دام برس:
إلى متى هذا السّكوتُ على تلكَ المجتمعاتِ التي تنعمُ بالأمنِ ، والحياة وأخصُّ ؛ السعوديةَ وقطرَ وتركيّا والأردنَّ . لِمَ السكوتُ على شرّهم الذي تمادي بسببِ هذا الصمت ؟! ألَمْ يقتلونا وقد أعلنوها جَهرةً ؟ ألمْ يفجِّروا بيوتنا ويقتلوا أطفالنا ؟
ألمْ يُرسلوا لنا كلَّ أدواتِ الموتِ ؟ ألمْ يسفكوا دماءَنا على مدى سنينَ خلَتْ ؟ ألم يُلبسوا أشرارَ العالمِ ثوبَ الدينِ المزيّفِ ويقلِّدوهُم نصولَ الذبح ؟ ألمْ يتفنَّنوا في غدرنا وتشريدنا ؟ إلى متى نظلّ نراعي سياساتِ الدولِ وتوازناتِها ؟! وقد أينعَ تماديهم ، واستفحل ، وتضخّمتْ جرأتُهم ، حتى داسوا على العلاقاتِ بشتى مناحيها ، واستهجنوا حقوقَ الإنسانِ والزمان .
بالله عليكم حاربوهم ؛ ولنحاربْهم بمثلِ إجرامهم ؛ في بيوتهم ، وشوارعِهم ، وأزقتهم ، في قصورِهم ومنتديات شرّهم ، في حاناتهم في صدورِهم ، وعقولم .
لقد استخدموا دينَهم الكاذب ، فلنستخدمْ ديننا الصادق ، وقد حشدوا قطيعَ الضلالةِ ، فلنحشدْ رَبْعَ الهُدى ، وقد ناوروا فلنناورْ ، و أطالوا حبلَ الاستنزاف ، فلنسيّجهم به ، إنّهم قومٌ لا يعرفونَ للأخلاقِ معنىً ولا للإنسانية منهجاً ، ولا للعروبة مكاناً أو عنواناً . فلنمكرْ لهم كما مكر الله لأعدائِهِ ؛ واللهُ خيرُ الماكرين .
عبدالفتاح أحمد السعدي :
كاتب وشاعر عربي فلسطيني سوري