Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الصهيومسيحيه والقاعدة وربيع القتل والنفاق ! بقلم: بشار نجاري
دام برس : دام برس | الصهيومسيحيه والقاعدة وربيع القتل والنفاق ! بقلم: بشار نجاري

دام برس:
هذه المقاله كتبتها منذ اكثر من عامين.....وقتها لم تكن قوى الغرب المتصهين قد أطلقت القوى الداعوشيه لتشويه الاسلام وإنما كانت لاتزال تكتفي بجبهة النصره وعملائها من من سمتهم بالجيش الخر كما كانت قبل ذلك تسمي قوات الخائن العميل سعد حداد في الجنوب اللبناني بجيش لبنان الخر.....لاحظوا معي التشابه بالأسماء......ولكن اغلب الناس لايقرأون ......
عشرات الآلاف من القتلى ...مئات المليارات من الاموال التي هربت الى الخارج...ضياع للخبرات وتدمير للبنى التحتيه...ومئات الآلاف من الجرحى وأصحاب العاهات الدائمه...فقدان للأمن الوطني ...وسقوط كامل للأمن القومي...وعلى بقايا هذا الدمار الكامل والشامل يأتينا بعض الأغبياء او المنتفعين او الحاقدين ليعلنوا لنا وبكل وقاحة وقرف عن ولادة الربيع العربي؟؟؟وأمام هذا الجنون والوضع المأساوي لا استطيع الا ان اقول يالنا من أمة ضحكت من جهلها الامم !!
مئات بل آلاف المقالات قرأتها عن هذا الربيع الحزين ؟؟...ربيع بلا أزهار ..ربيع يمتد لسنوات من القتل والتخريب والدمار والجنون وإلغاء العقل ...ربيع تطغى عليه رائحة الموت والقتل والحقد والكراهيه ربيع من براعمه ينتعش اقتصاد الغرب الاستعماري ويعطي اسرائيل الشعور الكامل بالامان وتنتفخ جيوب بنوك بني صهيون من أمواله المهاجرة من أوطاننا الحزينه....ياله من ربيع صهيوني وبجدارة ...ربيع لم يرسله الله تعالى لنا ضمن دورة الحياة الطبيعيه...وانما خطط له وبدقة في دوائر الغرب الاستعماري ونفذ عن طريق اجهزة مخابراته والمتعاونين معها من حثالة القوم  وسوق له وببراعة ومهنية عاليه لدى اعتى وأقوى اجهزة الاعلام العالميه وعلى راسها اجهزة الاعلام المستعربه ...ربيع كان ولا يزال هدفه الاول تدمير كل القيم والمثل الجميلة في التعايش والمحبة بين أبناء الوطن الواحد ليحل محله الحقد والضغينة والقتل وسفك الدماء ..أليس هذا ماحصل ويحصل؟؟؟ام انني افبرك الاخبار والواقع كما تفبركه محطات الكذب والنفاق؟؟؟...ويتحدثون عن الربيع في عتمة هذا الظلام الشامل وبين أشلاء القتلى المترامية على أطراف مدننا الحزينه.
عن اي ربيع يتكلمون؟؟؟ربيع بني قريظة حلفاء بني صهيون وعوا نيتهم في القضاء على ما تبقى من حلم عربي دفعنا ثمنه كل حياتنا بلحظاتها المتراكمة من فرح وآمل ومن حزن وانكسار...
عن اي ربيع يتكلمون وقد أضحى الحقد والكراهية سيد الموقف والمرجع الرئيسي لثوار الناتو الاحرار ...وشر البلية مايضحك يا ايها الثوار... الناتو يسرق مفهوم الثوره من ثوار فلسطين والعرب الشرفاء ويورثها لشبيحته وعراعيره  وعملاءه الجدد واللذين ينقضون وبكل قذارة وحقد على كل من يخالفهم الرأي ...بل ويتهمونهم بالتشبيح؟؟...وذلك بعد ان سرقوا الاسلام منا ومنذ سنوات طويله يوم أورثته المخابرات الامريكيه لبن لادن وجماعات الحقد والقتل المنافقه... ونحن نعرف تماماً كمواطنين ومثقفين ان أعداء الامة والوطن بنوا مشروعهم اللئيم للتدمير على أخطاء السياسه الداخليه في سوريا من فساد اداري ومحسوبيه اما تسليحهم ودعمهم اللامحدود لما يسمى المعارضه فهو ليس اكثر من انتقام من السياسه السوريه الخارجيه ومن مواقفها من قضايا الصراع العربي الاسرائيلي ودعم حركات التحرر والمقاومه في المنطقه فلقد كانت سوريا لاعب أساسي في الشرق الاوسط عجز الغرب عن ترويضه  والدخول الى نسيجه الوطني واختراقه الى ان جاء مايسمى بالربيع العربي والذي خططوا له ونفذوه ببراعه فاعطاهم المبرر للتدخل في شؤوننا الوطنيه وقد استغل أعداء سوريا والعرب هذا الوضع الى أبعد الحدود....مايحدث في عالمنا العربي والإسلامي ليس حربا عادية بمفاهيمها التقليديه المتعارف عليها ..فريق ضد فريق او دولة ضد دوله... مايحدث هو ما بشرتنا به السيده كوندي عندما كانت وزيرة للخارجيه الامريكيه منذ سنوات طويله (الفوضى الخلاقه)...تلك الفوضى التي تدمر المجتمعات والقيم والأديان لتبني على بقاياها مجتمعات وقيم واديان جديده...ولقد أخذ قرار خطير جداً  على الأمن العربي وعلى الاسلام المعتدل وعلى الدين المسيحي (مسيحية بلاد الشام والمشرق)... وهذا القرار  مختصره الخطير هو تدمير المنطقه وتفتيت دولها وتدمير وإلغاء كل القيم والمثل العليا وأخلاق المحبة والتعايش والتي بنيت عبر عصور ... ليحل محلها تيار ودين جديد يعرف ب( المسيحية الصهيونيه )والتي تخدم مصالح الغرب الاستعماري وبني صهيون.
ان مايسمى بالربيع العربي جاء ليخدم عدة اهداف رئيسيه:
-تمزيق العالم العربي ونظمه السياسيه المتعارف عليها عبر عصور وإدخاله في صراعات قبلية وعشائرية وطائفيه حتى يتم أستنزافه وبشكل اسرع وأقوى .
-تدمير البنى التحتيه والاقتصاديه العربيه وقد تجلى هذا التدمير بأبشع صوره في حلب لشهباء عاصمة الصناعة والتجارة العربيه إذ تم الانتقام من هذه المدينة الاقتصاديه المميزه شر انتقام ودمرت مصانعها العملاقة وبيعت في أسواق الخردة في دول الجوار(تركيا)!؟خدمة لتلك الدول وخدمة للدول الصناعية الكبرى والتي كانت ترى في حلب منافس شديد وقوي وذكي.
-تدمير البنى الإجتماعيه الدينية والسياسيه وخلق بنى جديده...هي ولاشك ستهدف الى خدمة الممولين الرئيسيين لعملية التغيير هذه وهم وكما هو معروف للجميع الاتحاد الاوروبي عبر منظومته العسكريه الناتو والممول بعمل سري على شكل حراك وطني وقضايا حقوق انسان وحرية تعبير ومصطلحات الحريه والتي برع الغرب الاستعماري في استخدامها لصالحه الى أبعد الحدود.
-تدمير الاسلام الذي عشنا وتربينا عليه اسلام المحبة والتعايش في الشارع والحي والمدينة والوطن والذي يؤمن بتلاحم الأديان وتحاببها...الهدف تدمير هذا الاسلام في المرحلة الاولى وتوريثه لغلاة البشر للحاقدين اللذين يذبحون ويحللون وبدم بارد أرواح البشر ...وعلى هتافات الله اكبر ؟؟؟؟والإنترنت واليوتيوب غني بهذه المشاهد الموجعه والمفجعه .
ثم تاتي المرحله الاخير من هذه المؤامره الكبيره عليناجميعا وهي ادخال الصهيونيه المسيحيه الى أوطاننا وذلك بعد سقوط الاسلام المعتدل وسيطرة اسلام بن لادن والقاعده على المنطقه وهروب الناس في مرحله لاحقه من هذا الاسلام المتحجر والكافر والمصنع امريكيا الى اعتناق المذهب الصهيومسيحي او الصهيو اسلامي وعلى أشلاء اقتصادنا المدمر وبقايا جماجمنا ونزيف جراحنا سيكون هذا التحول سلس وسهل ...(ان هذا القتل والأجرام ومايحدث للعرب من مسلمين ومسيحيين في بلاد الشام هو مشابه جداً لمحاكم التفتيش التي حدثت بعد سقوط الاندلس للقضاء على اي نفس عربي او إسلامي وهذا ماحدث ...فهل نحن امام محاكم تفتيش جديده ينفذها الغرب على ارضنا ولكن بأيدي المتعاونين معه للعودة ببلاد الشام الى مرحلة ماقبل الفتوحات العربية الاسلاميه كما أعيدت الاندلس من قبل ذلك وكما يسعون الان بالعودة بتركيا الى مرحلة ماقبل سقوط بيزنطه ودخول محمد الفاتح اليها ؟؟....وهل اردوغان هو غرباتشوف تركيا الذي سيمزقها وسيدمر ماتبقى من اسلام في بلاد الأناضول ؟؟؟ ...الم يأتي غورباتشوف باسم الاصلاح(البروسترويكا الى الحكم ليصلح البلاد والعباد وكانت النتيجة انه دمر البلاد والعباد وقدم نصف اوروبا على طبق من ذهب هديه مجانيه لراس المال العالمي؟؟؟)
وكما قلت وذكرت في مقالات سابقه فان الهدف النهائي لما يحث في عالمنا العربي والإسلامي  هو في النهايه العودة ببلاد الشام وشمال افريقيا الى مرحلة ماقبل الفتوحات العربية الاسلاميه ...اي العودة الى مرحلة بيزنطه او روما الشرقيه...وبغطاء ديني جديد يخدم راس المال الصهيوني العالمي وهذا الغطاء الجديد لايمكن ان يكون غير الصهيونيه المسيحيه...ومن هذه الزاويه بالتحديد نستطيع ان نفهم هذا الدعم اللا محدود والذي تقدمه زعامات الاستعمار التقليديه مثل فرنسا وبريطانيا وامريكا لزعامات مايسمى بالربيع العربي باسم الحريه واسغلالهم للناس البسطاء الطيبين او للحاقدين الباطنيين في تنفيذ مشروعهم هذا وقد نسوا او تناسوا ان الشعب الفلسطيني لايزال يبحث عن حريته منذ أكثر من ستين عام وانهم هم من سلب هذا الشعب حريته واهدر  دماءه.
ولكن ماذا لو تحقق هذا المشروع الخطير ؟؟لا شك انه ستتشكل اكبر امبراطورية عرفها التاريخ البشري ( ومن هذا المنظور يمكننا ان نفهم الموقف السياسي الصلب والواضح لروسيا والصين والهند وإيران ولكل الدول التي ترفض هيمنة راس المال الصهيو امريكي على العالم )نعم يسعون لان تتشكل اكبر امبراطورية ...امبراطورية اقتصادية صهيو أمريكيه تمتد من الولايات المتحده الامريكيه عبر كل ألقاره الاوربيه لتصل الى الشرق الاوسط والعالم العربي والى  بحر العرب حيث هناك على الشاطئ الاخر الهند وإيران وباكستان والصين...ثم تبداء دورة جديده من اللعب لتفتيت وتدمير تلك الدول....وهم يستخدمون كل الاوراق في لعبتهم القذره هذه ..لهذه الأسباب نحن على قناعه أكيده بان سوريا تواجه حربا عالميه مميزه وباساليب وادوات جديده تختلف عما عهدناه في الحروب التقليديه السابقه اذ انه اليوم علينا ان نعي ان سوريا بشعبها وجيشها تدافع عن اخر حصن للعروبة والإسلام ...وعلى هذه الارض الطاهرة توقف هذا المشروع الخطير منذ اكثر من عام ونصف ....ومن هذه المنطقة الجغرافية الضيقة يكتب العالم تاريخه الجديد... والتاريخ يكتبه من سينتصر في نهاية المطاف....لذلك فالصراع على الارض السوريه هو صراع ارادات ...بين من يريد ان يكتب تاريخ العالم الجديد وبالطريقة  التي يراها تمثل مصالحه وبين من يريد ان يحمي ثوابت الامة والمثل والقيم التي بنيت عليها مجتمعاتنا فهل سيبقى الوجه العربي الاسلامي لهذه المنطقة من العالم ؟؟ام انها ستتحول لتصبح محمية كما كانت عليه قبل الفتوحات العربية الاسلاميه تتصارع على ارضها وللسيطرة عليها القوى العالميه ...ويبقى السؤال الكبير والصعب على الناس البسطاء والطيبين ولكن ماذا بعد والى متى سنبقى ندفع ثمن الانتماء الى هذا الوطن الغالي والمميز وطن حكايا التاريخ والأديان والبطولات...؟؟؟؟
ليحمي الله سوريتنا الحبيبة ووطننا العربي وشعبنا الطيب وجيشنا البطل من كل شر عظيم.

بشار نجاري.      زيوريخ.   سويسرا  هنغاريا

الوسوم (Tags)

حلب   ,   الصهيونية   ,   الصناعة   ,   الغرب   ,   المسيحيون   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz