Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدكتور محمد ياسين حمودة يشكر قراءه
دام برس : دام برس | الدكتور محمد ياسين حمودة يشكر قراءه

دام برس:

شكر الباحث في التراث العربي والإسلامي الدكتور محمد ياسين حمودة قراءه بالقول:

أعزائي شرفاء سورية الغالية

أجيبكم باختصار شديد مع تعبيري عن بالغ سعادتي لمداخلاتكم الغالية ، واعذروني لقلة البضاعة .

الأخ سام نعم ، ظهرت للجميع إيجابيات لهذه الحرب المسعورة في الفكر والعطاء ، ولا بد لكل منا استثمارها إلى أقصى ما يمكن . ثم من فضل الله ، أيضاً وجدناها طهَّرت الوطن من الخَبَث وإن كان الثمن غالياً ؟

إلى عزيزتي توما لك مني تحية خاصة وقبلاتي لجويل .

يا طائر الفينيق ، لقد سبق سيفُ سورية ولله در سيف دمشق الذهبي الذي انتفض من غمده فبَتر من أول يوم رأسَ القطب الأوحد الذي طالما عاث الفساد في طول الأرض وعرضها ، ورفع روسيا والصين إلى المقام الأعلى وجعل لهم كلمة بين الأمم (راجع رسالتي المفتوحة إلى زعماء روسيا والصين الأصدقاء الأوفياء).

السيدة وفاء نعمان ، نعم ياعزيزتي ، لقد طهَّرنا اللهُ من أولئك الذين اختاروا لأنفسهم ذاك الشقاء وفضائح العار والشنار . وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . وقل اعملوا فكل ميَسَّرٌ لِما خُلق له .وإن طال بهم الزمن ، ولكنهم أبوا إلا كشف سرائرهم .

يا سامية مطر ، إني كنت أكحّل عيناي في عشرات الزيارات برؤية آثار سورية العريقة .إن الذي دمَّره أشقياءُ العرب وهمج السوريين لا يمكن تعويضه ، أما العمارات فذلك شأنُ حديثي النعمة من الخليجيين المتخلفين الذين ظنوا كلَّ الحضارة والرقيّ والفخر إنما هي في التطاول في البنيان .فقاتل الله كل من مدَّ يده على آثارنا وحضارتنا ، ولعن الله أعداء حجر بن عدي وأبي العلاء .حملت ذكريات كثيرة من حلب الشهباء وعندي الكتاب الذهبي الذي صدر بعد احتفاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2006 أهدانيه الأستاذ محمد قجة ويا ليتك رأيتِ حلب كما رأيتُها قبل عامين ، لتلعني كل من ساهم وحرَّض وموَّل وجيَّش طغام الناس على إلحاق الأذى بتلك المدينة العزيزة . فماذا أقول لك ، والقلب يدمي . أمَا أتى كويتيوهم – من برلمانهم ولا تقرفي – إلى سورية للجهاد وتمويل المجاهدين ؟تحضرني عبارة لأستاذ من الجامعة السورية - كان مسؤولاً - قالها في زيارة للكويت في أوائل عهدها بالنفط : أنصحكم بتطوير بلدكم بمال هذا النفط ، قبل أن تعود الكويت إلى كوت صغير .

والشيء بالشيء يُذكر ، زارني صديقٌ عزيز من الكويت قبل سنوات كان قد قرأ كتابي في الولايات المتحدة ، ثم عاد إلى الإمارة ، ثم أرسلتُ له المجلد الثاني من بحوثي ، ثم زارني هنا في كندا قبل ثمانية أعوام ، وممَّا ذكره له لي بأنك لا تجدين صورة واحدة في جامعة الكويت لعالم عربيٍّ أو مسلمٍ ، بل أينما تجولتي تجدين صوراً لعلماء وشخصيات جميعها غربية أجنبية علم الله هويات أصحابها وأعمالهم التخريبية في وطننا العربي ، وهل تعلمين عدد الذين حملوا أسماء بوش في ذاك البلد ؟أتمنى لك ولي عودة إلى وطننا الحبيب ففيه من الدفء الوافر لجميع المخلصين المحبين .

يا أبا شام إنهم فُرَّار في ظلام الليل ... إنهم خفافيش الظلام ولكن من دون أجنحة .هل عرفتَ أصوات الخفافيش ؟أما هؤلاء فتسللوا من جنة الأرض ... بعيداً .... صامتين ... اهترأت وجرحت أرجلهم بين الشوك والحجارة ...بعد ما غارت في الوَحل والطين ...

يا أبا شام أعزك الله أولئك لم يروا أنفسهم أهلاً ليتنعموا ويسكنوا جنَّة الشام أمَا رأيناهم آثروا الولاء وأعطوا بيعةً إلى مُقامر الأردن ليبيعهم مع الأردن إذا خسر على موائد القمار ، هذا إذا أو فيما لو عرف فيهم قيمة أو ثمناً يرضى به أحدٌ – نعم دويلة سماها البريطانيون ناحية شرقية لنهر الأردن فحكمها أهل العهر، يريدون اليوم تنحية رئيس سورية عن القيادة ... فبؤساً لزمن صار يتكلم ويتعملق فيه الأقزام .أمَا رأينا أشهَرهم حبسه متخلِّف الدوحة زعيم النعاج على بابه ساعات ذليلاً ينتظر الدخول عليه فلم يرفع له الحجاب ؟أخص فخص أو أخس فخس على شكله !!! كما كان يقول : الكوَّا من صفد رحمه الله الذي كان يعمل عند خالي في سوق الحميدية في الخمسينيات في حال انزعاجه من عمل شائن لا يسرُّه .أولئك ليسوا منشقِّين ، والذي سمَّى نفسَه منشقاً فلقد أحبَّ أن يفوح رائحةُ باطنه النتن ، وظنَّ المسكينُ وهو فرحٌ أن ذلك عطراً – وليكن كذلك - تتنشقه خياشيمُ فاقدي الذَّوق والحسّ السليم من رعاة البقر والنعاج والبعير الذين لا يعرفون رائحة وعطر ياسمين الشام .

ألا ترى معي ، إنه يثير الشفقة ، إن لم أقل الاشمئزار .

أمَّا تلك القنوات العميلة والتافهة ، فكنت أحذِّر من مكرها وأحابيلها وشرها من أيامها الأولى ، وأربأ اليوم بعقلاء سورية المخلصين الظهور على تلك الفضائيات ، حتى لا يبحث هناك عن متابعتهم مواطنونا الشرفاء .

نعم ، لا فرق بين مسؤول ومواطن ، فكلنا مسؤول وإن غاب إدراك درجاتها عن كثير من أفراد هذا الوطن الغالي على الجميع .

إن مؤلفاتي متوافرة في مكتبات الجامعات والمراكز الثقافية واتحاد الكتاب العرب ، ومكتبة الأسد والظاهرية والموسوعة العربية وهي ليست معروضة للبيع ، فدور النشر مشغولة ولها اعتباراتها وحسابها على الله . كنت قد شاركت في معرض الكتاب الدولي بدمشق عام 2008 وطردتُ يومئذٍ متمشيخَين من أصحاب الفتنة أحدهما خليجيٌّ أنكر أصله عندما سألته ، وقال أن له مركز في الغوطة ، وكانت تبدو على سحناتهما بوادر الشرِّ والبلاء ...

يمكن للأخوة والأخوات الراغبين الاتصال بي على عنواني الإلكتروني لإرشادهم إلى أماكن توافرها مشكورين .

شكراً يا عزيزي إن في احتكار أشباه المثقفين لقب المثقف جُرماً ليس أبغض منه جُرم .

أمَا عرفنا بسطاء طيبين واعين في مجتعنا السوري العريق أكرم وأعظم شأناً من أدعياء الثقافة الذين لا يعدو شأنهم شأن المرتزقة والرويبضات في هذا الزمان .

لقد عرفنا يا عزيزي آباءً سوريين غير متعلمين بل أميين لم تتوفر لهم فرصة التعلم – قرون من التجهيل في ظل حكم العصمليين - أفنَوا حياتهم وأنفقوا دخلَهم البسيط وجاعوا ليُعلِّموا إبناً لهم في أوروبا الذي رجع بعد تثقيفه فكان يَخجل بهم أمام الغير بل لا يعترف وبحضورهم بأبوتهم ... فأحرق أكبادهم ؟

فهل عرفتَ لئيماً أخطر من ذاك المثقف عضو برلمان العدوّ كيف ضحك على مثقفين كثيرين ، ثم صار منظِّراً لثورات الأوباش

والمتخلِّفين ؟

الأفق برق ، نعم نحن بأمس الحاجة إلى الكثير والكثير ، ولكن هل عرَّفنا الحاجة ؟أجزم ، وأكرِّر ، وأنبِّه إلى أننا بحاجة إلى إعادة بناء شخصية الفرد أولاً في أمتنا قاطبة ، لكي لا يستطيع أحد النفاذ إلى ذهنه فيُخرِّب فيه ما يشاء وكيف يشاء ، ومن يطلع على بحوثي يا عزيزي يكتشف ولأول مرة في حياته كلها شخصيات مرتزقة وأدهياء لعبوا أدوارا خطيرة في هذا التراث لم ينتبه إلى خطرهم أحدٌ... نعم لم ينتبه أحدٌ ...فأولئك هم الذين صاغوا الانحراف في شخصية الفرد المسكين في مجتمعاتنا العربية وحتى الإسلامية فأوجدوا عنده مناعة ضدَّ الفهم من جهة ، فظَهرت الفتن وانتشر البلاء في أول امتحان بسبب افتقار تلك المجتمعات هي أيضاً للمناعة الذاتية الضرورية للوقوف وتحدِّي الأزمات والمؤامرات والعدوان .

الأخ جمال أنا معكم وزياراتي لسورية دائمة مستمرة وقبل عامين أمضيت 9 أشهر في رحاب وطننا الحبيب خلال ثلاث زيارات ، كنت أتنقل وأخاطب بهذه البحوث بين المدن والقرى ، وأعشق كل ذرة تراب في هذا الوطن ، وأحمل ذكريات رائعة أستطيع تدوين موسوعات عظيمة حولها ، فشبابنا وشاباتنا يحملون الكثير من الخير الوفير، ولعن الله من حرَّضهم واستفزَّ مشاعرهم ليخرِّبوا الوطن ويقطعوا الأرحام ، قطع اللَّه أرحامهم .

أعطيك مثالاً واحداً فقط يشهد بطيبة شعبنا ونقاء شبابنا .بعد زيارتي لمديرية الثقافة في دوما ، توقفت في مطعم فول صغير هناك فجلس أمامي طالبان لتناول الإفطار قبل توجههما إلى المدرسة من أجل الامتحان .تبادلنا الحديث ، ثم نهضا للانصراف فأصرَّ أحدهما على أن يدفع ثمن فطوري ، وأبى إلا ضيافتي في ذاك الصباح ، أهديته كتابي ورجوته قراءته ، آمل ألا يكونا قد وقعا فريسة لمفتي الناتو وعرعوره قاتلَهما الله .

يا عزيزي إن لي في كل محافظة – عدا الجزيرة مع الأسف لسوء الأحوال الجوية هناك فالعجاج حرمني من زيارتها - وكل ناحية في سورية الحبيبة ذكريات عطرة رائعة ، فلعن الله أدعياء الدِّين والوطنية الذين لم يروا باباً للخيانة إلا طرقوه ، ولم يتركوا عدوَّا لنا إلا اتَّبعوه ، ولا يشعر واحدٌ منه بعار عندما يتبروَز مسروراً مبتهجاً ذليلاً في صورة مع زوجته المحجَّبة إلى جانب جون ماكين في لواء اسكندرون يضع الأخير علم الانتداب على صدره وكأنه صار سورياً مدافعاً عن استقلال وشرف سورية ...هل رأيتَ عاراً

أبشع وأقبح وأقمأ من ذاك العار وتلك الصورة في حياتك كلها ؟

أنا لا أنقطع عن زيارة سورية ، ولكني آمل أن يحاول السوريون خارج سورية بذل الجهد اللازم ليفهموا ما يُحاك ضد سورية ، ويطهِّر معظمُهم ... وأكرر هنا قولي معظمُهم أنفسهم ويحفظوا أبناءهم من عقدة النقص تجاه الأجنبي ليُدركوا الخطرَ أولا ، ثم ليعلنوها بشجاعة ووعي وصراحة ، نحن ندافع عن الوطن وعن قائد هذا الوطن رغم أنه ليس بحاجة لأحد ليدافع عنه ، فأقواله ومواقفه جميعها تشهد له .

بل إن في اتخاذ الموقف الحق الشجاع دليلاً على الثقة بالنفس وسلامة الرؤية وصحة الرأي ، فأية دولة حباها الله بقائد كهذا الذي قهرَ أحلاف الشرِّ من أطلسيٍّ وهمجيٍّ ومتخلِّفٍ وصهيونيٍّ ... متعجرفين شديدي الأذى ...أعداء الحضارة والإنسان ؟يقول الجميع أنا لا أدافع عن الرئيس ،،،، بل أريد ... فبالله عليكم ماذا يريد ؟ألا ترونه يردِّد عن جُبن أو غير وعي ما يقوله أعداء الوطن ويساهم في خراب الوطن من دون أن يدري ؟أرجو ألا يزاودني أحدٌ على شيء ، فانا لست حزبياً ولا أنتمي إلى مذهب - سياسياً كان أم دينياً ، على أني أؤمن بالله العلي القدير فلا يسيء أحدٌ فهمي - ، ولا أدعو إلى أحدٍ سوى إلى سلامة وأمن وطني سورية وهذا يُلزم كل شريف أن يصدع بقول الحق شاء من شاء ، وأبى من أبى ، وحرد من حرد .

الأخ يوسف عبود رعاك اللهما العيب في أن يكبر الصغير ؟يقول المتنبي : وتعظُم في عين الصغير صغارُها *** وتصغُر في عين العظيم العظائمُ أما الجاهل فلا عذر له في بقائه على الجهل ، والمسؤولية هنا تقع على عاتق المتعلم – بالعلم النافع طبعاً وهذا نادر مع الأسف – ولكن المصيبة إذا رفض الجاهل قبول العلم فما العمل ؟الكل مسؤول ، وكم من أمِّيِّ يحمل الخير والوعي يفوق فيالق المتبجحين بالثقافة والعلم .

نعم يا أخي أنا أطلب وأطالب بالكثير ، وهذا أضعف الإيمان .

وفي تراثنا حكم ومواعظ نافعة رفيعة يجب أن نعلمها للأجيال ، أما سمعنا قول المتنبي الذي تطاول عليه ابن خلدون – ساخبركم عنهما في القريب العاجل على اليوتوب :   وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مُرادها الأجسامُفماذا علينا لو تعبنا من أجل هذا الشعب الطيب الذي تتلمظ حوله ومن داخله ثعابينُ الإنس والجنّ ؟أليس من حقه على جميع الواعين السَّهر والأرق ؟هل عرف جنود هذا الوطن الراحة والأمان وتلقاء أهاليهم منذ عامين ؟أليس للأيتام والثكالى والمهجرين حقاً علينا جميعاً ، لنُخرس الذين يتاجرون بدموعهم ونكباتهم وهم أنكى أعدائهم وأغلظهم

عليهم ؟

أما الأخ فايز فلا أدري يا عزيزي عما إذا كنتُ أتكلم أو أعيش في الخيال ، ولا أدري أين تعيش أنت ؟ ومع من تتكلم في هذا الزمان !أفسحرٌ هذا أم أنتم لا تبصرون ؟حاولت فهمَ ما تعنيه ولكن لا عليك يا أخي فلقد علمونا في بدعة عصرية أن نعبّر عن الرأي ، وما أقبحها من بدعة .أوليس في جراح شعبنا من ألم ؟أوليس في دمار وطننا على أيدي أنجس خلق الله من إبرة توقظ في البعض الحسَّ والشعورَ والغيظَ ؟

لعلك أردت شيئاً لم أدركْه بعد في كلامك عن الخيال .

قال الشاعر: أفنيتُ كل تغزُّلي في وصف خصرٍ كالخيال ، وسكت عما تحته ما كل ما يُعلم يُقال.واقعنا مرير ويجب علينا تغييره ... ولا عذر لواحد منا يا عزيزي في اليأس والانطواء ويا ليتك تقرأ بحوثي لتجد فيها الكثير مما ينفع الناس

حفظ الله سورية وشعبها الأبي وقائدها الحكيم وجيشها المخلص من جميع الأوغاد كانوا من كانوا ومن أي فصيلة غير إنسانية انحدروا .

د. محمد ياسين حمودة باحث في التراث العربي والإسلامي

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الدكتور   ,   الشام   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz