دام برس:

شهد عام 2018 الماضي اكتشاف وزارة الآثار المصرية لآثار تاريخية عظيمة في فترات متتالية بصورة لافتة، ولم يختلف مطلع عام 2019 الجديد عن الماضي كثيراً، حيث واصلت وزارة الآثار المصرية نشاطها وبحثها عن آثار جديدة تؤكد عظمة مصر التاريخية خلال مئات العقود الماضية من الزمن البعيد حيث مرت عليها حضارات عالمية عظيمة.
فأعلنت وزارة الآثار المصرية، يوم الثلاثاء 15 يناير الجاري، وفقاً لموقع «سكاي نيوز» عن اكتشاف مقبرتين أثريتين تعودان إلى العصر الروماني، في منطقة آثار بئر الشغالة بمدينة موط، جنوبي غربي البلاد. وتضم المقبرتان اللتان جرى اكتشافهما في واحة الداخلة، وهي إحدى «واحات الصحراء الكبرى» رسوما جنائزية زاهية الألوان. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري، أن المقبرة الأولى: تضم سلماً من 20 درجة إلى جانب علامة بالطوب. فضلاً عن ذلك، تضم أيضاً إحدى المقبرتين الأثريتين بقايا طبقة من الملاط، تؤدي إلى مذبح من الحجر الجيري، ومدخل رئيسي من الحجر الرملي.
أما المقبرة الثانية؛ فقال رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي، إنها تقع في الناحية الشرقية من المقبرة الأولى، وتم العثور عليها نتيجة امتداد أعمال الحفر إلى الشرق من المقبرة الأولى.
وأشار عشماوي إلى أن أول أعمال للحفر الأثرية في المنطقة بدأت عام 2002، واستمرت لمدة خمسة مواسم أثرية.
وقادت أعمال الحفر إلى الكشف عن أكثر من 10 مقابر غير مكتملة بنيت بالحجر الرملي واستكملت بالطوب اللبن.
وترجع هذه المقابر إلى العصر اليوناني وتتميز بطراز معماري فريد، إذ يتكون بعضها من ثلاثة طوابق فيما يتألف البعض الآخر من طابقين وتنتهي كل مقبرة بشكل هرمي.