Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 21:52:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بلى .. هناك جديد في زيارة المعلم لموسكو ... بقلم : بديع عفيف
دام برس : دام برس | بلى .. هناك جديد في زيارة المعلم لموسكو ... بقلم : بديع عفيف

دام برس:
نقلت وسائل الإعلام أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف أن بلاده تتلقى خلال اتصالاتها مع دول المنطقة التي تربطها بها علاقات طيبة جداً، إشارات تدل على استعداد تلك الدول للإسهام بقسطها في مواجهة الشر الذي يمثله "داعش". وأوضح أن ذلك "يتعلق بتركيا والأردن والسعودية". وأكد أن موسكو مستعدة لدعم دمشق إذا اتجهت الأخيرة إلى الدخول في حلف مع دول أخرى في المنطقة، بما فيها تركيا والأردن والسعودية، لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.....ماذا يعني ذلك؟

قبل الإجابة، يمكن الإشارة إلى ما حدث في الأيام والأسابيع الأخيرة؛ قبل فترة التقى الرئيس الروسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان وتم الحديث عن اتفاقات كبيرة بينهما وعن تمديد خطوط للغاز، وعن الوضع في سورية.. وبعده زار ولي ولي العهد السعودي ونجل الملك محمد بن سلمان موسكو والتقى الرئيس فلاديمير بوتين ووقع عدداً من الاتفاقيات، وتم الحديث عن سورية، واحتفلت الصحف السعودية بالزيارة وتحدثت عن فتح في العلاقات ـ مع أنها كانت تهاجم روسيا قبل ذلك أشد الهجوم، وبالتزامن أعلن بوتين أن الرئيس السوري جزء أساسي من الحل وأن الشعب السوري يقرر ذلك وليس التدخل الخارجي. وقبل يومين اتصل الرئيس الروسي بنظيره الأمريكي وتم التأكيد على أن الموضوع السوري كان في مدار البحث.. أما موقف الأردن فهو بالنتيجة تحصيل حاصل لمواقف الأطراف المذكور أعلاه.

من الطبيعي ألا تتخلى روسيا عن حلفائها بعد الحصار الغربي عليها ومحاولة حلف الناتو محاصرتها في حدودها وأكثر.. ومن الطبيعي في هذا السياق، ألا تتراجع عن دعم سورية والرئيس بشار الأسد شخصياً، لأنه رمز صمود سورية وسببه؛ فالصمود السوري الأسطوري غيّر المعادلات والمفاهيم وكل الحسابات السابقة للحرب على سورية ـ إن كان في المنطقة أو في الغرب ـ وتحديداً فيما يخص انتشار الإرهاب ومحاربته؛ بالمحصلة، وبعد خمس سنوات من الحرب على سورية خسر الآخرون وتفكك الحلف المعادي لها وبدأت لعنتها تحل عليهم جميعاً، فيما الجيش العربي السوري يحصد المزيد من الانتصارات والمزيد من التفاف الشعب حوله.. وتحصل القيادة السورية على المزيد من التفهم الأوسع لدورها ومواقفها والتأييد لها، فلماذا لا تستثمر روسيا لصالحها ولصالح حليفتها؟!

بالمقابل، أين تركيا وأردوغانها ومشروعه السلطاني الفوضوي المجنون؟ حقيقةً ـ وبكل تجرد، وهذا ما يجمع عليه الكثيرون ـ لو تتاح محاكمة أردوغان أمام الشعب التركي بطريقة عادلة، لوجب دخوله السجن وربما أكثر من ذلك للأضرار المادية وللضحايا البشرية التي سببها للشعب التركي ولشعوب المنطقة؛ أين كانت تركيا قبل الحرب على سورية وأين أصبحت؟! تركيا تعاني فشلاً وقصوراً داخليا وخارجيا، القصور سياسي واقتصادي ومجتمعي والمخاطر تتهددها من كل الجهات، فلماذا لا يوقف أردوغان كل المآسي ويتجه نحو سورية لنجدته.

وهل الوضع السعودي الغارق في المشاكل والأزمات أفضل؟! بالطبع لا، بل أسوأ بكثير لاسيما وأن التنظيمات الإرهابية تترصد الوقت المناسب للمزيد من الهجمات على المملكة، وقد بادرت وأظهرت عيّنات مما ستقوم به سواء في الهجوم على القطيف أو الدمام أو في الهجوم الأخير على الكويت.. والسعودية غارقة في اليمن وتبحث عمن يخلصها من الورطة فيما تضع إيران اللمسات الأخيرة على اتفاقها مع الغرب، وتحديداً مع حليف الرياض، العام سام..!! أما الأردن ـ الدولة الوظيفية ـ فينتظر التعليمات ليقوم بالتنفيذ، وقد أنهكتها الحرب السورية سواء بسبب اللاجئين أو إغلاق الحدود بين البلدين أو ضعف المساعدات المقدّمة وهي أقل بكثير مما كان متوقعاً عند بداية الأزمة.

        يدرك الرئيس بوتين بالطبع صعوبة أمرين؛ صعوبة انتصار سورية وحدها على التنظيمات الإرهابية الممولة من الخارج والمدعومة منه، رغم الصمود الكبير والانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري، ويدرك ثانياً صعوبة تشكيل حلف بين السعودية وتركيا والأردن مع سورية، نظرا للخلافات والمشاكل التي شابت العلاقات بين هذه الدول بسبب دعمها للإرهاب في سورية. وهنا تأتي أهمية الدور الروسي وأهمية دعوة السيد وزير الخارجية وليد المعلم لاطلاعه على التغييرات التي حصلت في مواقف هذه الأطراف بعدما وصل البلّ لذقونها، وبعدما صرخت أولاً وصمدت سورية.. ومن المهم معرفة أنّ الدعوة الروسية لم تأتِ من فراغ والتبليغات الروسية هي رسائل من هذه الأطراف وليست اجتهادات شخصية. ومن المهم هنا الانتباه إلى كلام الوزير "المعلم" أمس في مؤتمره الصحفي مع نظيره الروسي وتساؤله؛ هل كان من الضروري أن يقع هذا العدد من الضحايا في السعودية والكويت وتونس وفرنسا ليفهم هؤلاء؟!!

يؤيد الطرح الروسي ويكمله ، الموقف المستجد  للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعتباره أن أفضل حل للأزمة القائمة في سورية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتوقعه أن موسكو ستؤيد هذه الخطوة. وتشديده على أن "الحل في سورية يجب أن يكون سورياً، أي أن السوريين يجب أن يتفقوا على مستقبل بلادهم"، منذ متى كان العربي يتحدث عن الحل السوري ـ السوري؟!!

        لا نتوقع أن ترفض القيادة السورية العرض الروسي إذا كانت هناك أمور وأشياء واضحة ـ تخدم مصالح الشعب العربي السوري ـ وهي ربما كذلك. فالقيادة السورية ليست في وارد الحرب للحرب، ولكنها كانت دائماً في الخط الأول للدفاع عن شعبها. وإذا كان ما نقله الروس يضمن انتهاء هذه الحرب على الشعب السوري فالأكيد أن هذه القيادة ستجنح للسلم، ولكن ليس بأي شروط بالطبع؛ فهي ليست في موقف الضعيف وقد دفع الشعب السوري الثمن مسبقاً، بل الأطراف الأخرى في موقف الضعف.. ولا نقول هذا للعناد والمكابرة، ولكن هذا هو الواقع، فليس لهم حقّ استثمار فشلهم الميداني لتحقيق غايات سياسية.. وإذا ما انتشرت الحرب إلى رقعة هذه الدول فستكون نهايتها بالمعنى الوجودي كدول؛ السعودية وتركيا والأردن، وقد قلنا ذلك قبل اليوم.

الأيام المقبلة ستكشف جدية الرسائل والمواقف وحقيقتها وإلى أين ستجري الرياح، لكن الصمود السوري الأسطوري بدأ يعطي ثماره العملية على ما يبدو، وها هي دمشق تعود محطّ الأنظار والاهتمام في الأيام القادمة.. حمى الله سورية وشعبها وجيشها ورئيسها وقد غدت ميزان العلاقات الدولية في المنطقة والعالم..

ألم نقل إنّ سورية قلب العالم..؟!!

مصدر الخبر: SNS

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-07-02 23:47:22   لا أرى حاجةً لهذا المخلوق الضارّ : اللا نبيل واللا شريف العربي ؟
لا أفهم مبررأ واحداً لإعطاء دور لمندوب جامعة السوء: " اللا نبيل واللا شريف العربي " في هذا الجهد الجهيد ... ما دامت الأطراف المقهورة والمُحرَجة بل والمضطرة هي بحاجة إلى الحلّ ... فدور هذا الخبيث " ***** العربي " لا يمكن أن يساعد في شيء بل على العكس سيكون مصدر تشويش وحامل ألغام للإعاقة .... بعد تلميعه وتنظيفه ... قاتله الله . أهملوه بل " إزبلوه " ليعاني مما كسبت يداه . هل يتصور أو يتحمَّل سوريٌّ شريفٌ رؤية هذا الخبيث في دمشق ؟
د. محمد ياسين حمودة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz