دام برس - اللاذقية :
يعاني سوق الأسماك في سورية من نقص حاد في كميات الأسماك نتيجة انخفاض إنتاج الأسماك البحرية وفي المياه العذبة والذي لا يتعدى 16 ألف طن، وبالتالي حصة الفرد في سورية هي أقل من 800 غ سنوياً بأحسن حالاته ، في حين يصل استهلاك الفرد عالمياً 13 كغ ، وعربياً نحو 7 كغ .
ونعلم جميعاً بأن زيادة معدل استهلاك الأسماك له منعكسات ايجابية على الصحة العامة والصحة الذهنية للفرد  ، وبالتالي لا بد من استغلال واستثمار كافة المصادر التي يمكن أن تساهم في رفد السوق بكميات زائدة من الأسماك لتأمين الطلب على هذه المادة الهامة وبأسعار مقبولة .
وتشكل عملية التربية في المزارع السمكية أحد تلك  المصادر، ولقد حاول البعض في محافظة اللاذقية الخوض في غمار الاستثمار في مجال تربية الأسماك ، حيث قام ستة أشخاص ببناء مشاريعهم الخاص المرخصة لتربية الأسماك في اللاذقية والقرداحة وجبلة .
ولكن هؤلاء اصطدموا ببعض العقبات في عملية التربية وأهمها هو عدم الحصول على المقنن العلفي اللازم لتغذية الأسماك .
حيث أفاد البعض بأنهم كانوا يستلمون كميات من الأعلاف في السابق لكن تلك الكميات توقفت مع بداية عام 2014 ، وهم يطالبون بالإسراع بتخصيصهم بالكميات اللازمة من المقنن العلفي لكي يستطيعوا إكمال مشوارهم في الاستثمار في هذا المجال الهام كونه يؤمن مادة غذائية صحية هامة لصحة الفرد ، وكونه يؤمن فرص عمل ومصدر رزق لعدد لا بأس به من العاملين .