين، زيارة خاطفة لجنيف أجرى خلالها لقاءات عدة تركزت حول سبل إعادة إحياء الهدنة في سوريا، معتبراً أن النزاع في هذا البلد بات "خارجاً عن السيطرة"، طالب البيت الأبيض حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بالوفاء بالتزاماتها في اتفاق وقف الأعمال القتالية، معتبراً أن "المناطق الآمنة" ليست بديلاً عملياً الآن.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست: "على نظام الأسد أن يفي بالتزاماته.. ونود أن نرى الروس يستخدمون نفوذهم على نظام الأسد لحمله على ذلك"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يرى أن إنشاء "مناطق آمنة" في سوريا بديلاً عملياً حالياً.
وبعد أن غادر كيري جنيف تتركز الأنظار على موسكو التي يزورها، الثلاثاء، الموفد الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وفي هذا الاطار، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير لافروف تحدث مع نظيره الأميركي، في اتصال هاتفي اليوم الاثنين، دعا فيه الإثنان أطراف الصراع السوري لاحترام اتفاق الهدنة.
وأضافت الوزارة في بيان، أن الاتصال تم بناء على مبادرة من الولايات المتحدة وأن لافروف وكيري اتفقا على خطوات سيقوم بها البلدان في المستقبل بوصفهما عضوين في مجموعة دعم سوريا.
واشار البيان إلى أن الجانبين بحثا أيضاً الأزمة الأوكرانية والصراع في إقليم ناغورنو قرة باخ بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي الإطار نفسه دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون موسكو وواشنطن الى "مضاعفة الجهود لإحياء اتفاق وقف الاعمال القتالية" الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط الماضي ويتعرض حالياً لخروقات خطيرة.
ووصل كيري الى جنيف، مساء الاحد، حيث التقى نظيريه الأردني ناصر الجودة والسعودي عادل الجبير ودي ميستورا. وأعلن الأخير، الاثنين: "نعد لآلية أفضل لمراقبة وقف جديد لاطلاق النار".
وطالب دي ميستورا الولايات المتحدة وروسيا لمحاولة إنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وإحيائه بعد احتدام القتال في كثير من المناطق.
وأصدر بياناً، اليوم الاثنين، بعد اجتماع مع كيري ونظيره السعودي في جنيف وقبل السفر إلى موسكو لإجراء مباحثات مع لافروف غداً الثلاثاء.
وقال دي ميستورا: "لا يمكن إحراز أي تقدم في العملية السياسية ما لم نشهد منافع ملموسة على الأرض للشعب السوري".
من جهته رأى كيري أن "النزاع بات في نواح عدة خارجاً عن السيطرة"، مضيفاً أنه تم تقديم "اقتراحات عدة" من دون تفاصيل اضافية.
وأضاف كيري مشيراً الى النقاش حول إنشاء "آلية" متابعة، "سنحاول في الساعات المقبلة معرفة ما اذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، ليس فقط لإعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية، بل لايجاد مسار نستطيع اعتماده"، لكي لا تكون النتيجة وقفاً لاطلاق النار ليوم أو يومين فقط بل لأكثر.
وقال: "لذا، فان روسيا والولايات المتحدة وافقتا على وجود عدد اكبر من الموظفين في جنيف للعمل 24 ساعة يومياً سبعة ايام في الاسبوع" لمراقبة الهدنة بشكل افضل.
واعتبر وزير الخارجيّة الأميركيّ أنّ "الحرب في سوريا أصبحت، من نواحٍ عدّة، خارج السّيطرة، ويقلق الجميع في العالم"، متهماً بعد لقائه دي ميستورا "نظام الرّئيس السوري بشار الأسد باستهداف، عمداً، ثلاث عيادات ومستشفى، ما أسفر عن مقتل أطباء ومرضى وتهديد للهدنة".
وأكّد كيري أنّ "المحادثات مع روسيا وشركاء الولايات المتحدة الأميركيّة في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" في شأن تمديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك مدينة حلب.
وأوضح، خلال اجتماعه مع نظيره السّعوديّ، أنّه "لا يزال أمامنا بعض العمل، وهذا سبب وجودنا هنا".
وندّد الجبير، من جهته، بـ"التّصعيد في القتال"، معتبراً أنّه "انتهاكٌ لكلّ القوانين الإنسانية".
وألقى باللّوم على "الحكومة السورية في ما يخصّ الضّربات الجوية في حلب"، محذّراً الرئيس الأسد من أنّه في حال لم يرحل من خلال عمليّة سياسيّة "فستتمّ الإطاحة به بالقوّة".   

فرنسا تدعو اجتماع طارئ
من جانبها دعت فرنسا، الاثنين، المجموعة الدولية لدعم سوريا لعقد اجتماع طارئ على مستوى الوزراء لإعادة تثبيت وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وقال وزير الخارجية جان مارك ايرولت إن فرنسا تضغط من أجل استئناف المفاوضات السياسية في أقرب وقت، معتبراً انه "يجب ان تتوقف الضربات على حلب".
وتابع "أبلغنا شركاءنا الأميركيين رغبتنا في ان تتم ممارسة اقصى الضغوط من اجل ان يتدخل الروس لدى النظام السوري تحقيقاً لهذه الغاية. لكن هذا لم يحدث حتى الان".
 خرق الهدنة
ميدانياً، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن أكثر من 250 مدنياً بينهم نحو 50 طفلاً قتلوا في حلب منذ الثاني والعشرين من نيسان الماضي، غالبيتهم نتيجة الغارات الجوية للجيش السوري.
وتستهدف الطائرات السورية الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، فترد الأخيرة بقصف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش بالقذائف الصاروخية.
وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية، والذي يستثني تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا.
وتراجعت حدة القصف، صباح الاثنين، في مدينة حلب بعد ليل طويل من الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت الأحياء الشرقية والقذائف التي سقطت على الأحياء الغربية.
وقال مراسل "فرانس برس" صباحاً: "تجرأ البعض على فتح متاجرهم والعودة الى عملهم، وهناك حركة بسيطة في الشوارع".
واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "تراجعت حدة القصف المتبادل صباح اليوم"، رغم عدد محدود من الغارات الجوية التي استهدفت الاحياء الشرقية.
وجددت الفصائل المسلحة، ظهراً، قصفها للأحياء الغربية بالقذائف ومن بينها العزيزية والشيخ طه وجمعية الزهراء ومحيط مستشفى الجامعة.
في المقابل، أعلن "المركز الروسي للمصالحة" بين أطراف النزاع في سوريا أن "الطائرات الروسية والسورية لم تشن أي غارات على المجموعات المعارضة المسلحة التي أعلنت وقف اطلاق النار وحددت مواقعها" لممثلين لروسيا والولايات المتحدة.
الا ان المركز الذي يسجل الخروقات لاتفاق وقف الاعمال القتالية اعلن انه سجل "عشرة خروقات"، ثلاثة في حلب وسبعة في اللاذقية.
على صعيد آخر، نجحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري بادخال قافلة مساعدات للمرة الثانية في اسبوع الى مدينة تلبيسة التي تحاصرها قوات الجيش في ريف حمص (وسط) الشمالي.
وكان الجيش السّوري قد أعلن تمديد التّهدئة في دمشق لمدّة يومٍ إضافيّ. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الرّوسيّة للأنباء عن الجنرال سيرجي كورالينكو قوله إنّ "المحادثات مستمرّة بشأن ضمّ محافظة حلب السورية إلى نظام التهدئة"، مشيراً إلى أنّ "روسيا والولايات المتحدة والقيادة السورية والمعارضة "المعتدلة" اتفقوا على تمديد "نظام التهدئة" في ضاحية الغوطة الشرقية بدمشق يومين آخرين حتى نهاية الثالث من أيّار".
وتجدّد القصف المتبادل، ليل الأحد الاثنين بين الجيش السّوري والجماعات المسلحة في حلب. وتعرّضت الأحياء الشرقية  في المدينة، من بينها بستان القصر وصلاح الدين، لغارات جوية عنيفة طوال الليل" من دون سقوط إصابات، وهذه المناطق تحت سيطرة الجماعات المسلّحة.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ليل الأحد – الاثنين، عن "مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة العشرات بجروحٍ جراء سقوط قذائف محلية الصنع أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة" على الأحياء الغربية، من بينها الخالدية وشارع النيل.
وأوضح مدير المرصد أنّ "القصف المتبادل تواصل طوال الليل بين الطرفين"، مؤكّداً سيطرة "الهدوء على المدينة منذ الصّباح الباكر".
وفي بلدة كفر حمرا، شمالي حلب، أفاد عبد الرحمن، عن مقتل المدنيّين الثّلاثة في غارات جوية.
إلى ذلك، نقلت وكالة "سانا" السّوريّة عن مصدرٍ عسكريٍّ قوله إنّ "سلاح الجو في الجيش السوري دمّر عربات وآليات لإرهابيي تنظيم داعش في محيطي حقل شاعر والمحطة الثالثة بريف تدمر".
وأشار المصدر إلى أنّ "الجيش دمّر أيضاً تجمّعاتٍ وأوكاراً لإرهابيي التّنظيم في قرية البغيلية بريف دير الزور الغربي".

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz