Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 20:27:52
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أنتمي ... مبادرة لدعم التراث الحضاري والإنساني ومقومات السياحة في سورية
دام برس : دام برس | أنتمي ... مبادرة لدعم التراث الحضاري والإنساني ومقومات السياحة في سورية

دام برس - قصي المحمد:

أطلقت وزارة السياحة الأحد 30 / 8 / 2015 مبادرة أنتمي لدعم مقومات السياحة السورية والتراث الحضاري القديم الذي نعتز به اليوم نحن كسوريين ، والغاية من هذه المبادرة هي إفساح المجال أمام السورين ويشكل خاص المغتربين  بالمساهمة في دعم التراث الحضاري لسورية من خلال طرح مجموعه من الإيقونات التراثية التي تكون على قدراً للاقتناء ...
كلمة الافتتاحية لوزير السياحة المهندس بشر اليازجي بدأ فيها الحديث عن  معالم مدينه دمشق كمدينة أثرية مدينة الجامع الأموي المدينة التي كسر شعبها الأبي كل المصطلحات المتعارف عليها  ... فكان للسياحة فيها تعريف جديد ... انتقل فيه جوهرها من الترفيه وغيره ... لتغدوا فعل مقاومة وصمود في ظل حرب غير عادلة تستهدف الإنسان السوري ومقدراته، بما يعنيه وجوده حقيقة للإنسانية والبشرية ... فكانت انتمي فكرة تحولت إلى مشروع جسدته منحوتة مدونة السلام التي نطرحها كنموذج لتمثيل المبادرة .... والمبادرة هي رفع الصوت السوري بالانتماء بأوجه عدّة مثّلها ويمثّلها كل يوم وكل ساعة في ظل الحرب ... لتتبلور كمبادرة سورية صرفة فكرة وتنفيذاً.
المبادرة تطرح مجموعة من الأيقونات المنتمية للتراث السوري والإنساني للاقتناء ... برمزيتها كوسيلة وكشكل من أشكال المساهمة بدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة السورية.
وتابع اليازجي الحديث بالقول: نطلق مبادرتنا هذه من المبنى التاريخي الأثري يعود إلى 150 عاما ً وأكثر من التاريخ  والذي رممته اليد السورية بحرفية وإبداع بعد تعرضه لحريق أخرجه من الخدمة لعدّة سنوات ... فاليوم يقول السوري للعالم بفعل الدفاع .. كما بفعل الحياة .. كما بفعل العمل .. كما بفعل البناء .. كما بفعل الاقتناء .. أنا انتمي .. انتمي لسورية .. انتمي للصوت المرتفع في وجه العالم ... الذي يندد خجولاً بما تخسره الإنسانية والتراث البشري على أرض سورية ... سورية الصامدة بشموخ على أعتاب سنتها الخامسة من الحرب.
كما أكّد اليازجي أيضا على إن الانتماء هو فعل الحياة الصمود ... هو التلميذ وراء مقعده ... والموظف في غرفته ... والعامل في ورشته .. هو جيل من الصامدين المقاومين في انتماء مستمر للحضارة خطاً متوازياً للحياة.
أنتمي للأمهات وللبنات والزوجات المكلومات الحزينات ... شامخات في وجه الحرب ... تعض كل منهن على الجرح وتكمل المسيرة ... لتربي جيلاً جديداً ينتمي للحياة في وجه الموت .. وللحضارة في وجه الهمجية. وختم بالقوات إنني انتمي للرئيس المثال .. ممسكاً بمقود السفينة .. موجهاً بوصلة بحّارتها لتعبر مضائق التاريخ فتدخله من أوسع ابوابه .. كما يليق بها وبتاريخها ورجالها وقائدها أن تدخله ... لا تحيد عن مساره ولا تفقد الوجهة رغم المحاولات الحرفة المستميتة. 
وبدوره مفتي الجمهورية الدكتور بدر الدين حسّون أكّد خلال كلمته على أهمية الحفاظ على رسالة السلم والسلام التي جاءت بها الكتب السماوية، وقال: كما إن الإخوة الفنانون هم مؤتمنون على الإنسان في سورية من استطاعوا أن ينقلوا لغة الإنسان من أجداده الى العالم كله،  فعشق العالم ما قمتم به  من لغات جميلة حدثتموهم بها منذ عشرات السنين، حينما أردتم  أن تنقلوا صفات الكرامة والكرم والأخلاق والشهامة والقيم من حارتنا التي كانت بلا حدود التي يسكن بها المسلم والمسيحي والمؤمن والملحد وعند المغرب يجلسون على مائدة الطعام ويقولون الحمد لله رب العالمين ... رسالتنا اليوم هي أهم من ما كان قبل 2010 هي حديث روح يعيد  للتراب طهره وللعالم يقظته .... إن الله تعالى اقسم بأرض  تنبت التين والزيتون وانظروا إلى كل العالم لن تجدوا غير الشام التي غرس فيها الله ما ينير الطريق في الزيت فكراً وقلما وفي التين حلاوة وحبّ ...
نحن اليوم ما أكثر مساجدنا وكنائسنا  وما أعظم إلهنا الواحد  الذي نصلي عليه  ولكن لماذا لا نجعل من المساجد والكنائس رمز وحدة إلى وطن إليه ننتمي، نحن في الكنائس والمساجد نقول الحمد لله رب العالمين ولم نقل يوماً الحمد لله رب المسلمين ولا الحمد لله رب المسيحيين، نحن هكذا غرس فيا أجدادنا، إننا نحمل رسالة الخالق للخلق ... وتابع حسّون بالقول: اليوم نقول نحن من قصرنا نعم نحن بنينا المساجد والكنائس ونسينا الساجد  والعابد وبنينا المدارس ونسينا الدارس،  فالإنسان هو خليفة الله وهنا بسورية سيكون يوماً لقاء الإنسان بابن الإنسان عيسى، لنلتقي بعدها بالله وبكل الأنبياء  وليكون اللقاء بالأرض التي بارك الله فيها للعالمين ... وختاماً قال حسون: السيد وزير السياحة انتمائك اليوم وجلستك ولقائك يجب على كل وزاراتنا أن نبدأ بمثله، وكما يجب أن  نبدأ بحركة انتماء جديدة في منابرنا و مدارسنا ومساجدنا  وكنائسنا ... وأؤكّد على أهمية وضع خريطة سورية الحقيقية في مناهج أبنائنا الصغار من الصف الخامس وتعريفهم على حدودنا التي ننتمي إليها من أنطاكية إلى غزة ومن البحر إلى معّان هذه ارض أجدادي يا بني إليها انتمي ودمشق تاجها  والقدس روحها  وبيروت رئتها والجزيرة جذورها والأردن هو ظهرها العربي هذه سورية التي إليها انتمي...
كلمة فريق العمل للفنان بديع جحجح بدأ بها الحديث  بالقول: نجتمع اليوم ومثل كل يوم في حضن سورية الأم الحبيبة تجمعنا اليوم مبادرة جاءت في هذا الوقت الصعب الذي نمر به اليوم مبادرة "انتمي" لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة بسوريا التي كان قوامه نخبه من الفنانين والنحاتين السوريين وأصحاب الخبرات الوطنية ... ومن مشهود لهم بالخبرات والإبداع الفنان النحات مصطفى علي  والفنان النحات عماد مسحوب حسام عود والدكتور فؤاد دحدوح، وهي أعمال جديرة بالاغتناء وسنستمر حتى بالانتصار وبجهود الجيش العربي السوري ...
وبعد ذلك تم عرض قطع أثرية للاقتناء فكانت لوحة السلام الأولى تراثاً يعتز به، اقتناها السيد عمار قلّا رئيس مجلس الأعمال السوري – الإماراتي وأكد على لسان المنسقة الإعلامية له راميا غزال: مشاركتنا اليوم في مبادرة "انتمي" هي تعبير عن انتمائنا لجذورنا  وتأكيداً لانتمائنا لهذا البلد الرائع الجريح المريض  في هذه المرحلة ... وان دعم التراث الإنساني من خلال مبادرة وزارة السياحة " أنتمي"هي عملاً رائعاً وعلى كل إنسان شريف سواء في الداخل أو الخارج المشرك في هذه المبادرة  لرفد صندوق الدولة بالدخل الأجنبي من اجل دعم الاقتصاد الوطني  والمساهمة في إعادة ترميم الآثار القديمة، وبشكل خاص في هذه المرحلة التي يمر بها البلد وانا بدوري انطلاقا من مبادرة انتمي ادعوا كل السوريون اليوم الى المشاركة في رفد هذه المبادرة بالقطع الأجنبي والتي لا تتجاوز الألف دولار ... وانا كرئيس لمجلس الأعمال السوري الإماراتي قمت بدعم مبادرة انتمي ب8000 دولار تعبيرا بسيط عن انتمائي لهذا البلد الأبي هذا البلد المعطاء ....
أما اللوحة الثانية فكانت للشركة العالمية وعلى لسان المدير العام أحمد زيدو:
إن سبب مشاركتنا اليوم هي عبارة عن الانتماء لهذا البلد ، هي اكبر كلمة ممكن أن تعنينا وبشكل خاص نحن كسوريين كنا مقيمين بالخارج وكان المبلغ الذي قدره هو أربعة ملايين سورية ونتمنى الخير لسورية ....
كما التقت دام برس مع عدد من المشاركين في المبادرة فعبّرت الأديبة السورية كوليت خوري بالقول: أنا منذ فترة اكتب عن الانتماء  وشعورنا لانتماء بهذا البلد ولولا الانتماء لما صبرنا وصمدنا في هذا البلد الشعب السوري يشعر بالانتماء ومجرد قولة أنا شامي أنا دمشقي ينسى كل انتماءاته واتجاهاته الدينية الأخرى .. وكنت أقول دائماً لا يوجد أقليات الأقلية هي من لا تشعر بالانتماء ...  وقصة قصيرة أقولها: (( رجل عجوز شاهد ولد صغير في الشارع  عمره عشر سنوات حامل ولد صغير آخر على كتفهُ، فقال له : يا بني ثقيل عليك، قال له: لا هذا أخي ))، يتوقف شعورنا وتحملنا بالأمور على مشاعرنا بالانتماء، ومشاعرنا بالانتماء هي التي تجعلنا نقف الآن ونعيد البناء ونقول نحن منتصرون ...
الأب غبرييل داوود  كاهن الرعية في بطريركية السريان الأرثوذوكسية قال: اليوم عندما أتأمل في كلمة انتمي هي ليست كلمة جديدة عند الشعب السوري فمنذ البداية حافظ الشعب السوري عن أصالته وحضارته وتاريخه من خلال الانتماء، وفي هذه الحرب التي تدور رحاها في سورية في نرى اليوم انه في بداية الحرب بدؤوا ضمن منهجية  معينه لتغيير المفاهيم ، وأصبح على سبيل المثال مصطلح الخيانة مفهوم أو وجهة نظر  .... وانا اليوم عندما أقول انتمي هذا يعني أنني انتمي إلى كل ما حمله التاريخ والأصالة إلى كل العالم ... ومن هنا انطلقت الحضارة والأصالة إلى كل العالم والديانات السماوية الأربع ... انطلقت من هنا  من سورية، وعندما أقول إنني انتمي يعني ذلك إنني يجب إن أحافظ على كل ذلك ... هذه هي الرسالة كلمة "انتمي"  تعني انتمي إلى العراقة والى الجمال والأصالة ... وما صدّرته سورية إلى العالم و إلى التاريخ الذي سُطّر بأروع المذكرات ... أي أن التاريخ من هنا بدأ ومن هنا انطلق  وكل الحضارة التي كنّا نعيش عليها ... ورغم كل ما مررنا به إلا أننا استطعنا الحفاظ على هذا الإرث الحضاري الذي ننتمي إليه ونحافظ عليه.
الفنان مصطفى الخاني: اليوم أنا كمواطن سوري أولاً وثانياً كفنّان أرى إننا نجسد هذه العبارة  "انتمي" من خلال أعمالنا نحن كفنانين أو من خلال أي عمل اجتماعي آخر نقوم به ومن خلال علاقاتنا وتعاملنا مع بعض من عامل النظافة إلى عملنا في مجالنا العلمي ... وهذا يعكس انتمائنا، ونحن نقول نحن أصحاب حضارة عمرها سبعة آلاف سنه وأجداد من آلاف السنين هذا يعكس علينا نحن البشر أي نحن الحضارة هي البشر قبل الحجر  وهي ما نعكس فينا من أجدادنا وهي أكيد من خلال تعاملنا مع بعضنا البعض من خلال التعامل في الأعمال المهنية والفنية التي من خلالها نتمنى أن نقدم بعض الرسائل المباشرة أو غير المباشرة التي لها علاقة لها ببناء الإنسان والبشر غير الحجر وحتى الحفاظ على هذا الحجر الذي ورثناه من آلاف السنين، من أجدادنا ومثل ما نرى اليوم نحن نتعرض لتدمير حضاري منذ القديم منذ أيام المغول والتتر ... مغول اليوم الذين بقينا صامدين بوجههم وسنصل إلى مستقبل مشرق وسنحافظ على ارثنا القديم  ....

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-09-06 06:46:00   وطني
مهما قدمنا ومهما فعلنا لن يعادل قطرة دم من دماء جرحى حماة الديار وشهداء الوطن معا ً يدا ً بيد سنبني سورية من جديد سورية الحضارة والأصالة والتاريخ والمجد ولن يثنينا عن ذلك سوى الموت حينها سيتابع ابنائنا البناء
د.عمار قلا  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz