Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 10:31:39
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قيد الإرسال إلى ’’ تلاقي ’’ .. بقلم طاهر محي الدين

دام برس :

في حلقة يمكن أن تعد الأسوأ على الإعلام السوري الوطني ، وفي برنامج حديث العهد ، ومع مقدمة برنامج أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها مبتدئة ، تمت استضافة الدكتور الأكاديمي " بسام أبو عبدالله "  أستاذ العلوم السياسية في جامعة دمشق ومدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية ، الذي أبدى رقياً سياسياً وفكرياً عالياً ، متمثلاً بسعة صدره ورحابة فكره وهدوئه أمام تلك الطريقة الاستفزازية التي قامت بها مقدمة ذاك البرنامج " قيد الإرسال " ، متجاوزة اللياقة الإعلامية مع ضيفها الكريم ، وتجاوزت كل الخطوط السموح بها عندما هاجمت قامات إعلامية عروبية كبيرة  بطريقة تهكمية مستفزة معتقدة بسخافة مبالغ فيها أنها تحقق نوعاً من الحرية الإعلامية بتجاوزها السافر على قامات في التحليل والإعلام السياسي الوطني والعربي وخصوصاً على أساتذتنا في سوريا ولبنان ، وهي للأسف الشديد لا تستطيع التمييز بين التنجيم والتحليل السياسي ، وكلما زادت رحابة صدر الضيف الدكتور بسام أبو عبدالله بما تمليه عليه وطنيته وأخلاقه وأكاديميته ، كلما ازدادت شراسةً بتجاوزاتها غير المقبولة أبداً.

وهنا وجب توضيح ما يلي  :

1-         يجب أن يتم التمييز والفصل بين التحليل السياسي والتنجيم ، فما يقدمه الأساتذة من تحليل سياسي  ما هو إلا عبارة عن قراءة للأحداث على الأرض  ، وما يجري من تطورات ديبلوماسية وسياسية  بين الدول ، وربط كل المعطيات التي حصلت وتحصل للوصول إلى صورة ما يمكن أن يحدث حسب قراءاتهم ومتابعاتهم وخبرتهم السياسية والأكاديمية التراكمية.

2-         بالنسبة للأساتذة الإعلاميين والمحليين السياسيين والشخصيات السياسية العروبية والاعتبارية  العربية والدولية وأخص بالذكر أستاتذتنا من لبنان الشقيق ، فإني أحب أن أوضح أنه لم يأتي إلى سوريا إلا الكبار بمواقفهم ليقفوا معهاوقفة حق وصمود ، وعرضوا مستقبلهم وحياتهم العملية والمهنية للانهيار وقرروا أن يدفعوا أغلى الأثمان غير مباليين ، وهم يراهنون على ثبات الدولة السورية وصمود جيشها وشعبها ووقوفاً مع الحق والمنطق وحقائق الأرض والتاريخ ، فهم الذين لهم باع طويل في التحليل والعمل الإعلامي والسياسي , وهم الذين أعطوا الدفع الكبير لإعلامنا في بداية الحرب على سوريا ، وساهموا في عرض الحقائق و إزالة الغشاوة عن أعين الكثير من السوريين ، ودعوا إلى ملء الساحات ، في الوقت الذي كان فيه إعلامنا متخبط وفي مرحلة انتقالية من اللغة الخشبية إلى التطور الإعلامي ، وعلى سبيل المثال ما قام به الأستاذ الدكتور الإعلامي المقاوم والمحلل السياسي " ناصر قنديل " من إنشاء شبكته الإعلامية خدمة للعروبة ومحور المقاومة بشكل عام ، والدولة السورية بشكل خاص ، والأخ المقاوم مدير مكتب قناة العالم في دمشق المراسل الحربي السيد " حسين مرتضى "مدير مركز الإعلام والتوثيق الوطني ، الذي تعرض لعدة إصابات أثناء تأديته واجبه العملي كإعلامي مقاوم في سوريا ، ولن أذكر كل الأسماء حتى لا يسقط منها اسمًا سهواً نظراً لكثرتهم في مواقفهم العروبية والنضالية والمقاومة المشرفة.

3-         إن أساتذتنا في العلوم السياسية والتحليل السياسي في سوريا ، والشخصيات الرسمية من أعضاء مجلس الشعب الذين عرضوا حياتهم لكل أنواع الأخطار والاستهداف مع أقربائهم وعائلاتهم ، ليقدموا لنا رؤية علمية سياسية عسكرية لما يحدث في العالم وعلى الأرض السورية لا يجدر بنا إلا أن نقدم لهم كل الشكر والتقدير بدلاً عن تلك المهزلة التي عرضت على شاشة قناة " تلاقي " الوطنية السورية للأسف ، و أريد أن أذكر وألفت نظر تلك المقدمة في تلك الحلقة الغير موفقة ، بأن هناك الكثير من أولئك الإعلاميين والمحليين السياسين قدموا إلى المحطات السورية الوطنية تحت القصف  ، ومنهم من كان على الهواء مباشرة واستمر في عرض الحلقة على الهواء مباشرة عندما تم إستهداف مبنى الإذاعة و التلفزيون مباشرة أثناء ظهورهم المباشر على إحدى القنوات السورية الحكومية الرسمية.

4-         أتوجه إلى السادة القائمين على قناة " تلاقي " الوطنية بإعادة تقييم هذه الحلقة المشؤومة ، وإعادة النظر بمحتواها غير المقبول أبداً ، وتقديم اعتذار رسمي لكل السادة والأساتذة الذين طالتهم هذه الحلقة بشكل مباشر من سوريين وغير سوريين كما عودنا الإعلام السوري الوطني على وفائه وتقديره اللامتناهي ، كما هي سوريا الوفية لكل أصدقائها وأشقائها.

5-         أتوجه إلى كل السادة الأساتذة السياسيين الإعلاميين والمحليين العسكريين والاستراتيجيين والباحثيين والأكاديميين على مقاطعة قناة " تلاقي " حتى يتم توضيح صورة ما حدث بشكل رسمي.

6-         أريد أن أشير إلى ضرورة ملاحظة ما قاله الأمريكي " ديفيد ورامرز " المستشار والمسؤول عن ملف الشرق الأوسط في فريق ديك تشيني النائب السابق للرئيس الأمريكي " جورج دبليو بوش " حيث قال:

" من ضمن خطتنا في المنطقة لا بد من أن ننتبه للإعلام ، فالإعلاميون العرب كلهم أعداء ، وكلهم ضد السامية ، وكلهم يمكن أن يشكلوا معسكر الخصم ، فلذلك لابد لنا من أن نجد اسطبلاً من الإعلاميين العرب يشبه سفينة نوح ، الأحصنة في هذا الاسطبل وظيفتهم أن يقولوا دائماً إن سوريا وإيران هما المشكلة ، أما الحمير فهم من يصدقوننا بأننا نريد الديموقراطية ، وأما حظيرة الخنازير فهم الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم كلما أعددنا مؤامرة أن يقولوا  : أين هي المؤامرة ؟؟".

وبناءً على ما تقدم فإننا نحن السوريون نربأ بقناة " تلاقي " السورية الوطنية المحترمة التي سهرنا معها ثلاث ليال متتاليات دعماً لها في دخولها مسابقة غينيس وتحقيق هذا الإنجاز السوري الوطني ، وبما تقدمه بشكل دائم للوطن وأبناء الوطن بأن تسقط سهواً في تلك الهفوة التي لامست مشاعرنا جميعاً ، ونأمل توضيح حقيقة ما جرى احتراماً تقديراً منا نحن السوريين لكل الذين وقفوا معنا وقفة رجال في محنتنا التي ما زالت تعصف بوطننا السوري الكبير وحرصاً منا على استمرار التقدم في العمل الإعلامي السوري الوطني الشريف ، الذي كان ومازال يتعرض لكل أنواع المحاربة من الأعراب والأغراب ، ذلك الإعلام الذي قدم من الشهداء والتضحيات على أرض الوطن من أغلى كوادره.

 

 

 

 

 

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz