دام برس - بلال سليطين :

استيقظ 14 عاملاً سورياً يوم الخميس 13 آذار 2016 ليجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل بعد أن قامت شركة مرفأ اللاذقية بإنهاء عقودهم بعد سنوات قضوها من بدء مزاولتهم لعملهم ضمن الشركة.

العمال كانوا قد مارسوا عملهم على مدى سنوات دون انقطاع يقول "أحمد جديد" وهو أحد العاملين المفصولين:فوجئنا يوم تجديد عقودنا دون سابق إنذار على الرغم من أننا كنا مطمئين وعائلاتنا بأنه سوف يتم تثبيتنا بالعمل حسب ماورد على لسان السيد وزير العمل أمام وسائل الإعلام ، حيث صرح بأنه سوف يتم تثبيت كافة العاملين اللذين مضى على استخدامهم بعقود مؤقتة تحت أي مسمى.

يقول العاملون المفصولون إنهم يستغربون توقيت الفصل الذي يقضي على أحلامهم وطموحاتهم بالتثبيت حيث إنه في حال تمت إعادتهم للعمل فلن تحسب السنوات السابقة بسبب فترة الانقطاع وبالتالي أي قرار تثبيت لن يشملهم.

لجأ العمال المفصولون إلى نقابتهم التي وعلى مايبدو لاحول لها ولا قوة فهي أرسلت مذكرة منذ 17آذار إلى اتحاد العمال في دمشق وحتى الاتحاد المهني وإلى الآن لم يحدث أي تغيير ومازال العمال خارج عملهم.

قرار إنهاء العقود لم يأخذ بعين الاعتبار الوضع المعيشي لهؤلاء العاملين الذين لم تكن تتسع لهم الدنيا عندما تم التعاقد معهم قبل سنوات، وفي الوقت الذي يفصل هؤلاء العمال يتم تعيين عشرات الذين لاحاجة لهم وفقط لديهم واسطات تدعمهم لكي يتوظفوا في وظائف هم لايحتاجون لها ولا يزورونها فقط يقبضون رواتبهم يقول قائل.

يأمل العمال بأن يتم طي قرار إنها التعاقد وتجديد عقودهم حالهم كحال الآلاف في سورية، خصوصاً وأن الظروف صعبة جداً والوضع الاقتصادي لهم جميعاً سيء ويحتاجون هذا العقد لتأمين احتياجاتهم ناهيك عن أنهم كانوا يمارسون دورهم بشكل جيد، ولسان حالهم يسأل لماذا أنهيت عقودنا؟