دام برس - نور قاسم :

ختام مهرجان الملحنين السوريين الأول الذي أُقيم برعاية وزارة الثقافة في دار الأسد للثقافة والفنون ، حيث يُعنى هذا المهرجان بإحياء التُّراث الموسيقي القديم وتسليط الضوء على أهم الأعمال الفنية التي قدّمها المُلحنين السوريين بوجه الخصوص.

 اليوم الختامي كان مع جوقة شام التي تأسست 2/5/2006 ، تهتم بتقديم التُراث الغنائي العربي بشكله التَقليدي، جميع مغنّيها من الهواة الذين يمتهنون مِهن أُخرى، فمنهم الطبيب والمهندس ...إلخ

شاركت في العديد من المهرجانات المحليّة.

بعض الملحنين الذين سلّطت عليهم الضوء ضمنَ المهرجان هم: سهيل عرفة، عبد الفتاح سكر، أنطون الحلبي، ومحمد محسن وغيرهم.....

دام برس كانت متابعة وحصلت على عدد من اللقاءات، وكانت البداية مع معاون وزير الثقافة م.علي المبيّض المعروف بنشاطه ومتابعته للفعاليات الثقافية على اختلاف أنواعها، بحيث أكد بأن من واجبهم كوزارة ثقافة تكريس القامات الثقافية والفنية وتكريمهم.

مشيراً إلى أهمية هذا المهرجان للتعريف بأعمال المُلحنين السوريين، فمنهم لحّن لشاديا وصباح ووديع الصافي إلخ...

لافتاً إلى أن إقامة مثل هذه المهرجانات لنشر الثقافة الموسيقية وتعريف الأجيال بالقيَم الفنيّة والثقافيّة. وأضاف بالقول: "نحن في طَور تتعرّض الهوية الثقافية والحضارية السورية لبعض التشويه، ومن مهام وزارة الثقافة تعزيز وتكريس هذا النَّهج القائم والذي يمتد لأكثر من 10000 عام".

بجانبه قائد جوقة شام، السيد حسام الدين بريمو أشار إلى أن أهمية المهرجان تكمن في جعل جيل اليوم على صِلة بالإرث الفني للملحنين القُدامى السوريين.

لافتاً إلى أن هنالك الكثير من الألحان السورية التي أثرَت المكتبة الغنائية بأرقى وأبهى حُلّة.

وفي الختام قال: "نتمنى أن يكون هنالك مهرجانات أُخرى وسنعمل في المرات القادمة على تخصيص يوم للمبدعين السوريين الحاليين المجهولين".

بدورها كنانة محاحي مغنية في جوقة شام، قالت بأنها تغني مع الفرقة منذ عام 2008.

وعن أهمية المهرجان بأنه إحياء للتراث السوري والألحان السورية، وأضافت: "نحن لدينا الكثير من المُلحنين السوريين المبدعين وحاولنا أن نُظهر إبداعاتهم وأن نؤدي شيئاً جميلاً".

لافتةً بأنهم كجوقة لديهم بروفات مستمرة ودائماً ما ينتقون أغاني للتدريب عليها ضمن برنامج غير محدد، بينما عندما يكون البرنامج محدداً يركِّزون عليه في التدريبات بصورةٍ أعمق.

أما بالنسبة للمُثنى علي عازف الكمان الأول في الفرقة، قال: "هذا المهرجان تبنّته دار الأوبرا وقام بإعداده عدد من الباحثين وعلى رأسهم أحمد بوبس، حسام بريمو وصلاح الدين القباني، وكان الفضل الأكبر من أحمد بوبس في اختيار البرامج من الأرشيف القديم سواء من أعمال إذاعة دمشق أو المكتوبة وغير مُقدّمة على المسارح".

أشار إلى أن واجبهم كموسيقيين بإعادة تقديم الأغاني التي تُعدَّ من التراث الحضاري السوري.

وفي ختام حديثه توجّه بالشكر لكلّ من أسس للمهرجان، معبّراً عن أمنياته باستمراره على مدار السنوات القادمة.