Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
انتخابات نقابة الفنانين .. منافسة شريفة والهدف الإرتقاء بأداء النقابة

دام برس - جمان بركات:

أقيمت يوم أمس انتخابات نقابة الفنانين لفرع ريف دمشق في قاعة السابع من نيسان في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وبذلك انتهت انتخابات فرعي دمشق وريفها، وتقام اليوم انتخابات حلب، ثم انتخابات اللاذقية يوم غد، فطرطوس في اليوم التالي، ثم حماة في الأول من آذار المقبل وفي اليوم التالي في حمص، وفي الثالث من الشهر نفسه في المنطقة الجنوبية، وتختتم الانتخابات يوم 4 آذار في المنطقة الشرقية.

الممثل فادي صبيح  أكد بأن هناك ثقافة سائدة لدى الناس تتعلق بالشأن العام أو انتخابات النقابة، بأنها عديمة القيمة ولا جدوى منها، ولكننا لا نريد أن نيأس لهذه الدرجة، وحقيقة ما دفعني للترشح أن الوقت قد حان للاهتمام بأنفسنا وهو دافع ذاتي لإحداث فارق لأصدقائنا ولهذه النقابة».

وعن أسباب الانحدار الذي وصلت إليه النقابة ما بين الأمس واليوم قال: هناك أسباب كثيرة اليوم ولكننا أتينا بنَفَس مختلف، ولا نريد أن نكون إقصائيين أو عدائيين، ولذلك يجب أن تضم هذه النقابة كل الفنانين السوريين، وخاصة أن الدراما السورية ساهمت بإبراز طريقة حياة يومية، واقتحمت العالم العربي وتشهد الآن تراجعاً، وهنا يأتي دور النقابة في إعادة الألق رغم ظروف الحرب وانحسار المال العربي للإنتاج، وسنحاول إعادة هذا من خلال تفعيل دور النقابة، وستكون القامات الكبيرة مثل دريد لحام وبسام كوسا وعباس النوري وسلوم حداد وعبد الهادي الصباغ، مرجعية بالنسبة لنا، وإن كان لديهم ملاحظات فسنأخذ بها وننهل من خبرتهم وثقافتهم، ولن نغلق الأبواب ولن نقيم حواجز بل سنكون منفتحين على الجميع.
وأكد أن الأهم هو الحفاظ على كرامة كبارنا ومداواة جراحهم، وإبقائهم قدر الإمكان بعيدين عن المطبات، من خلال مجموعة نظم تديرها النقابة وسنحقق قفزات فيها إعجاز وسنحاول لملمة كل هذه المشاكل حتى نحلها، مع بعضنا البعض.
وأوضح أن هناك إجراءات خاصة مختلفاً عليها تتعلق بالفنانين خارج سورية، وأخرى لا نختلف عليها، ونحن مع الدولة وهذه ليست مهمة النقابة، إنما مهمة أمنية وحزبية وسياسية وليست مهمتنا.
ونفى وجود أي خلاف بينه وبين النقيب الحالي الفنان زهير رمضان، وتابع: إن رفعنا الصوت فهو لمصلحة شأننا العام، وخلافنا متعلق بوجهات النظر فقط، إلا أنه قيمة فنية، وفي مجلسه هذا أخطأ وأصاب.
وحول إذا ما كان العمل النقابي سيبعده عن التمثيل بيّن أن هذا الكلام سابق لأوانه ولكن تبقى مهنة التمثيل عملنا الأساسي ومصدر رزقنا، والعمل النقابي متعب إلا أنه تعب من أجل المجد الكبير.
أما عن موجة الحب التي حملتها مواقع التواصل الاجتماعي أكد أن هناك مسلسلات درامية نقدمها لا تحقق هذا الانتشار والنجاح، وهذا الحب الأشبه بتسونامي الذي اجتاح المواقع والصفحات حقيقة لا تعليق عليها، وأختار الصمت المطبق بقلب كبير، أما كل تلك المحبة، وهي مسؤولية كبيرة سنبذل من أجلها الغالي والثمين حتى نحقق اختلافاً حقيقياً وسنعمل بإخلاص ومحبة مثل جنودنا البواسل الشجعان الذين قاتلوا بكل فخر وشجاعة في جبهات القتال، وأقل واجبنا هو العمل بالشجاعة نفسها.

حالة حضارية

بدوره أوضح الموسيقار نزيه أسعد أن الجميع يطمح للأفضل والإيجابي، وهاجس كل شخص تضافر الجهود والاجتماع على الفعل الصحيح لدى أعضاء النقابة من جهة الدراما والموسيقا، والحقيقة أننا نسعى لرفع المستوى الحضاري للبلد من خلال نقابة الفنانين والمعهد العالي ودار الأوبرا وأي مؤسسة ثقافية معنية بالفن، وعندنا أمل كبير لخلق علاقة جيدة مع كافة الأطراف من حيث الدراما والموسيقا والمسرح الراقص، وهناك حوارات ومناقشات مع كافة الأصدقاء والزملاء لخطط ومشاريع تُحدث توازناً بالقوى الفكرية في النقابة، وأتوقع أنها تنتج حالة حضارية يُحكى عنها في الوطن العربي وعلى مستوى العالم فيما يخص العمل الفني.
وعن مطالب الواقع الموسيقي قال: الطموحات واحدة، وهناك حالة تقاطع ما بين الموسيقا والدراما، والهدف الأساسي هو الارتقاء بالفن إلى المستوى العالمي، وفي الواقع لا يوجد بلد أفضل من سورية بعناصرها ومفرداتها وفنانيها ومؤسساتها الثقافية، لذلك أتخيل أن الطريق إلى العالمية سهل وصعب في آن واحد، ولكن ذلك يحتاج إلى انسجام ومحبة وصدق، وعند توفر هذه العوامل الثلاثة لدى أي فنان يمكن الوصول إلى المستوى العالمي، ولا يمكن مقارنة مستوى الموسيقا بمستوى الدراما فكلاهما يتصاعدان وخاصة في الفترة الماضية حيث كان هناك اهتمام داخل البلد وخارجه بموضوع المسرح والدراما، ومثّلت الموسيقا السورية مهرجانات عالمية، وهذه العلاقة لا بد من أن تتسع وتشمل كافة مفاصل الفن في سورية وهو ما نطمح إليه.

المواهب الشابة

من جهته أكد الممثل بسام دكاك أن الانتخابات نزيهة، وأكبر دليل مشاركة دريد لحام وسلوم حداد، وهما اسمان فنيان لامعان في سورية، والمعركة ليست حرباً فيها خسارة أو ربح، إنما قضية وصول الشخص الأجدر لخدمة زملائه وإنصافهم، وأنا من الأشخاص الذين ظلموا في النقابة وكنت عضو مجلس إدارة ولم أستطع مناقشة أي فنان عن الظلم بسبب الخوف، ونحن الآن نريد أشخاصاً في مجلس الفروع والنقابة دون خوف، وأنا فنان أمارس هواية التمثيل في بلدي لأنني أحب هذه المهنة، وإن كنت نقابياً أو لا سألتزم بالمبادئ والقوانين والأنظمة التي وضعتها نقابة الفنانين، وإذا انتهى دور زهير رمضان سيكون أول مطلب لي عودتي للعمل في نقابة الفنانين، فمنذ لحظة دخولي لم يصدر مني أي إساءة لأي مخرج أو فنان أو زميل واعتبرهم أهلي.
وعن موضوع الإجماع على التغيير، بيّن أن نقيب الفنانين بدأ التعامل بسلطة فوقية وقرارات فردية وكأن من بعده الطوفان. قبل عدة سنوات كنا ندخل إلى النقابة ونرى نجوم سورية أما اليوم فندخل ولا نرى أحداً بسبب مدير مكتب النقيب، وأي فنان يأتي إلى النقابة يقول له ماذا تريد؟. فبدل أن يكون بيتاً للفنانين تحوّل إلى عدو لهم، وأنا كنت أمين سر علاقات عامة لمدة ثلاث سنوات ولم أر أي فنان إلا المتقاعدين، وفي فترة أسعد فضة وصباح فخري ودريد لحام كانت نجوم سورية موجودة دائماً وتجتمع في المقصف الذي تحول الآن إلى مطعم، بمعنى أن هناك جفاء بين النقابة والفنانين، والسبب ليس زهير رمضان فقط وإنما بعض الأشخاص المستلمين للمكاتب لديه مثل مدير مكتبه وأمين سر مكتب الدراما. وعلى المرشحين في البداية إعادة الحب والتفكير بهموم الفنانين، وحل مشاكلهم، ورجائي من النقابة أن يكون هناك توصية لحسومات في شركة الطيران والمشافي، وفتح باب الاختبارات لضم المواهب الشابة موسيقياً ودرامياً والفنون الشعبية.

دور فاعل

وأخيراً، تحدث المطرب بسام حسن أن المجلس الحالي لم يعط الموسيقا والدراما حقها، لم يطرح عناوين جديدة ولم يتفق إلا في مسألة تحويل النقابة إلى جباية، وبالفعل أصبح دورها جابي نقود، ونحن ما يهمنا في الواقع هو الاستثمار، وخاصة بعد أن خسرنا الكثير من الأشياء ومنها المقصف الذي كان يجمعنا على مدار سنوات طويلة، وخسرنا أيضاً مكان تجمع الفنانين في فرع النقابة – ريف دمشق، ولم تقم النقابة مهرجانات وحفلات ومسارح، وكانت التصريحات المتصدرة هي الجباية وعلاقتها عملياً كانت بالأندية الليلية والذين يغنون بها من دون أن نسمع عن أنشطة درامية أو موسيقية أخرى، وأتمنى أن يتغير كل شيء في هذه الانتخابات وتنفيذ الخطط وتطبيق الأفكار وإقامة مهرجانات واستثمارات وحفلات غنائية ونشاطات مسرحية باسم النقابة ليكون لها دور فاعل في المجتمع.

الفائزون

ترشح عن فرع ريف دمشق 44 عضواً (16 عضو مجلس فرع، 28 عضواً متمماً للمؤتمر العام)، نجح منهم 5 أعضاء لمجلس الفرع، و10 أعضاء متممين للمؤتمر العام.
وأدلى 289 عضواً بأصواتهم من أصل 596 عضواً نقابياً يحق لهم الانتخاب.
وفاز بعضوية مجلس فرع ريف دمشق كل من فراس حوشان بـ159 صوتاً وسامر جبر بـ139صوتاً ومحمد هنود بـ121 صوتاً ورياض خوري بـ101 صوت ومحمد زعلول بـ93 صوتاً.
أما الفائزون المتممون للمؤتمر العام فهم فادي صبيح بـ205 أصوات والمثنى علي علي بـ167 صوتاً ونزيه أسعد بـ162 صوتاً وحسام الدين بريمو بـ156 صوتاً وسعد محسن بـ147 صوتاً ومأمون الفرخ بـ138 صوتاً وميرفت رافع بـ118 صوتاً وأسامة السلطان بـ101 صوت ومحمد موفق الذهبي بـ100 صوت وأسامة عبيد بـ97 صوتاً.

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz