دام برس- نور قاسم :
عقد وزير الثقافة السيد محمد الأحمد اليوم مؤتمراً صحفياً في مبنى الوزارة لإطلاق يوم الثقافة الذي سيبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في اليوم الذي تأسست فيه وزارة الثقافة.
وقال الأحمد في بداية المؤتمر: "نحاول اليوم في وزارة الثقافة تشييد المشروع الوطني وإن الدور الحقيقي لوزارة الثقافة سوف يكون بارزا عندما تنتهي الحرب على سورية والتي هي في طريقها إلى زوال". وأشار الأحمد إلى أهمية إقامة المهرجانات الثقافية في كافة المحافظات السورية والتي أثبتت فعاليتها وضرب مثالا حول المهرجان الذي أقيم الفترة الماضية في حلب حيث شهد حضورا كثيفا لم يتوقع موجها عتبه إلى الوسائل الإعلامية التي لم تقم بتغطيته بصورة مناسبة، وأيضا مهرجان كبير في اللاذقية مضيفا القول: "أتمنى من كافة الوسائل الإعلامية عندما يكون هنالك أي خلل في أية فعالية أن تزودني بالمعلومات مباشرة لكي يتم تلافيها مباشرة في المرات القادمة".
ولفت الأحمد إلى أن برنامج يوم الثقافة سيكون غنيا مراعيا كافة أصناف الثقافة من مسرح، سينما، موسيقى وفن تشكيلي ومعرض للأطفال ومعرض لوحات تعبر عن فترة اﻷزمة باﻹضافة إلى معرض للكتاب والمخطوطات لافتا إلى معرض للآثار سيتم عرض مجموعة من الآثار فيه من التي تم اكتشافها في ريف دمشق لأول مرة، منوها إلى أن كافة هذه اﻷنشطة برنامجها لمدة أسبوع.
ولفت الأحمد إلى أن المؤسسة العامة للسينما أنتجت خمسة أفلام روائية طويلة.
و تابع القول: "اﻷهم تبني السيد الرئيس بشار اﻷسد للمشروع الثقافي ودعمه بشكل متواصل، فبالرغم من سنوات الحرب إلا أنه كان متابعا ومهتما للشأن الثقافي فطلباتنا كوزارة ثقافة كانت دائما مجابة بالقبول".
ورداً على سؤال لدام برس حول دور وزارة الثقافة في الفترة القادمة خاصة في اﻷماكن التي تعرضت لكثير من اﻹرهاب والعنف وتحريف وتشويه أفكار اﻷطفال وهل ستتعاون مع وزارة التربية للدخول إلى المدارس لإقامة فعاليات ومسرحيات لمحاكاة عقول اﻷطفال خاصة للأماكن التي تعرضت لحصار على مدار عدة سنوات، أجاب: "هذا من أحد البرامج التي نقوم بها بالتعاون مع اليونيسكو بالنسبة للأطفال الذين تتضرروا، وحقيقة نحن بالتعاون مع وزارة التربية والشؤون الاجتماعية والعمل قمنا بالكثير من هذه البرامج في مخيمات الإيواء، فنحن اﻵن أمام معضلة حقيقية خاصة أن هنالك الكثير من اﻷطفال الذين لم يدخلوا إلى المدارس في المناطق التي حوصرت من المجموعات الﻹرهابية ويعتبر هم تربوي أكثر منه ثقافي، وبشأن الدخول إلى المدارس يمكن أن نتعاون مع وزارة التربية للقيام بفعاليات وأنشطة".
وفي تصريح وزير الثقافة السيد محمد اﻷحمد للوسائل اﻹعلامية قال: "إن يوم الثقافة هو يوم لوعي تجليات الحياة، فنحن نعرف بأن الهجمة الشرسة على سورية قاربت بالانتهاء بفضل بطولات الجيش العربي السوري وأبطال الثقافة أيضا وهي فرصة لتتوجه وزارة الثقافة بالشكر لكافة رجال الثقافة واﻷدب والفكر الذين ساهموا بحماية سورية مستمدين هذه الحماية من تاريخها وإرثها العريق .