Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مايا ناصر .. ما زالت اشراقة ابتسامتك تضيء ليل قاسيون .. بقلم : اياد الجاجة

دام برس :

26 أيلول 2012  الإعلامي مايا ناصر شهيداً للكلمة ونقل صورة الحقيقة ، لابد لنا أن نقول بأن الشهيد الغالي لم يكن إعلاميا عاديا، كان باحثا عن الحقيقة ناقلا لما يدور في ساحات الشرف ردا على قنوات الكذب والتضليل، لقد عرض الصحفي ذو الثلاثة و الثلاثين ربيعا حياته للخطر مرات عديدة لأنه أراد للعالم أن يعرف الحقيقة وراء معاناة الشعب السوري وعلى الرغم من كل التهديدات بالقتل بسبب تقاريره الهامة والمؤثرة، إلا أنه كان و بشجاعة يعود دائما إلى جبهة الواجب، لقد أراد الشهيد مايا أن ينقل صوت المواطن الذي يعاني من إرهاب العصابات المسلحة، أراد أن يرسم الحدث بعين الواقع المعاش، يوم شهادته لم يكن عاديا بل كان حدثا هاما ترك أثره بشكل واضح.
في وسط دمشق ومع تعاقب الأحداث والهجوم الإرهابي على مقر هيئة الأركان، توجه مايا و زملاؤه من "بريس تي في" وقناة العالم إلى قلب الحدث ليكون شاهدا على حقيقة ما يجري من اعتداءات على يد عصابات السلفية، حيث كان حماة الديار يدافعون عن سيادة الوطن ويردون كيد المعتدين، و بينما الإعلام الغربي يقدم التقارير الكاذبة كان مايا يعرض نفسه لخطر كبير و يبث تقاريرا من أماكن ساخنة ومن كل المحافظات. لقد كانت تقاريره أصلية و ليست نسخة مستهلكة من قبل "ناشطين" مجهولين الأسماء مقيمين في بريطانيا و دول أخرى لقد منح أداؤه الصحفي الشجاع رؤية صحيحة لما يجري حقا في سورية.

يوم كتب مايا " شعبي يستشهد وأنا أنتظر دوري " عرف أن قوى ضخمة تعمل للافتراء على وطنه، و بأن الحكومات الغربية ودول الاعتلال العربي تدعم حربا سرية ضد وطنه و مع ذلك، هذه الحكومات و مؤسساتها الإعلامية القوية قلبت الحقائق رأسا على عقب حيث تحول الحق إلى باطل والمجرم إلى ضحية.
لقد كان يعلم بأن قوى إقليمية مثل تركيا و السعودية و قطر و إسرائيل متواطئة أيضا في مؤامرة أجنبية لتدمير وطنه واستبدال محور المقاومة بكيان يمكنه أن يخدم مصالح القوى الأجنبية لا مصالح شعبه.
لروحك يا مايا منا السلام لن ننسى بأن شجاعتك جعلت منك عين على الحدث، عين نقلت إلى العالم اجمع حقيقة المؤامرة حيث منحت الرأي العام العالمي رؤية أكثر دقة للعنف الحاصل في سورية. و بينما اتضح أن المؤسسات الإعلامية الغربية التي كان يعتقد أنها جليلة  ما هي سوى  خادم تابع للحكومات الغربية، كان مايا و بشكل حقيقي يعيش و يجسد و يموت لأجل مبادئ الصحافة الصادقة المستقلة. عمله الصحفي مكن الناس من إصدار أحكام دقيقة و تحديد حقيقة العنف و من يرتكبه.
مايا ناصر ارقد بسلام لأن رفاق الدرب ما زالوا ماضون في طريق الحق في كل ساحة يستذكرون شجاعتك وابتسامتك فاشراقة وجهك مازالت تضيء ليل قاسيون.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz