Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_u7pkufnug1kavuhtn1mp1isk30, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
الدولة الوطنية و الدين .. بقلم : يونس أحمد الناصر

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 15:08:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدولة الوطنية و الدين .. بقلم : يونس أحمد الناصر
دام برس : دام برس | الدولة الوطنية و الدين .. بقلم : يونس أحمد الناصر

دام برس:
لعل أبرز ما يواجه المواطن العربي في أحداث ما يسمى الربيع العربي هو هذا الاصطفاف الديني ظاهرياًَ و الذي  يتجاهل بشكل كامل مفهوم الدولة الوطنية و لا يقيم لها اعتباراً و اعتبار الدين أولوية لإسقاط الدولة الوطنية و سواء اتفقنا أو اختلفنا على  عدم تقديم الدين على الدولة الوطنية أو اعتبارنا ما نراه ديناً أو شيئاً آخر لا يمت للدين بصلة لكن هذا هو حال العرب اليوم  .
لماذا تتدخل السعودية بكل ثروتها و قوتها في الدول الأخرى  ؟
منذ بداية أحداث ما يسمى أحداث الربيع العربي برز  دور البترودولار كمموِّل أساسي للفوضى التي تشهدها الدول الوطنية من تونس وصولاً إلى سورية  , رافقه وصول تيارات ما يسمى الإسلام السياسي إلى السلطة في بعض هذه الدول و اعتبار ما يحدث فرصة تاريخية لعودة الإسلام باعتباره دولة بديلة للدول الوطنية و عودة التاريخ لما يسمى دولة الخلافة  
و الذريعة الوحيدة التي تسوقها السعودية و باقي دول مجلس التعاون الخليجي التي تأتمر بأمر السعودية و التي لم تصل بعد بنظامها السياسي إلى مفهوم الدول الوطنية , الذريعة هي  الدفاع عن المكون الطائفي السُّني   في الدول العربية التي تطور نظامها السياسي إلى شكل متقدم في بناء الدولة الوطنية التي تحترم كل مكوناتها البشرية  و غني عن القول بأن هذه الذريعة تدحضها كل الوقائع على الأرض فتونس و ليبيا و مصر و اليمن و حتى سورية و العراق لم تكن هذه الطائفة مهمشة و بقيت هذه الطائفة تتعايش مع كل مكونات المجتمع الأخرى طوال  القرون من عمر الإسلام و لم يكن هناك يوماً حروباً دينية تعيشها هذه الدول. 
و الأمر الآخر الذي يدحض الادعاء  السعودي هو القضية الفلسطينية التي بقيت عشرات السنوات بدون حل و لم تتدخل السعودية للدفاع عن السُّنة الذين يشكلون غالبية مطلقة في المجتمع الفلسطيني ,  بل على العكس تدخلت إيران ( الشيعية ) لدعم السُّنة الفلسطينيين في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب ,  و عندما كان صدام حسين( السُّني ) في العراق دعمته السعودية و دول التعاون الخليجي للقضاء على الثورة الإيرانية التي أعلنت معاداتها لأمريكا و إسرائيل و أقامت سفارة لفلسطين بديلاً عن السفارة الإسرائيلية منذ بداية الثورة الإيرانية و زج العراق بحرب ظالمة لعشرة أعوام دمَّرت  إمكانات العراق و إيران ( الإسلاميتين )  البشرية و المادية خدمة للمشروع الاستعماري و الصهيوني في المنطقة  
السعودية الجاهلة  .... وحضارات اليمن و سورية
تقول السعودية بأنها تتدخل في اليمن بناء لطلب الشرعية في اليمن و إعادة الرئيس اليمني المخلوع عبدربه منصور هادي( الوهابي الذي فرضته السعودية في فترة سابقة على اليمنيين  )  إلى السلطة  و تحارب كل مكونات المجتمع اليمني الأخرى بما فيهم السُّنة الذين لا يوافقونها رأيها  و أعني الجيش اليمني الوطني و القوات الحليفة لها بادعاء أنهم حوثيون ( شيعة ) و مدعومون من إيران
و بغض النظر عن موقفنا مما سبق فإن التناقض السعودي يظهر جلياً بدعم الانقلاب على الشرعية التي يعترف بها العالم  في سورية  و إمداد   مرتزقتها الانقلابيين  بكل صنوف الأسلحة و المال لتدمير الدولة السورية و الذين يستهدفون كل مكونات المجتمع السوري بما فيهم السُّنة  الذين لا يعتقدون المذهب الوهابي التكفيري و يدعون إلى الإسلام الوسطي المعتدل المتعايش مع كل المكونات الأخرى فتم اغتيال رموز هامة من هذا المكون الديني الهام و الذي نفخر به في سورية كالدكتور محمد سعيد رمضان البوطي المعروف في كل أنحاء العالم الإسلامي و الذي لم يوافقهم رأيهم رغم كل الإغراءات التي تلقاها من الوهابيين السعوديين 
وما تسوّقه السعودية من مبررات للتدخل في شؤون الدول الأخرى و أعني الدفاع عن الدين هو مبرر ساقط ولا يعتد به , فهل تقبل السعودية تدخل العالم(  المسيحي ) للدفاع عن المسيحيين في الخليج العربي مثلا و ماذا لو أعلن هذا العالم حقه بـ (المنطق السعودي )  من التدخل لإعادة المسيحيين و الكنائس التي كانت تعجُّ بها أرض الحجاز قبل اغتصاب آل سعود للحكم في الحجاز  ؟؟

و إذا كان هذا المنطق جائزاً لماذا لا تتوجه الخيول السعودية إلى بورما للدفاع عن المسلمين السُّنة  هناك  ضد البوذيين
السعودية و الصراع مع إيران.. سياسي و ليس ديني 
إذا كانت السعودية تحارب ما تسميه المد الإيراني و تعمِّي عليه بالمد الشيعي , فلماذا لا تحارب إيران بشكل مباشر بدلاً من تدمير اليمن و قتل أطفاله و بديلاً لجرائمها في كل بلاد العرب و نعرف بأن ما يفصل الخليج عن إيران هو خليج مائي لا يشكل عائقاً أمام بطولات السعودية لتثبت حقاً بأنها دولة قوية و لها دور إقليمي قادر على تحجيم الدور الإيراني
و ختاما نقول : لا يختلف اثنان بأن المذهب الوهابي الذي تعتنقه السعودية و تحاول نشره في أرجاء البلاد الإسلامية لا يمت إلى الإسلام بصلة , بل أكثر من ذلك فإنه يكفر كل الأديان و الطوائف الأخرى بما فيها المذاهب التي تعتنق المذهب السني كطرق عرفانية  , كما لا يخفى دور الاستعمار بتكوين هذا المذهب و دعمه عبر دعم عشيرة بني سعود و زجِّه في مواجهة كل الأديان و الطوائف الأخرى , و بالتالي هو مذهب غير قابل للتعايش مع كل البشر بمختلف أديانهم و مسمياتهم , و ظهور النفط في أرض الحجاز مكَّن السعودية من امتلاك ثروة كبيرة  لا تجيد استخدامها سوى بالعدوان على جيرانها و دور وظيفي لخدمة المصالح الاستعمارية بنهب ثروات العرب و تسخيرها لخدمة أمريكا و إسرائيل و الوقوف ضد كل طموح عربي للنهوض و احتلال مكان بين البشر 
أنهار الدماء   ... و المجرم الوهابي
تختلف تسميات العصابات المجرمة التي سخَّرتها الوهابية لتنفيذ المخططات الصهيوأمريكية لتخريب البلدان العربية و لكنها كلها تجتمع على اعتناق المذهب الوهابي القاتل و يلاحظ المتتبع لأحداث ما يجري بأن هؤلاء المرتزقة يقتلون كل الناس بما فيهم السُّنة الذين وضعوهم غطاء لتدخلهم بشؤون الدول الوطنية التي تحترم كل مكونات مجتمعاتها . 
السعودية .... دور وظيفي
كما سبق و ذكرنا فإن للسعودية دوراً وظيفياً رسمه لها الاستعمار منذ تشكيل هذا الكيان البغيض في أرض الحجاز , و هي باختصار تقوم بتأدية هذا الدور, و المغفلين من العرب و المسلمين فقط هم من يصدقون إسلام السعودية و غيرتها على الدين . 
أما عن الدول الوطنية فهي التي ستُفشِل ما يحاك ضد سيادتها و مصير شعوبها  و الوقوف بوجه أسياد السعودية الصهاينة و الأمريكان , و يفشلون مخططاتها التي تشكل السعودية الوهابية أداة تنفيذية لهذه المخططات لا غير .... و النصر الأكيد للدول الوطنية التي تدافع عن حريتها و استقلالها. 
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_u7pkufnug1kavuhtn1mp1isk30, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0