Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قلعة المينقة بوادي القلع منسية في طبيعة ساحرة

دام برس - جبلة - نعمان اصلان :
ليست شلالاتها الرائعة وطبيعتها الساحرة وتنوع ثمارها وطيبة اهلها هي المزايا التي تختص وتنفرد بها قرية وادي القلع في منطقة جبلة على الرغم من اهمية كل ذلك على صعيد جعل هذه القرية الوادعة التي تتربع على تلال جبالنا الساحلية مقصدا للزوار من كل المناطق بل لهذه القرية قلعتها الاثرية التي تسكن اعلى تلالها والتي تعرف باسم قلعة المينقة والتي تؤرخ لمرحلة تاريخية مهمة مرت بها هذه القرية التي لم تنل كما قلعتها الاهتمام الذي تستحق الذيبقي قاصرا عن استثمار ما تملكه هذه المنطقة من مقومات  يمكن ان تشكل فيما لو احسن استثمارها مصدرا لايجاد فرص العمل التي يتوق لها ابناء المنطقة ومصدرا لدعم اقتصادنا الوطني وهنا أقصد للاستثمار السياحي الذي تملك وادي القلع الكثير من مقوماته وبدرجة أكبر من الكثير من المواقع التي أقيمت بها المنشأت السياحية ذات التصنيفات المختلفة دون أن تملك ما تملكه هذه المنطقة التي لا تزال وعلى مايبدو طي النسيان.
لفتة وحسب

وفيما شكلت لفتة مديرية سياحة جبلة للاحتفال بيوم السياحة العالمي لهذا العام انطلاقا من هذه القرية وقلعتها فان هذه اللفتة مكنتنا من التعرف عليها وعلى الواقع الصعب الذي تعيشه ولاسيما على الصعيد الخدمي والناجم عن ضعف الامكانيات المالية لدى بلدتها وذلك بحسب ما صرح لدام برس فداء أحمد رئيس البلدية وذلك على الرغم من الحاجة الماسة لهذه المشاريع ولاسيما في مجال الطرقي والصرف الصحي والمائي والكهربائي والذي لا يتناسب وصفه الحالى ما تملكه وما يمكن أن توظف له هذه المنطقة من مقومات واستثمارات وبشكل خاص في مجال السياحي وان كان للجانب الخدمي ومشاريعه همومه فان واقع حال قلعة المينقة اليوم لا يسر خاطر مهتم بشأن مواقعنا الأثرية التاريخية سيما وأن هذا الواقع يعاني من الاهمال شبه المطلق لهذه القلعة التي لا يمكن الوصول اليها اليوم الابصعوبة وذلك نتيجة لعدم وجود طريق اليها واقتصار امكانية الوصول اليها على الأقدام وحسب ومن خلال طريق وعر يحتاج الى التزفيت الذي لم ينجز على الرغم من كثرة الطلبات التي قدمتها البلدية لانجازه وعلى الرغم من أهميته ذلك على الصعيد ايصال من يقصد هذه القلعة الى مبتغاه علما أن مشكلة الطريق ليست الوحيدة بل أن ما تعانيه القلعة من اهمال وتهدم وحاجة للترميم والاهتمام ولسبر أغوار لاكتشاف مكنوناتها التاريخية والأثرية يدعو للتساؤل والاستعجاب لكون الامر لا يرتبط بظرف راهن بل أنه مزمن وغير مقبول وهو ما نتركه في ذمة مديرية الأثار والمتاحف المفترض أن تعطي هذا الموقع الاهتمام الذي يستحقه.


القلعة تاريخيا

وفي هذا الجانب أي ما يتعلق بالقلعة وموقعها ضمن أجندة المديرية العامة للاثار والمتاحف التقينا الدكتور مسعود بدوي رئيس دائرة أثار جبلة الذي قال بأن هذه القلعة التي تقع على بعد ٣٥ كم جنوب شرق مدينة جبلة ضمن وادي القلع ترتفع ٦٣٠ متر عن سطح البحر وتبلغ مساحتها ١٠ ألاف متر مربع مؤكدا أن هذه القلعة عرفت لدى المؤرخين كاحدى قلاع الدعوة الاسماعيلية المنتشرة في منطقة الساحل السوري وورد ذكرها لدى العديد من المؤرخين مثل ابن بطوطة والقلفشندي ووليم الصوري حيث ولد فيها شهاب الدين المنيقي عام ٨٧٢ ه وبقيت القلعة بيد أتباعه خلال الفترة الزنكية والايوبية بسبب هدنة الصلح التي عقدت بين صلاح الدين الايوبي وراشد الدين سنان والتي بقيت حتى عهد خلفائهم و عرض د. بدوي للمرحلة التاريخية التي مرت بها القلعة من الفترات المختلفة وصولا الى المراحل العثمانية التي سجلت تبدل السيطرة على القلعة بين الولاة العثمانيون والاسماعيلين حتى عهد السلطان عبد المجيد الذي طلب فيه الاسماعيلية من السلطان عمارة السلمية والذي تم في الفترة الواقعة مابين ١٢٦٠. ١٢٧٠  ه  مبينا أن القلعة ومنذ تلك الفترة قد هجرت من الاسماعيلين وان هذا الهجر استمر حتى بداية الاحتلال الفرنسي لمنطقة الساحل السوري عام ١٩١٨ حيث أصبحت القلعة معقلا للثوار الذين يقومون بالغارات على قوات الاحتلال الفرنسي من خلالها الى أن تم تحرير البلاد من الاحتلال الفرنسي سنه ١٩٤٦ وأضاف بدوي بأن القلعة هجرت بعد ذلك وأصبحت أراضي زراعية حتى بدأت المديرية العامة للأثار والمتاحف عام ٢٠٠٠ باعادة الاهتمام بها من خلال تسجيلها أثريا بموجب القرار رقم ٢١٠ لعام ٢٠٠٣ كأحد المواقع الأثرية في منطقة جبلة مؤكدا أن بعض أعمال الترميم أقيمت في الموقع وان الدائرة تعمل وضمن امكانياتها المتاحة من اجل اعطائه ما يستحق من اهتمام وهو الامر الذي ربطة بتوفير الامكانيات وخصوصا المادية منها
وأخيرأ
وأمام ماقدمناه من واقع صعب تعيشه قرية وادي القلع وقلعتها الأثرية المنسية في التطبيق والمعترف بها على أوراق مديرية الأثار والمتاحف وحسب  فاننا  نأمل أن يتم تجاوز هذا الواقع والتقصير وأن تعطي تلك المنطقة الاهتمام الذي تستحقه الذي يعطيها موقعها الذي تستحق على خارطة استثمارنا السياحي وضمن أجندة مشاريعها الخدمية التي يجب أن تتضمن من المشاريع ما يرتقي بهذه المنطقة الى ما تستحقه من اهتمام ورعاية.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz