دام برس - بلال سليطين :

يرسم السوريون حلمهم بغد أفضل من خلال لوحات فنية وأعمال يدوية صنعوها وعرضوها للجمهور في مهرجان جاء عنوانه من اسم الجمعية المنظمة له "أرسم حلمي"، وهو المهرجان التشكيلي الأول من نوعه لها.

المهرجان يتضمن أيضاً محاضرات تثقيفية حول الفن عموماً والسوري خصوصاً، وكان لافتاً فيه ورشة رسم بالحصى أقامها الفنان "نزار بدر" وهي أسلوب جديد على الساحة السورية.

يستمر المهرجان على مدى خمسة أيام في المركز الثقافي باللاذقية، وسيشهد ختامه الخميس 30 نيسان توزيع شهادات على المشاركين، بالإضافة لجوائز للمميزين مقدمة من عائلة الفنان الراحل "وليد محمود" الذي كان قد تكفل في العام الماضي بتقديم مكافآة للفائزين، وأصرت عائلته على متابعة مابدأه رغم رحيله.

"جمعية أرسم حلمي" التي تأسست عام 2010 أتاحت في مهرجانها فرصة المشاركة لأطفال ليسوا من كوادرها، حيث قدموا نتاجهم الفني والتشكيلي من مختلف الأعمار، كما حرصت على استضافة فنانين وباحثين على مستوى عالي لتقديم المحاضرات (بسام جاموس، علي مقوص، ماهر علاء الدين، نزار بدر، صلاح صالح).

يعتبر المهرجان فرصة لعدد من السيدات اللواتي يعملن بمهن يدوية ويبحثن عن سوق للتصريف، حيث خصص لهن جناح لبيع المنتجات فيه، تضمن سيدات من محافظة اللاذقية وأخريات مهجرات من خارج المحافظة، وقد تحول الجناح إلى سوق للمنتجات التي بيع جزء منها فيه.

الفنانة "هيام سليمان" وهي مشرفة المهرجان تقول في تصريحات لدام برس: حرصنا على المحافظة على سوية المعارض الفنية من خلال الإعلان عن قبول الأعمال المقدمة بعد موافقة لجنة التحكيم المختصة عليها، حيث وضعت اللجنة معايير فنية معينة لانتقاء الأعمال، واشترطت أيضاً أن يكون العمل جديداً وغير مشارك في معارض أخرى، وكانت المحصلة في النهاية 76 مشاركاً يتنافسون على جوائز المهرجان.

يذكر أن المهرجان الذي تقيمه "جمعية أرسم حلمي" قام بتنظيمه مجموعة من المتطوعين الشباب، الذين تم تحضيرهم سابقة لكي يتمكنوا من هكذا مهام.